الصفحات

ثقافة العيب أم عيب الثقافة؟

⏫⏬
*رغد طعامنه
- خلقنا الله تعالى بدرجات و عقليات و قدرات متفاوته و مختلفة فكل شخص له إبداع و تميز في مهنة ما ،مهنة يستطيع ان يكسب لقمة
عيشه منها و تكون سبيل لرزقه دون أن يمد يد العون لغيره ، لكن أفكار المجتمع المتخلفة حول المهن الحرفية احدثت عيب في الثقافة أدى إلى ثقافة العيب التي سيطرت على عقول الشباب .
كم من شاب فضل البطالة عن العمل بهذه المهن خوفاً من كلام الخلق ؟ كم من شاب قتل شغفه في سبيل رفع مستواه بين الناس؟ كم من شخص طمس ابداعه ليضمن تقدير المجتمع له ؟ كم من شخص قتلت أحلامه تحت مسمى ثقافة العيب؟
أصبح شبابنا يخافون من العمل في المهن الحرفية لاعتبارهم أنها مهن غير لائقة اجتماعياً ! فأفكار مجتمعنا فرضت قيود جعلت جيل الشباب جيل منغلق همه الوحيد ماذا يقول الناس ؟
ثقافة العيب وليدة مجتمع منغلق جعل سلوك الشباب يتوجه في ما يتناسب مع نظرة المجتمع ، فأصبح الشباب عبارة عن عبدة الخوف من المجتمع و الناس و كلامهم الذي يعرقلهم و يبقيهم عالة يستهلكون و لا ينتجون ، يأخذون ولا يقدمون .
في العادة تكون الثقافة وسيلة لتقدم و نمو المجتمع و شبابه ، لكن عندما تحول الثقافة المجتمع إلى غرفة منغلقة لأشخاص يخافون من الخلق أكثر من الخالق ، تصيب الثقافة عيب كبير اذا لم يعالج هذا العيب سنصبح مجتمع قاتل لهمم الشباب و أحلامهم و طموحهم، مجتمع يجعل من الشباب جمادات لا تفيدنا في أي شيء !
يجب على كل مجتمع تسيطر عليه ثقافة العيب أن يعمل على التخلص من هذه الثقافة الخاطئة لينتج مجتمع واعي قادر على مواجهة كل التحديات ، فكل شخص لديه شغف في مهنة يجب عليه أن لا يدفن قدراته و ابداعه بحجة المجتمع و كلامه ، فعمل الشاب سبيل رزقه و اساس احترام الأخرين له .
آن لنا ان نصحو من اللاوعي اللذي نعيشة املين ان نصل جميعنا الى مراتب ووظائف مختلفه كلاً حسب قدرته ، فالتفاوت بين الناس سنة كونية لكي يكون هناك مجتمع متكامل قادر على تحقيق الغاية من وجوده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.