الهة الماء ضحكت
لحظة الحناء
وحضنت ازهار اللوتس...
زنبقة الماء غفت واستيقظت
مرات ومرات
ورقدت اخيراً على اعمدة تدمر
مودعةً ايامها الطويلة
هي حقول البامبو
التي صورت الورد خرافة
من زمن الخلق الأول
وصورتني الهة العطر
في لحظة عشق معك ...
اله الماء انت
وعطري يعمدك خارج محراب جنوني
كان البحارة يرمون شباكهم
فتعود فارغة
وكانت الفتيات يزرعن المحار
داخل البحيرات
ويغتسلن بعطر الورد
هكذا كان المشهد
قبل ان يسمع ازيز الرصاص
وقبل ان تحتضر ورودي
وتسقط آخر بتلاتها عند النزع الأخير
بعدك أغلِقَتْ أبواب الحضارات
وصار الورد مجرد لون احمر
يخرج من ازلية الماء والتراب
هكذا فجأةً يصبح المساء
جهنمي اللحظات
ونخرج انا وأنت
معلقين على أغصان وردة
وتقول الأسطورة :
كلما هبّ النسيم على حقول الورد
تتحرك ازهار اللوتس على جدران المعابد
وتنتشر في الجو رائحة عطرك ممزوجة بجنوني
*هيفاء نصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.