الصفحات

زَفرَةٌ قَبلَ الودَاعِ الأخيرِ ...*محمد عبدالله الشميري

⏫⏬
جُرحٌ يُمَزَّقُ بِالأنِينِ.. هَفا
و فَمٌ بِصَمـتٍ دَامِعٌ وجِفَا
،.
رِيحٌ بِجَانِبِ شَمعَةٍ عَصَفَت
بِالنَارِ تَحرِقُ زَهرَةً شَظَفَا
،.
طِفلٌ يُطَقطِقُ خَائِفًا يَدَهُ
فُوقَ الرَّصِيفِ هُنَاكَ ثُمَ غَفَا
،.
قِيثَارَةُ الأحزَانِ فِي فَمِهِ
حَيرَى.. و مِن زَفَرَاتِهِ عَزَفَا
،.
أحلامُهُ - إِن فَاقَ - :موطنُهُ
يُضحِي بِلادًا للحَيا و كَفَى
،.
،.
وَطَنٌ و طَنٌّ فَوقَ كَاهِلِهِ
مِن هَمِّهِ أردَاهُ ... كَم وَقَفَ
،.
"صَنعَاءُ" تَلتَحِفَ الظَلامَ دَمًا
نَحَويَةٌ ممنُوعُهَا انصَرَفَا
،.
حُورِيّةٌ و جَنَاحُهَا اِحتَرَقَ
و النُونُ رَاءٌ .. بَعدَ أن نَزَفَا
،.
و "تَعِزُّ" مَازَالَت مُعزِيَةً
أبنَاءَهَا... كَالعَابِدِ اعتَكَفَا
،.
أشلَاءُ مَن مَرُّو تُزِينُهَا
و نُواحُ مِن بِدِمَائِهِ التَحَفَا
،.
،.
حَربٌ رِحَاهَا طَاحِنٌ و بِهِ
يَمَنٌ يُلُّوحُ كُلّمَا انعَطَفَا
،.
تَبًا لِكُرسِيٍّ بِهِ صَدَأٌ
يَرمِي بِحُكَّامٍ لَهُ شَغَفَا
،.
شَعبٌ تَشَعَّبَ كُلَهُ فِرَقٌ
كَذُبَابَةٍ.. بِالنَسمَةِ انحَرَفَا!
،.
تَبًا لشَعبٍ لَيسَ يَفقَهُ مَا...
إِلّا يُصفِّقَ لِلَذِي اقتَرَفَا
،.
تَبًا لِأشبَاهِ الرِّجَالِ و كَم
فِي شَعبِنَا.. بالصُدفَةِ اِتصَفَا
،.
جَنَّ الجُنُونُ... حِمَارُنَا نَطَقَ
و تَعجَّمَت أفواهُنَا أسَفَا
،.
لَو أننَا نَخشَى الجَرَادُ لَمَا
كُنَا زَرَعنَا حِنطَةً سَلَفَا

*محمد عبدالله الشميري
اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.