الصفحات

قَصِيدَتَا منى عثمان ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه عَنْ الْكِتَابَةْ

{1} 
أكتبُ لأتقي موتي قبل الأوان للشاعرة  منى عثمان
أكتبُ.....
......لأتقي موتي قبل الأوان
لأضمد نزفي ولو بضمادٍ وهميّ.....

ولأقيم جدران حلم توشك أن تتهاوى مذ دهر من الدموع ......
أكتبُ.....
لأخبر الصباحات أني مازلت أتنفس......
.....وأعلن للمساءات أن بالقلب لم تزل بقايا أمنيات
أكتبُ......
......لأرافق وحدتي المتشعبة في أرجاء روحي
ولأُونس ظلي المتقوقع في دهليز صمت ران عليه الشتات......
أكتبُ......
لأنني كلما قررت اعتزال القلم صفعتني المرايا ......
ما تلك ملامحي ولست أعرفها......
......وما تلك عيناي وذاك الشجن يسكنها
فأين ضحكات رافقت صباي......
وأين بريق كان يضوي وخفق يحقنني بالشغف.......
أيناي مني .....
......وكيف باعدتني الخيبات عني
فأعود لقلمي......
......أسيرة لا درب لها سواه
ولا دية تفتديني حين تكبلني الحروف......
وحدي والقلم......
ووحدتي الغائرة .....وغربتي الشاهرة سيف التساؤل
ولا مؤنس لنا في خيام السطور......
ربما ذكرى تراود القلب......تعيده لأيام التلهف
تناوش الروح عن مواعيد الهوى......
لكنها لا تلبث أن تخمد في أخاديد المواجع......
أكتبُ.......
لأستند على عيدان صبري قبلما يتآكلها الضجر......
مخافة أن يسبيني السأم......
ويا خوفي .....
أخشى أن أستسلم فينسحب آخر خيط من نور الحلم......
وتحل عتمة الخريف على روض كم أزهرت فيه الزنابق......
كم حلقت فيه فراشات المنى......
.......فهل سيغشاه هسيس السكون !!!


{2} 
أَكْتُبُ فِيكِ قَصِيدَةَ حُبٍّ للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه 

أَكْتُبُ لِأُسَكِّنَ آلَامِي =وَأُسَايِسَ فِي الْجُرْحِ الدَّامِي
أَكْتُبُ لِأُضَمِّدَهُ يَبْكِي = مُنْتَحِراً بَيْنَ الْأَوْهَامِ
أَكْتُبُ أَسْتَأْصِلُ أَوْجَاعِي = يَزْدَحِمُ الْوَجَعُ بِأَقْدَامِي
أَكْتُبُ كَيْ أَهْجُرَ غَابَتَنَا = تُمْسِكُ فِي أَمَلِ الْأَيَّامِ
أَكْتُبُ وَالدَّمْعَةُ تَحْظُرُنِي = أَتَوَقَّفُ عِنْدَ الْأَيْتَامِ
أَكْتُبُ فِي حُلْمٍ بَدَوِيٍّ = لِيُعَشِّشَ مَا بَيْنَ خِيَامِ
يَتَأَرْجَحُ قَلَمِي مَبْهُوراً = يَتَرَقَّصُ بَيْنَ الْأَقْلَامِ
أَكْتُبُ لِأُعَزِّيَ أَحْلَامِي = تَتَبَخْتَرُ بَيْنَ الْأَعْلَامِ
أَكْتُبُ فِي شَوْقٍ وَحُبُورٍ =لِأَذُوقَ طَرَاوَةَ صَمْصَامِي
أَتَخَلَّصَ مِنْ دُنْيَا وَجَعِي = وَأُوَسِّعَ ضِيقاً بِصِمَامِ
يَأْخُذُنِي الْوَجَعُ لِغَابَاتٍ = تَتَصَارَعُ بَيْنَ الْأَجْرَامِ
وَتُدَنْدِنُ غِرْبَانُ حَيَاتِي = إِيَّاكَ وَدَرْبَ الْإِحْجَامِ
أَكْتُبُ فِي وَلَهٍ بِهُيَامِي = وَبِشَاعِرَةٍ فِي إِعْلَامِي
يَتَجَاوَبُ شِعْرِي وَضُحَاهَا = وَمُنَايَ فَتَاةُ الْإِعْلَامِ
أَحْمِلُهَا مَا بَيْنَ ذِرَاعِي = وَأُطَبْطِبُ بِحَنَانٍ نَامِي
سَوْفَ يَهِلُّ الْفَرَجُ قَرِيباً = مَعَ رَمَضَانَ بِخَيْرِ صِيَامِ
سَيَرُوحُ الْوَجَعُ وَيَهْجُرُنَا = إنْ نُخْلِصْ بِصَلَاةِ قِيَامِ
أَكْتُبُ كَصَبِيٍّ بِجُنُونٍ = أَشْدِدْ بِجُنُونِ الْمِقْدَامِ
أَكْتُبُ وَيُرَاوِدُنِي أَمَلِي = بِصَلَاةِ الْفَجْرِ الْبَسَّامِ
تَتَرَاقَصُ شَاعِرَتِي طَرَباً = يَا شَاعِرَ دُنْيَا الْأَنْغَامِ
أَتُرَدِّدُ أَحْلَى الْأَنْغَامِ = لِتُجَدِّدَ مَجْدَ الْإِسْلَامِ
قُلْتُ : أَجَلْ شَاعِرَتِي حَقّاً = وَصَفَاءُ النَّفْسِ بِذَا الْعَامِ
فَمِنَ الْيَأْسِ يُوَلَّدُ أَمَلٌ = يَتَحَلَّى فَكّاً لِلِجَامِ
يَتَثَاءَبُ مَا بَيْنَ شُعُورٍ = بِقُدُومِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ
كَيْ يَنْشُرَ فِينَا آيَاتٍ = تَعْصِمُنَا شَبَهَ الْأَنْعَامِ
أَحْلُمُ بِطَرِيقٍ مَسْتُورٍ = بِشِعَارِ الْحُبِّ الْهَجَّامِ
أَحْلُمُ بِعَرُوسٍ تَأْخُذُنِي = لِلْجَنَّةِ بَيْنَ الْإِشْمَامِ
حُورِيَّةُ عِينٍ تَمْلِكُنِي = أَرْمُقُهَا أَحْلَى هِنْدَامِ
أَعَرُوسِي يَا جَنَّةَ قَلْبِي = يَا فَرْحَةَ عُمْرِ الْأَرْقَامِ
أَمَلِي اللَّيْلَةَ يَا شَاعِرَتِي = أَنْ أَدْخُلَ قَلْبَ الْأَحْلَامِ
أَمَلِي اللَّيْلَةَ يَا شَاعِرَتِي = أَنْ أُمْسِكَ رِيشَةَ رَسَّامِ
أَنْ أَدْخُلَ كَهْفاً مَهْجُوراً = أَحْكُمَ عَالَمَنَا بِكَلَامِي
وَأُؤَلِّفُ شِعْراً مَوْزُوناً = وَأُؤَلِّفُ حُرّاً بِوِشَامِ
آمُلُ أَنْ أَلْقَاكِ بِدَرْبِي = آخُذُكِ بِلَهْفَةِ أَنْسَامِي
أَلْمَسُ شَعْرَكِ أَتَحَسَّسُهُ = أَتَأَمَّلُكِ كَبَدْرِ تَمَامِ
أَكْتُبُ فِيكِ قَصِيدَةَ حُبٍّ = لَائِقَةٍ تَحْظَى بِدَوَامِ
أَشْعُرُ بِمَخَاوِفَ تَقْتُلُنِي = وَتُجَرْجِرُنِي لِلْإِجْرَامِ
أَتَقَمَّصُ شَخْصِيَّةَ مَلِكٍ = يَغْتَنِمُكِ يَا خَيْرَ مَرَامِ
كُونِي لِي مَلِكَةَ أَشْجَانِي = تَغْسِلُ لِي خَيْرَ الْأَجْسَامِ
وَتُرَافِقُنِي وَقْتَ مَنَامِي = وَتُرَافِقُنِي فِي أَحْلَامِي
أَكْتُبُ أَمَلاً فِي تَجْرِبَةٍ = تَحْتَلُّ عَمُودَ الْأَهْرَامِ
أَكْتُبُ فِي حُزْنِي فِي فَرَحِي = بِمَيَاتِمِ عَالَمِنَا السَّامِي
أَكْتُبُ أَتَأَلَّقُ فِي نَغَمِي = أَطْرَى أَوْزَانِي وَالْحَامِي
أَكْتُبُ بِقَضَايَا أُمَّتِنَا = عَالَمِنَا الْغَضِّ الْمُتَنَامِي
أَكْتُبُ وَالْأَوَّلُ يَلْهَفُهُ = مَا بَيْنَ شُرُودِ الْأَلْغَامِ
وَالثَّانِي يَأْخُذُ أَدْوَاراً = فِي مَقْعَدِ سِنِمَا الْعَوَّامِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.