الصفحات

العيدُ مرةٌ أُخرى ...*الشاعر محمود مفلح

⏬ 
عِيْدٌ بأيِّةِ حَالٍ عُدتَ يَاعِيدُ
وَكُلُّ دَربٍ إلى الأَحبَابِ مَسْدُودُ!!

دَعنَا فَلَيسَ هُنَا فِي بِيتَنَا فَرَحٌ
وَلَا ضُيوفٌ بِهَا تَأتِي المَوَاعِيدُ

ولنْ يَرِنَّ هُنَا في البِيتِ هَاتِفُنَا
وَلنْ تُرَفْرِفَ في الدَّارِ الزَّغَارِيدُ

وَلنْ أُقَبِّلَ كَفَّاً كُنتُ أرفَعُهَا
فَوْقَ الجِبينِ وَفِيهَا الطُهْرُ مَعقُودُ

وَلَنْ أَزُورَ قُبُورَاً مِنْ أَحِبَّتِنَا
بَعدَ الصَّلاةِ كَمَا تَقْضِي التَّقَالِيدُ

وَلَنْ أُقَابِلَ جِيرَانَاً عَرِفْتُهُمُ
أَغْلَى مِنَ الدُّرِ إِنَّ الجَارَ مَفْقُودُ

فَكُلُ بيْتٍ غَدَا في حَيِّنَا طَلَلاً
وَكُلُ خَطْوٍ الي الأَطْلالِ مَرْصُودُ

وَمَسْجِدُ الحَيِّ قَد أَضْحَى يَمُجُّ دَمَاً
أوَّاهُ لَو نَطَقَتْ فيهِ السَّجاَجِيْدُ !!؟

حَتّى الطُّيُورُ الّتِي لَقَّنْتُهَا لُغَتِي
أصَابَهَا في صَمِيمِ القلبِ بَارُودُ

تَفَرَّقَ الشَّملُ لا أُمٌ على ولَدٍ
ولا الشقيقُ شَقِيقُ الروحِ موجودُ !

قُلنَا سَنَعبدُ رَبَّاً واحداً فَأَبَوا
قالوا لَدَيْنَا سِوَاهُ اليومَ معبودُ!!

ماذا اقول وللقناصِ فوهةٌ
عطشى إلى القتلِ فالقناصُ عربيدُ

ياعيدُ لاتقتربْ مِنّا فليس لَنَا
حلوى إليك ولا في بيتنا عودُ

اذهب إلى غيرنا فالناس في رغدٍ
فلا يؤرقهم قتلٌ وتشريدُ

الشاعر محمود مفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.