الصفحات

محمد أبو هزاع هواش يقبر حماته | قصة ساخرة ... * نبيل عودة

⏫⏬
التقى حازم مع صديقه القديم محمد أبو هزاع هواش، تعانقا بمودة وشوق.
- اشتقت لك يا هواش.. تمضي السنوات بسرعة، ما أروع اللقاء بك بعد هذا الانقطاع الطويل.

- لا شيء يوقف الزمن الملعون. انا أيضا اشتقت لك يا حازم ولأيامنا الماضية.
-أراك غاضباً متوتراً، ماذا حدث؟
-.....
لم يرد هواش. نظر حازم الى وجه هواش وهاله ما رأى من كدمات وجروح وانتفاخ بإحدى العينين، وكأنه خارج من طوشة عمومية. عندما التقاه لم يلاحظ وجهه، ولم يفكر الا بعناق هذا الصاحب القديم.
كانت الجروح والكدمات تغطي أيضا ذراعي هواش، صدره ورقبته، قال لنفسه لا بد انها خناقة من خناقات هواش التي يدخلها بجرأة، لكنه لا يخرج منها الا مضروبا مهانا والدم ينزف من اسنانه وانفه، يبدو انها عادة أخلاقية ولدت معه ولازمته رغم تقدمه في السن.
سأله حازم: هل ما زلت يا هواش بنفس العقلية. بنفس الطباع؟ ماذا حدث لوجهك؟ انظر لحالتك، كلك مليء بالجروح، من ضربك؟
-لم يضربني أحد.
- ما زلت تتورط بالعراك..؟ لم تبطل عادتك؟
- أبدا.. لا شيء من ذلك. أنا لا أتعارك مع أحد.
- ربما لا يجرؤ أحد على عراكك، يعرفون انها معركة خاسرة؟
- لا يا حازم، لم أعد أتعارك، عندي همومي وهي أكبر من العراك مع الناس..
- اذن من سبب لك هذه الجروح والكدمات.. على وجهك، صدرك، عنقك وذراعيك؟
-لا شيء مهم.. اليوم قبرت حماتي!
- حسنا، الله يرحمها.. ومن سبب لك هذه الجروح؟
- أوه.. هذا بسبب رفضها الدفن.

nabiloudeh@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.