الصفحات

شرشوح بطل السلام | قصة قصيرة للأطفال ...*أحمد إسماعيل

⏪⏬
شرشوح بطل السلام
السماء فسحة لا تتسع لطموحات النسر زعبور المحلق في الأعالي، فهو لا يزيل طرفه عن الأرض... يواظب على اصطياد الأرانب
في السهل الأخضر، حتى أن الأرانب باتت تخاف الخروج خشية وقوعها فريسة سهلة بين مخالبه،
لكن تناقص أعدادها وبشكل هائل جعل كبير الأرانب شرشوح يبحث عن حل جذري
فحمل الكثير من مؤونة حقولهم إلى سيد البراري الفهد هرقل
الذي تشهد له الجبال والوديان والغابات والأنهار بحنكته وذكائه
استمع هرقل إلى شرشوح بإنصات وهو يتأمل خيرات حقول الأرانب بين قدميه
ثم وقف وهو يهز شرشوح من ربطة عنقه،
أنا موافق على تخليصكم من زعبور لكن عليكم دفع مثل المؤونة كلما تطلب الأمر.
ارتعش شرشوح من هرقل ، وماعادت تخرج الكلمة منه إلا غصبا،
طأطأ رأسه وهو يكذب نفسه، بأن هرقل أفضل من زعبور.
وبدأت أحلام هرقل، يا سلاااااااام
كل هذه الحقول وخيراتها ستصبح لي
أغمض عينيه لحظات انتعش وهو يستحم في حوض عصير الفراولة
والأرانب راكضة ذهابا وعودة في سبيل رسم ضحكته،
هز هرقل رأسه... وهو يضحك
ههههههههههه يجب أن أستيقظ وأبدأ بالتنفيذ
طلب من حسناء أجمل أرنبة في تلك الحقول أن تكون الطعم،
راحت تتبختر في بين الأعشاب الطويلة وتقفز هنا وهنا،
سال لعاب زعبور من حركاتها والتف في السماء وانقض عليها،
وقبل لحظات من مساس مخالبه لفروها الناعم، كان هرقل قد لكمه بيده لكمة خر على إثرها فريسة يتلفظ أنفاسه الأخيرة
ورقبته بين أنياب هرقل،
ركضت حسناء باتجاه شرشوح تهنئه بانتصار هرقل،
أعلنت الاعراس لسبع ليال
و جمع شرشوح كبار الأرانب عند هرقل.....
ليشهدوا على وثيقة السلام

* أحمد إسماعيل
 سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.