الصفحات

زيارة بحثيّة | قصة قصيرة جدا... *رائد العمري

⏪⏬
في طور بحثي ودراستي الاجتماعية عن أحوال المخيمات، لبيتُ دعوة لاحتساء كوب من الشاي، جالست عجوزا تمثلُ وطنا كاملا،
كانت تسكبُ لي حكاية التهجير والاحتلال، وتضيف طعم الشهادة في كل كوب، لم أقرأ في كتب التاريخ المزعوم حقائقا كالتي ترويها، ولم أرَ إيمانا بالعودة والتحرير كالذي تحمله، وعند سؤالي لها عن أوضاع عائلتها أربكتني الدهشة؛ فقد أجابتني: زَففتُ أولادي السبع وثامنهم زوجي للحور العين، وبقيتُ أنا وحدي لأسكب للمارين كأس الوطن، وأُذَكِرَ الأحفاد بأنّنا عائدون وقتما تعود الرجولة لمستقرها، وتخلع النساء عنها ثوب الموضة والعار، ويتحدَ الكلُّ بوجه الاستعمار.

*رائد العمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.