الصفحات

سَيِّدَةِ الْعُرُوشْ ... *الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


بِهَمْسَةِ مَنْ أٌحِبُّ أَنَا أَسِيرُ=تُحِيطُ بِيَ الْغَوَانِي وَالْقُصُورُ
وَلَكِنِّي أَمِيلُ إِلَى هَوَاهَا=يُبَارِكُ حُبَّنَا السَّامِي بُدُورُ

حَبِيبَتِيَ الَّتِي تَحْتَلُّ قَلْبِي=وَتَعْشَقُ سِحْنَتِي وَأَنَا فَخُورُ
نَسَجْتُ لَهَا الْوُرُودَ عُقُودَ حُبٍّ=يُهَلِّلُ فِي السَّمَاءِ لَهَا الضَّمِيرُ
وَصُغْتُ الْفُلَّ فِي شَوْقٍ إِلَيْهَا=دَوَائِرَ حُبِّهَا وَأَنَا أَطِيرُ
أُرَفْرِفُ فِي سَمَاءِ اللَّهِ رَبِّي=تُسَبِّحُ بِاسْمِهِ الْأَعْلَى طُيُورُ
أَنَا فِي الصُّبْحِ مَسْرُورٌ أُغَنِّي=وَقَلْبُ حَبِيبَتِي الْغَالِي حَرِيرُ
تَهِيمُ بِلَوْنِهَا دَقَّاتُ قَلْبِي=وَتَعْشَقُ عِطْرَ فَحْوَاهَا شُطُورُ
يَقُولُ النَّاسُ:"مَا لَكَ فِي هَوَاهَا"؟!!!=يُجِيبُهُمُ مِنَ الْقَلْبِ الشُّعُورُ
أَنَا الْمَلِكُ الَّذِي أَهْوَى رِضَاهَا=أَهِيمُ وَقَلْبُهَا الْأَحْلَى كَبِيرُ
يُتَوِّجُنِي بِحُبٍّ مِنْ نَعِيمٍ =بِجَنَّةِ قَلْبِهَا لَا أَسْتَشِيرُ
وَلَكِنِّي أَعِيشُ الْحُبَّ عُمْراً=يَفِيضُ بِهِ مِنَ الْحُبِّ السُّرُورُ
أَسَيِّدَةَ الْعُرُوشِ وَهَبْتُ قَلْبِي=وَعُمْرِي الْغَضَّ وَانْجَلَبَ الْحُبُورُ
لِأَنَّكِ فِي حَيَاتِي يَا حَيَاتِي=يُبَاشِرُ أَمْرَكِ الْقَلْبُ الْخَيُورُ
وَحُبُّكِ فِي دِمَايَ يَفِيضُ نَهْراً=وَهَلَّ بِحُبِّكِ الصَّافِي بَشِيرُ
وَأَنْتِ مَلِيكَتِي وَبُحُورِ شِعْرِي=وَفَاضَ بِدَوْحِكِ الرَّاقِي جُذُورُ
وَأَنْتِ حَبِيبَتِي وَمَلَاكُ حِسِّي=بِدُونِ هَوَاكِ قَلْبِي يَسْتَجِيرُ
وَأَنْتِ صَغِيرَتِي وَشَبَابُ سِحْرِي=بِحُبِّكِ قَدْ أَتَى الشِّعْرُ النَّضِيرُ
فُؤَادِي زَفَّ أَحْلَاماً كِبَاراً=وَلَيْسَ لِحُبِّكِ الْغَالِي نَظِيرُ
وَحُبُّكِ يَا حَيَاةَ الْقَلْبِ نَبْضٌ=فَلَيْسَ بِهِ مَعَ الْحُسْنَى قُصُورُ
وَحُبُّكِ يَا سَمِيرَةَ لَحْنِ لَيْلِي= بِهِ ضَمٌّ وَفَتْحٌ لَا يَجُورُ
بِهِ كَسْرٌ وَإِشْمَامٌ وَلَحْنٌ=بِقِسْمَةِ حُبِّنَا تَحْلُو الْكُسُورُ
كَدَوْحَةِ يَاسَمِينَ صَدَى حَبِيبِي=وَصَوْتُكِ أَوْصَلَتْهُ لَنَا الدُّهُورُ
بِرَغْمِ رَحِيلِ أَحْبَابِي وَحُزْنِي=وَأَشْجَانِي يُفَعِّلُهَا الزَّئِيرُ
أَرَاكِ وَنَبْضُ قَلْبِي فِي سُؤَالٍ=يُجِيبُ سُؤَالَهُ اللَّهُ الْقَدِيرُ
يُؤَكِّدُ وَصْلَنَا يَرْعَى هَوَانَا=فَإِنَّ الْفَوْزَ يَغْنَمُهُ الصَّبُورُ
وَصَوْتُكِ فِي حُقُولِ الْقَلْبِ يَنْمُو=تُدَنْدِنُهُ وَتَعْشَقُهُ الزُّهُورُ
وَأَنْفَاسِي حَدَائِقُهَا تُغَنِّي=بِصَوْتِكِ يَجْتَبِيهُنَّ الشُّكُورُ
بِزَهْرِ الْأُمْنِيَاتِ يَجُولُ قَلْبِي=يُرَقِّصُهَا تُغَنِّيهَا النُّسُورُ
أَيَا صَدْرَ الْبُعَادِ كَفَاكَ جَوْراً=سَفِيرُ الْبُعْدِ تَمْقُتُهُ الصُّدُورُ
هَلَلْتِ بِصَوْتِكِ الشَّادِي شُمُوساً=وَدُنْيَانَا يُنَوِّرُهَا الْعُبُورُ
سِنُونَ الْحُلْمِ يَعْشَقُهَا ضَيَاعٌ=بِقَلْبِي تَحْتَوِيهِ مَعِي الْقُدُورُ
وَأَشْرِعَةُ الْعُطُورِ طَوَتْ فُؤَادِي=وَضَمَّتْ طِيبَهُ الْحَانِي قُبُورُ
أَََلَا يَا قَلْبُ غَنِّ اللَّحْنَ قَلْبِي=وَدَنْدِنْ بَوْحَهُ تَحْنُ الثُّغُورُ
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=عَنَانِي الْيَوْمَ مِنْ حُبِّي كَثِيرُ
أَخَذْتُكِ فِي وِعَاءِ الْقَلْبِ طَوْعَاً=وَأَمَّنَ خَطْوَنَا الْيَوْمُ الْمِطِيرُ
وَضَعْتِ قَمِيصَ حُبِّكِ فَوْقَ رَأْسِي=تُرَافِقُنِي عَلَى حُبِّي قَرُورٌ
أَخَذْتُكِ لِلنَّعِيمِ وَذُقْتُ قَدْراً=يُرِيحُ النَّفْسَ وَارْتَاحَتْ سُطُورُ
وَذُقْتُكِ وَالرِّيَاحُ لَنَا نَصِيرٌ=يُطَبِّلُ لِلْهَوَى نَذْرٌ يَسِيرُ
أَخَذْتِ الْقَلْبَ فِي شَطَحَاتِ حُبٍّ=يُبَدِّعُ فِي وِعَائِكِ يَسْتَثِيرُ
وَفَتَّحْتِ الْمُدَلَّلَ فِي غَرَامٍ=أَدَامَ حُبُورَهُ اللَّهُ الشَّكُورُ
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ=لِرَبِّ الْعَرْشِ تُسْتَوْفَى النُّذُورُ
أَفَاطِمُ أَنْتِ مِصْبَاحِي وَضَوْئِي=وَحُبِّي إِذْ أَجَابَتْهُ الْعُصُورٌ
لَئِنْ أَنَا لَمْ أَرَ النُّورَ الْمُرَجَّى=فَأَنْتِ الْحُبُّ تَهْوَاهُ الْبُذُورُ
وَحُبُّكِ يَخْطَفُ الْأَضْوَاءَ مِنِّي=يُخَلِّفُنِي وَقَدْ شَبَّ السَّعِيرُ
لَئِنْ لَمْ نَلْتَقِ الْيَوْمَ الْتَقَيْنَا=بِرُوحَيْنَا وَخَلَّفَنَا النَّذِيرُ
أَيَا حُبِّي سَكَنْتِ بِقَصْرِ قَلْبِي=وَنَبْضُ هَوَاكِ تَدْعَمُهُ الْجُسُورُ

*محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.