صباحُكَ مثلُ ريحِ الوردِ ...
يا بشارْ ....
ومثلُ الغابِ تأتينا على مجدٍ...
على وعدٍ ...
ومثلُ الشمسِ أجفاناً ...
تكحلها غصونُ الغارْ ...
وأنتَ الصبحُ ...
أنت القمحُ...
يغمرنا بإكليلٍ من الخيرِ ...
بحقلةِ سندسٍ زُرِعَتْ
معِ الصَّبرِ ....
فأنبتَ وردَهُ آذارْ ...
أيا بشار من كفيكَ جاء النبعُ ...
سالَ الشمعُ أغصاناً مُلونةً
بلونِ العشقِ والأسحارْ
وذاك الصوتُ من فجرٍ عرفناه ...
ومنْ عزٍّ ورثناهُ
فكنا مُهجةَ الدُّنيا ..
وكنَّا كلنا ثوارْ .....
و أنتَ العطرُ يغزونا على عشقٍ
على حبٍّ
و أنتَ سواعدُ الأحرارْ
و أنت النورس الغافي
على شطٍّ غمرناهُ
بكلِّ العشقِ يا بشارْ ...!!
أيا بشار أنتَ الوعدْ
و أنت الوجدْ
و أنت سنابلُ القمح التي
تبدو كمثل الشمسِ أحياناً
و مثل الهمسْ
و مثل جبينك العالي
و يأخذُنا إلى تربٍ عشقناه
مزجناه بريح السوسنِ البريّ
زرعناه بكلّ روائحِ النُّوارْ
سألنا ضحكة الشمسِ
عن الصبحِ ، عن القمحِ
عن الجرحِ، عن الملحِ
عن الزيتونِ والإصرار
أجابت إنك الوجدُ
و أنتَ العشقُ والوعدُ
و أنت تدفقُ الأنهارْ
و أنتَ الكُحلةُ الأبهى
بعينِ الشامِ ، و الأحلامِ
يا بشارْ ...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.