الصفحات

المكافأه | قصة قصيرة ...*بقلم : رزق جادو

⏫⏬
منذ زمن ليس بعيدا كان يوجد قرية من قري بلادنا الغالية .. معزولة تماما عن الحضر وعن الحياة المدنية وذلك لانها تبعد كثيرا عن المدينة واهلها كلهم فقراء بسطاء... يعانون الجهل بسبب عدم وجود مدارس ويعانون المرض وعدم توفر الدواء وقلة الماء حتي
المواصلات كانت بدائية جدا ... وكانت نصف القرية تقريبا ملك لرجل ثري جدا جداوكريم وتقي لكنه لا يسكن في القرية كان يسكن في المدينة وكان يقوم بزيارة شهرية لتلك القرية لكي يطمئن علي املاكه .. ثم يقوم بذبح الذبائح ويوزع اللحم علي اهل القرية وبعد ذلك يجلس معهم ليري مشاكلهم ويلبي لهم مطالبهم وذات مرة قرر ان يعمل عملا جميلا ضخما خدمة للقرية واهلها وفي نفس الوقت تكون صدقة جارية وتقرب الي الله .. فقرر ان يتبرع بقطعة ارص كبيرة علي مساحة خمسة فدادين ... ليقام عليها مجمع كبير جداجدا يكون به مسجد كبير ووحدة صحية متطورة وحضانة ومدرسة كبيرة ونادي رياضي وجمعية تكافل اجتماعي وجمعية لتحفيظ القران ..حتى يكون عملا ضخما وعظيما ينقل القرية نقلة جميلة وبالفعل بدا ونفذ المشروع ... من ماله الخاص لم يساهم معه احد باي شئ نهائيا .. كان يريد ان يقوم بعمل هذا المشروع من ماله الخاص .. حتي اهل القرية لم يكن لديهم مايسهمون به لانهم فقراء ومساكين .. وبعد الانتهاء من هذا العمل الجميل العملاق تغيرت القرية اصبحت قرية نموذجية واصبح بها مواصلات ومدرسة ومدرسين ووحدة صحية ودبت فيها الحياة واصبح اهل القرية من كبير وصغير الجميع يشكره ويدعو له بالستر والصحة وطول العمر واصبح سعيدا جدا واحس بالرضا والسعادة لأنه رضي الله ورسوله واهل قريته وفي ذات ليلة وهونائم ، راي في منامه رؤية حميلة وهي ان الله سبحانه وتعالي اعطاه قصرا في الجنة به حدائق وخيرات وحجرات كثيرة وكان فرحا جدا بالقصر يجري ويمرح ويدخل من حجرة الي حجرة حتي دخل كل حجرات القصر الا حجرة وحيدة جميلة لم يقدر ان يدخلها كانت مغلقة ... ولم تفتح له ابدا وحاول كثيرا ان يفتحها ولم تفتح وتكررت هذه الرؤية عليه كثيرا في منامه حتي اصبحت تشغل باله وبدا يسال اهل الدين والعلم ، عن تفسير لهذه الرؤية وكان كل منهم يفسرها بطريقته ولكن تفسيرهم جميعا لم يقنعه ... وسمع الكثير من اهل القرية عن هذه الرؤية وسمع بها رجل كبير مسن تقي انعم الله عليه بالمعرفة والحكمة .. وذهب الي الرجل لكي يفسر له الرؤية ... وبدا يساله هل قمت ببناء هذا العمل الجميل العملاق كله من مالك الخاص ولم يشاركك فيه احد فقال له الرجل نعم لم يشاركني أحد.. حتي الارض كانت ملكي فقال له الرجل الكبير تذكر جيدا ... الم يعمل معك احدا دون اجر اوماشابه ذلك ، فقال لا ولكن .. كانت توجد امراة عجوز طيبة تسكن بجوار المبني ... وكانت تسهر تحرس مواد البناء وتلملم ماتبعثر منها وكنت تحضر للعمال الماء لكي يشربوا وكنت تشجعهم علي العمل فقال له الرجل الكبير الحكيم هنيئا لتلك المراة الطيبة .. هذه الحجرة فهي ملك لها ولم يدخلها غيرها ....فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يري ..

* رزق جادو
مصر - دمياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.