⏪{1}
⏪تحت الجسر..الأديبة : ربيعة نعيمي
ليس له سقفٌ يحميه
أو أحبابٌ أو أصحاب
يتشرّد داخل ألبسةٍ
يكسوها غبارٌ وضباب
كالإنسانِ الأول ِ يبدو
لا يضحك لا يبكي أبدا
لا ينتظر الرأفةَ "منهم"
لا يعرف أنه قد طُرِدَ
تحت الجسرِ ينامُ مساءاً
يتدثّر بالخيبةِ دوما
خَدَرٌ ،تعبٌ،نظرةُ عينٍ
تشكو اللاجدوى والظلمَ
وصباحاً جاء العمّالُ
في شاحنةِ النفاياتِ
طحنوه بالآلةِ خطأً
ومضوا نحو العملِ الآتي
بانت من بين الأوساخِ
قَدَمٌ تشبه صرخةَ عارِ
وستبقى في وجه العالم
كابوساً شرِسَ التزآرِ
⏪{2}
⏪ نَظَرَاتُ الصَّبِّ الْمَنْدُوهِ ..الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
لَا يَمْلِكُ بَيْتاً يُؤْويهِ = لَا يَعْرِفُ سَقْفاً يَحْمِيهِ
لَا يَعْرِفُ صَحْباً أَوْ أَهْلاً = أَوْ أَحْبَاباً لِلتَّمْويهِ
وَلِبَاسٌ يَكْسُوهُ غُبَارٌ = أَشْدِدْ بِقَبِيحِ التَّشْبِيهِ !!!
وَكَأَنَّ الْمَذْكُورَ فُتَاتٌ = مِنْ عَهْدٍ بَادَ مَعَ التِّيهِ
ذِهْنٌ قَدْ غَشَّاهُ ضَبَابٌ = غُيِّبَ بِسَرَابِ التَّعْتِيهِ
اَلضِّحْكَةُ تَهْرَبُ إِنْ شَهِدَتْ = أَوْ لَمَحَتْ طَيْفَ الْمَعْتُوهِ
وَالدَّمْعَةُ مَا زَارَتْ رَجُلاً = عَاشَ بِتَوْقِيتِ التَّسْفِيهِ
يَرْقُدُ تَحْتَ الْجِسْرِ وَحِيداً = يَشْكُو مِنْ فَقْدِ التَّنْبِيهِ
ظُلْمٌ تَشْرِيدٌ إِنْهَاكٌ = نَظَرَاتُ الصَّبِّ الْمَنْدُوهِ
اَللُّودَرُ يَطْحَنُهُ طَحْناً = صُبْحاً لَا يَأْبَهُ بِسَفِيهِ
يَخْلِطُهُ بِزِبَالَةِ نَفَرٍ = مَا فِيهِمْ تَفْكِيرُ نَبِيهِ
اَلْعَالَمُ غُيِّبَ فِي زَمَنِي = قَدْ شُغِلَ بِدَاءِ التَّرْفِيهِ
دائما مبدعة ومتألقة. ربيعة نعيمي زين الأم والمعلمة والثائرة وامقاومة القدوة لك افضل تحية وإلى المزيد من الإبداع والعطاء.
ردحذف