الصفحات

تابوتُ الغُربةِ ...*شعر : مصطفى الحاج حسين

⏫⏬
على مرأى منَ العماءِ
أقتربُ من شهوةِ الهاويةِ

تناديني أصقاعُ العُتمَةِ
ويضُمُّني السُّقُوطُ
من أعالي ارتعاشي
إنِّي أُبصِرُ صحراءَ أوردتي
أمشي على ألسنةِ الدَّمع
أستَظِلُّ باختناقي
وأمضي إلى غَسَقِ النِّهايَةِ
يَحرُسُنِي التُّرَابُ
يُرَافِقُنِي السَّرَابُ
ويأخُذُ بِيَدِي العَدَمُ
وأنا أصعَدُ اشتياقي
أرتَقي إلى الانكسارِ
من خلفي ينبحُ الماءُ
والهواءُ يعضُّ خُطايَ
يُطالِعُني نَزِيفُ الهَواجِسِ
وَبِوجهِ لهفَتي
تَصفُقُ الجهاتُ دُروبَـهَا
أصرخُ ملءَ نبضي
يا حلبَ !!!

إنِّي أتَعَبَّدُ صوتَ الزَّيزَفونِ
حينَ يُرَفرِفُ فوقَ أغانيكِ
أتَهَجَّأ أحجارَ النُّورِ
السَّامقَةَ بِعَرشِ القَلعَةِ
فَخُذي من دَمي عرائشَ العِشقِ
وَمُدِّي لي يَدَ طُهرِكِ
لأقَبِّلَ زَغَبَ التُّرابِ
ورائحةَ الفَرَجِ
وَجَنَائِنَ النَّصرِ
سيعُودُ إليكِ تابوتُ غُربَتِي
محمَّلاً بالقصائدِ المُورِقَةِ

*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.