الصفحات

معراج الحنين ...*شعر : مصطفى الحاج حسين

⏫⏬
صمتي في مهبِّ الكلامِ
وصوتي تسكنهُ الرِّيحُ

وأراني
أحتطبُ يباسَ أمنياتي
وأوزِّعُ فاكهةَ لغتي
على عماءِ الماءِ
ليبصرني ظلّي
ويجرُّ آهتي لأعالي الطريق
تتأجَّجُ رمالُ الدّمعِ
في سماءِ وحشتي
وتنكرني جدرانُ رحيلي
أبحثُ عن كسرةِ أرضٍ
لأحطَ عليها أثقالَ روحي
تداهمني أوجاعُ حروفي
تأكلُ ماتبقى لي من فضاءٍ
والموتُ يتسلَّقُ عزيمتي
كلُّ الجهاتِ تفضي إلى نحيبي
وجثَّتي تعدو
في حقولِ الخوفِ
الهواءُ يتصبَّبُ عرقاً
وينصبُ لي شباكَهُ الرّقطاء
لأعلقَ في براثنِ الهاويةِ
ويقتحمني العراءُ الأسودُ
يمتطيني الهلاكُ المتوثِّبُ
إلى شواطئِ قامتي المتهالكةِ
جرحي يسكنهُ المدى اللائبُ
الجّبالُ تتظلّلُ بدهشتي
والليلُ يتعلَّقُ بركابِ انهياري
فإلى أينَ تتّجهُ مساراتُ شتاتي ؟!
تعبتُ من دروبٍ تطرقُ بابي
وكلّما سلَّمتها خطايَ
تآمرت على حلمي
وغدرتني

*مصطفى الحاج حسين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.