تقفل الذاكرة وهج حنينها ،يتريث الموت في اصطحاب الروح ويكثر غيم الصباحات لينبئني بأنْ سأحضر اللحظة الأخيرة من حياتك ،
وأنتِ مَنْ نذرتْ كل عمرها لأجلنا ، كنت لنا جسراً للعبور ، وأنتِ تكتويني بنار الفراق لحظة توقفْ القلب عن الخفقان ، وأدركتُ اللحظة الأخيرة معي ، كانَ سراً مِن مطر الليالي الباردة وكنتِ أكثر الساهرين معي ليستكين ألمي فترسمين ابتسامتكِ وتمسحين دموعك الباقيات لنا .
يالوعةَ الروح حين افتقاد الروح ياوشوشات الذاكرة مِنْ شفيف الألم ياهسيس النار مِن ضوء القمر ، بركانُ هذا الماء تعطبَ في الأحمر والأخضر
والأبيض وكنت أصلّي وحيداً كأسير وقع في كمين ، هو الموت كمين والحياة حروب . أما آن لتنتهي الحروب ؟. ليعمّ السلام ونموت وقوف . .. يالغيوم بلادي المخصبات ياتلال وهضاب ووديان يادجلة يافرات ينابيع ماء من سكون ..
ياوجعي أنت وطناً تراه يبوح ، كل الجنازات لون الغروب ..يامقابرنا سكانكم أحياء ونحن الأحياء موتى في الحياة على هيئة أحياء نمضي ليس لنا دروب ...
غداً تشرق شمسنا والكل يعود ..
غداً تتصافى قلوبنا بالحب والسلام
نمضي نحو حلمنا المجهول ، غداً تكبر قلوبنا ببعضنا ولاتتيه الدروب .
*عمرفهد حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.