الصفحات

مَاذَا أقولُ أبَا تَمّام ...*شِعر مُهنّد ع صقّور

⏫⏬
لَا لَنْ أُعَاتِبَ جلّ الأمرُ عَنْ عتبِ
 وَلَنْ أُصدّقَ مَا قالوهُ مِنْ خُطَبِ


وَلَنْ أُعيدَ بِـ" أنّا خيرُ مَنْ بُعِثوا "
 فَذي خُرافَةُ مَنْ عاشُوا على الكَذِبِ

وَلَنْ أُخَاطِبَ أشباهَ الرّجَال ولَنْ
 أخوضَ حَربي بِأسيافٍ مِنَ القَصَبِ

وَلَنْ أُردّدَ بَعدَ اليومِ مِنْ أَنَفٍ
" السّيفُ أصدَقُ أنبَاءً مِنَ الكُتُبِ "

ولَنْ تُهَدْهِدَ أوجَاعي مُعلّقَةٌ
شَدَاهَا يَومَاً " أبو تَمّام " في حلبِ

تَبكي " القصيدةُ " إمّا جِئتُ أنسِجُهَا
و" الضّادُ " تَسألُ عَنْ أبنَائِهَا النّجُبِ

حيثُ الأعَارِبُ عرّى اللهُ سَوأتَهُم
يستَفتِحونَ مَزَادَ العَرضِ والطّلبِ

في خَربَةٍ مِنْ قِفارِ الرّملِ مُوحِشةٍ
 يَديرُ صَفقَتَهَا " إبليسنا " العَرَبي

يُديرُ " صَفقةَ أعرابِ الخنى" عَلَنَاً
 عَلَى رَفاةٍ مِنَ الأخلاقِ والأدَبِ

يصوغُ أحرُفَهَا الشّوهَاءَ مُنتَشيَاً
 أميرُ " مملكةِ " الأرجاسِ عنْ كَثَبِ

يَا ضيعَةَ العُربِ حينَ العُرب يَرهنها
أبنُ اللقيطةِ في " بحرينهِ القَحِبِ "

والقُدسُ رَنّحَهَا الباغي وأرهَقَهَا
 وداسَ حُرمَتَهَا كُرَهَا بِكلّ نَبي .؟!

*
مَاذا أقولُ " أبَا تَمّام" ؟ قافيتي :
 حَيرى تَئِنّ مِنَ الآلامِ والنّوبِ.؟

عروبةُ اليومِ أسمٌ فارِغٌ / قَصَبٌ
 كَـ" الطّبلِ " يَفضَحُ صَمتَ الأُمّةِ / الجَربِ

ثعالبُ الرّملِ غالوا في عداوتِهم
وأمطروا الشّامَ بالويلات .., باللهبِ

خانوا العِراقَ وباعوا القدسَ عَن عمدٍ
وأشعلوا النّارَ في " سِيناء والنّقبِ"

مُستسلِمونُ ونهجُ الغدرِ ديدنهم
 مُستعرِبونَ وهذا أعجبُ العَجَبِ.!

في كلّ أرضٍ تبدّى صوتُ ناعِقهم
 كـ" الكلبِ" يلهثُ يشكو عِلّة الكَلَبِ

قد أسرجوا الليلَ إخفاءً لعورتِهم
وحَلّلتهَا لهم : " حمّالةُ" الحطبِ .؟!

شرّ المهازلِ أن يسمو بعالَمِنا
مَنْ راحَ يُشهرُ أسيافاً مِنَ الخشبِ .؟!

شِعر مُهنّد ع صقّور
جبلة - سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.