الصفحات

أنا السُّورِيُّ ...*شعر : مصطفى الحاج حسين

⏫⏬
في دَمعَتِي تُمطِرُ الصَّحراءُ
كُثبَانَ احتراقٍ
وأشرِعَةَ حَنِينٍ

وأنا محمولٌ على وَجَعِي
حَامِلاً قِيثَارَةَ جُرحِي
فأشدُو لَحنَ الفَنَاءِ
على جُمُوعِ الغَائِبِينَ
قَتلَى وَمُشَرَّدِينَ
جَرحَى و مُقَيَّدِينَ
يَتَامَى الرَّحِيلِ والاحتراقِ
تُسَاوِرُنِي القَصِيدَةُ
فألتَفُّ حَولَ عُنُقِي
أرِيدُ أن أفقأَ اختنَاقِي
بِيَدٍ تَشَرَّدَتْ عَنهَا الأصَابِعُ
وَظَلَّتْ بُحَةُ الأحرُفِ
عالقة ً في جَدَائِلِ نَبضِهَا
أرِيدُ أنْ أغسُلَ سَوَادَ الليلِ
كَي لا يَتَعَثَّرَ صَوتِي
وأنا أنادِي سُخطَ السَّماءِ
عَلَّ الرَّعدَ يَدُلُّني
على مأوى لانكسَارِي
ونافذةٍ لِخَرَابِي
لأجلُسَ تحتَ ارتعاشِي
أذرُفُ وطناً طوَّقَهُ المَوتُ
وخُطى أكَلَهَا الجَمرُ
وفراشَاتٍ تَرَمَّدَ رَفِيفُهَا
ف صَحنِ الهَبَاءِ
تَتَمَسَّكُ بي الهَاوِيَةُ
وأنا أصعَدُ صَفِيرَ الفَرَاغِ
وأنادي عَرَباً باعُونِي
بِفَتَافِيتِ الزَّبَدِ
وَبِكُسرَةِ الدُّخانِ
وبَعضِ الصُّوَرِ العَارِيَةِ
أنا السُّورِيُّ
الذي يَنحَنِي لشَمسِيَ
التَّارِيخُ .

*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.