الصفحات

رؤى ... *فؤاد حسن محمد


  معصوبة العينين ، لكنك ترين في الظلمة المحيطة بك ما لا يراه المبصرون ، تتجهين بعينيك المعميتين إلى عماء عدالة السماء ،
وأنت جائعة وحزينة ، لا يعرف أحد أين تخبئين أحلامك ، أنا أيضا أتيت من أقصى المدينة لأسألك :
- هل رأيته
-نعم ...في الحلم
-من يشبه
-إنه يشبهني ...يشبه امرأة معصوبة العينين
لقد برأت روحك من أسقامها ،حين بذرت الجنين في رحمك المبطن بالرحمة والعطف والعدالة ،كي لا تجرحين أحدا تبقين صامتة ،تعرفين العلاقة بين حبة القمح والورق ، أسألك لما أخذوا كل شيء مني :
-ماذا ترين الآن
- أرى خلف المدينة أشباح
-من هم
- لا أعرف ..تعال غدا
لم تودي أن تقولي ما تشاهديه ، الصدمة توقظ الموت ، وتعطل العمليات الحيوية في الجسد ، في اليوم الثاني عدت أنشمم الجواب .
-ماذا ترين
-أرى كائنات ينقصها الحدس ، تزحف نحو المدينة ، زحف واجم ، أجيال من البشر بأربعة أرجل وبلا رأس

*فؤاد حسن محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.