الصفحات

غضبى ...*الشاعر محمود مفلح

⏫⏬
بذلتُ كثيراً كي أجوزَ بكِ الدربا
وأمنحكِ الحرفَ الذي يزهرُ الحبا


ولكنني فوجئتُ أنكِ صخرةً
ستكسرُ ظهري حين أرْفَعُها غصبا

فشتانَ مابيني وبين حبيبتي
إذا رحتُ شرقًا صوبتْ قلبَها غربا

وإن قلت اصغي للهديل ..رأيتها
إلى المطبخِ الميمونِ قد وثبتْ وثبا

فكيف إذن يَرعى جناحي جناحَها
وامنحُها قلباً وفاكهةً أبا ؟!

وكيف سأشدو حين أسمعُ كفَّها
تدقُ على طبلٍ فتملؤني رُعبا ؟!

أقولُ لها في الصيفِ رقَّ نسيمُنا
وكان لنا نهرٌ هناك جرى عذْبا

فذوقي ثمارَ الصيفِ هُزي نخيله
فما زالَ مرعانا على حالهِ خَصْبا

لنَحرُسَ أسرابَ الحساسين كلها
نضيءُ سماءً قد نسينا بها الشُهبا

ولكنها تنأى إذا قلتُ هكذا
فأرحلُ غضبانًا واترُكُها غَضبى

*محمود مفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.