الصفحات

وأراكَ طيفاً ...*عمر فهد حيدر

⏫⏬
وألمحُ عبر المدى طيفك السحري ، أُخاتل النظرات بقسوة الأيام والسنين الراحلات ؛ على دربٍ رسمتَها بخيالك فكانت لي انفراج
الحياة ، كأنك وجهاً بوجهي تضمني حسرةً مِنْ همجية الريح الشرقية المسكونة بالنار ، تمدُّ جسدكَ جسر عبور لي فتهدأ بداخليَ العاصفة ، أتذكرُ يومَ غرسنا زيتوننا ،
بوجه الريح لترنو إلينا كل الغراس لتوّها ، لتكون أنتَ بها ، أنا الأن تدمع عينايَّ بزيتونك المستحيل ، أراك طيفاً فأعلن فرحي المخبأ في بحيح صوتك المستساغ ، أقاوم فيك قوافل حرب بكبرياءْ ، وأعلن انتمائي إليكَ فخراً كبيراً ..يخطفون شمسنا تلوذ إلينا بدفءٍ كأنّهم استبدلوها بنارْ ، أحزمُ أمري بأنّي عشقتُ الحياةْ ، وأعلنتُ إنتمائي إليكَ ، لحاضر عهدك ،أنتَ مارحلتَ نحو الإله ، هو ذا يأتي إليكَ بقبضة كفيك ليعبر إليَّ وأغدو يسكنني الإله ، أعلنتُ حبي له.. لك .. لكلِّ مايراه ، حاضرٌ في الهواء النقي هنا ، تهسّ هسيساً جميلاً وتمنحني بقاء الحياة .
أنا لن أغادر الشمس ماغربتُ وإياها ، إليّها أتيتُ كسرتُ كل انكسار المرايا ببوتقة الروح ..في هذي الحياة ..أعلنتُ حبي إليك وفيئك ظليّ وكلّ أقمار السماءْ.

*عمر فهد حيدر
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.