الصفحات

فاتِنَتِي..* شعر : مصطفى الحاج حسين

⏪⏬
يُمكِنُ لِلجِبَالِ أنْ تَلتَقِي
وأنا يُصعَبُ وُصُولِي إلَيكِ

وَقَدْ يَتَفَتَّتُ المُستَحِيلُ
في كُلِّ الأمُورِ
إلَّا في مُحَاوَلَةِ مُلامَسَتِي لَكِ
أنتِ الجَنَّة
وأنا إبلِيسُ
أنتِ الذُّرى
وأنا الهَاوِيَةُ
وَلَكِنِّي بِكُلِّ حَمَاقَةٍ
وَبِكَثِيرٍ مِنَ الغَبَاءِ
أُحِبُّكِ
وأتَطَلَّعُ ما عِشْتُ إليكِ
أعرفُ أنَّ هذا ضَربٌ مِنَ الجُنُونِ
وأُدرِكُ مَدَى حَمَاقَتِي
ولَكِنَّنِي أُحِبُّكِ
ولا أحلُمُ إلَّا بِكِ
في سِجِلِّ العُشَّاقِ
يَضحَكُ مِنِّي الجَمِيعُ
وَلَكِنِّي لا أملُكُ إلَّا أن أحِبَّكِ
وأن أكتُبَ عَنكِ كلَّ القَصَائِدِ
ليسَ بِوَسعِي نِسيَانُكِ
ولا رغبةَ لي بهذا النِّسيَانِ
في كُلِّ الأوقاتِ أحِبَّكِ
ومهما غِبتِ وابتعَدتِ
وَمَنعتِ عَنِّي أخبارَكِ
أنا لولا أنتِ ما كُنتُ أتيتُ الدُّنيا
ولا كَتَبتُ الشُّعرَ
أسَبِّحُ بِحَمدِ الفَضَاءَ الذي يَحضُنُكِ
ويَزدَهِرُ بأنفاسِكِ
وأشكُرُ الأرضَ التي تَفُوحُ بأنُوثَتِكِ
فَكُلِّ أصنافِ الوردِ تَحيَا بالندى
وَتَشهَدُ باسمِكِ .

*مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.