الصفحات

قَصِيدَتَا جميلة شحادة ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه .. في زَفافِ قاصر

⏬{1}
 زَفافُ قاصر ..للشاعرة الفلسطينية جميلة شحادة

سبعَ عشرَةَ مِن عُمرِ الياسَمينِ قُتلَتْ
عندما أَخبروها أنها الليلةَ خُطبتْ
وغداً؛ تُزَّفُ إلى المجهولِ... وظَنُّوها تبسَّمتْ
**
وكانَ اليومَ الموعودِ، ولونُ الزنبقِ ارتدتْ
وبالأضواءِ والزيناتِ؛ جدرانُ بيتِها اكتستْ
أما هي؛ فكانتِ الوحيدةَ التي شَعرتْ
أن الأضواءَ خافتةٌ، كخجلها أَمامَ العراءِ... فَبَكَتْ
وأنَّ الزيناتِ تُذكِّرُها بأحلامها... التي بَهتتْ
وأنَّ زغاريدَ الصَّبايا؛ مِنْ رَحْمِ مأساتِها انطلَقتْ
وما فَرْحةَ أمِها وخالتِها؛ إلاّ ومْضة بَرَقَتْ
**
حاولتْ أن تكبحَ قوافلَ السيرِ نحوَ المجهولِ... فشلت
تمنتْ أن تعودَ إلى دميتِها الأثيرِ؛ ما فلحتْ
كيف؟ والغزاةُ يتقدمون نحوَ عرشِها
يُعلنون ساعةَ الفوزِ... التي اقتربتْ
مُهللين بنصرِ النهاياتِ، وما عرفوا
أن روحَها زُهقتْ
--
⏬{2}
 زَهْرَةٌ فِي حَقْلِ رَبِّي ..للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه 

ذَاتَ يَوْمٍ أَخْبَرُوهَا = فِي مَسَاءٍ أَعْلَنُوهَا
أَنَّ أَقْوَاماً كِرَاماً = قَدِمُوا كَي يَخْطُبُوهَا

زَهْرَةٌ فِي حَقْلِ رَبِّي = تَفْرَحُ الْأَيَّامُ فِيهَا
لَمْ يُرَاعُوهَا بِرَأْيٍ = عَزَمُوا أَنْ يُدْخِلُوهَا

وَرْدَةٌ فِي السِّنِّ تَبْدُو = طِفْلَةً مَا أَجَّلُوهَا
وَإِلَى الْمَجْهُولِ تَسْرِي = لَيْتَهُمْ مَا كَبَّلُوهَا

وَأَتَوْا يَجْنُونَ صَيْداً = وَجَدُوهُمْ أَزْهَقُوهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.