⏪⏫
أطلَ من الشباكِ بدرٌ وصبحاضحوكاً وفي الخدينِ وردٌ تفتحا
فقلتُ صباحُ الخيرِ واهتزَ خافقٌ
كواهُ الهوى بالبسمتينِ وجرحا
تمايلَ خصرٌ ماس كالرمحِ قدهُ
فزينَ في عيني الحياةَ ووشحا
وثغرٌ بأشهى العطرِ هاجَ به الصبا
وللحبِ والأشواقِ طابَ ولوحا
وأرختْ على النهدينِ ليلُ جدائلٍ
تمر غَ في أطيابها الصبحُ والتحى
وبانَ من الصدرِ المنورِ نصفه
تكومَ فيه البدرُ والشمس والضحى
فضجَ من الأحناءِ قلبُ متيمٍ
وصلى على هذا الجمال وسبحا
أَجارتيَّ الحسناء جاركِ مغرمٌ
وبالرغمِ أن العمرَ غابَ وصوحا
فكم طحنتني الغانيات ومزقت
بألحاظِها قلبي كما تطحنُ الرحى
رماني الهوى سهماً من العينِ راشَهُ
بهدبٍ وما أقسى الجفون وأملحا
وكنتُ طويتُ الحبَ تحتَ جوانحي
وأغلقتُ قلبي فاستراحَ وروحا
ولكن أتى من عالمِ الغيبِ فاتنٌ
فجددَ في حقلي الزهورَ وفوحا
فلي وقفةٌ عند الصباحِ لعلني
أرى خلف عينيك الرجاء المجنحا
فلولاكِ ما عاد الربيعُ لروضتي
ولا عادَ للروحِ الشباب وصدحا
ولولاكِ ما اخضلَ الهيامُ بخافقي
ولا استافَ من عطرِالورودِ ولاصحا
غفوتُ على الحلمِ الندي وشاقني
إلى الحسنِ ما أغرى الفؤادَ ورنحا
حلمت به حتى اشتهيتُ وصاله
ومهدتُ في صدري سريراً ومطرحا
ورحتُ أبثُ الوجدَ جهراً واشتكي
صبابةَ ما لاقى المحبُ وما لحى
وبادلتها الأشواق والبسمة التي
تنمُ بما أخفى الضمير وما نحا
وقلتُ لها يا جارةَ القلب إنني
قتيل الهوى هل ترحمينَ الملوحا
نظمتُ لعينيكِ القصائدَ كي أرى
صداها وكي ألقى الجزاء وأمنحا
فرقَتْ وأرختْ للعنانِ شكيمةً
وعانقَ قلبي قلبها وتصافحا
وما عابني أني رجعتُ إلى الصبا
فهل ذاقَ طعم الحبِ من خاف واستحى
*جابر شنيكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.