الصفحات

أشياء دائماً تحدث | قصة قصيرة ...* بقلم: على حزين

⏫⏬
اقتربتْ .. همستْ ..

- لا تتأخر .

قالتها .. وانصرفتْ ..

وقف مشدوهاً ..مذهولاً .. معتوهاً ، وهو يحملق .. هَمَّ يناديها .. ولكن الدهشة .. عقدت فوق لسانه ..

في البيت .. أرهقه الفكر .. حاول أن ينسى .. راوده النوم .. أعنته .. فنهض .. ارتدى ثيابه المتواضع .. وحذائه القديم .. مرق صوب الشارع .. دون أن ينظر في المرآة ....

في نفس المكان .. وقفْ .. ينتظر .. يلتفت .. يترقب أن تجئ .. فجاءت تمشي على استحياء .. تتمايل .. حتى دنت منه .. وقفت .. ابتسمت ..

قالت - : أحبك .

قالتها .. وطأطأت الرأس في خجل..

هّمَّ بالانصراف .. اعترضتْ طريقه .. جذبته .. أوقفته .. ورمته بقوة هلامية هائلة من عينيها .. وراحت الحروف تخرج من فمها .. مرتعشة .. تحملها نبرات .. حانية .. ملتاعة .. واجفة .. وباكية..

ــ إني أحبك صدقني ...!

قالتها وبكت .. برهة .. مد يده .. من اللاشعور ، إلى وجنتيها كي يوقف نزيف الدمع المنهمر.. كالفيضان .. من عينيها النجلاوين .. أمسكت يده المرتبكة .. قبلتها .. ثم تأبطت ذراعه .. وانصرفا .........

*على السيد محمد حزين
 طهطا ــ سوهاج ــ مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مجموعتي الثانية .. (( أشياء دائماً تحدث ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.