الصفحات

إدانة لا تتعدي الحجة .. والسببية تختلف في القضاء ..* بقلم عبير صفوت


الإدانه هنا مسمي يطلق علي الشخص المدان ، او الشخص المتهم ، هنا نتسأل ما سبب الإدانه ، او ما وراء الدافع ؟! الحقيقة بغض النظر عن ما وراء الدافع ، نحن في بعض الأحيان ، نري ان الدافع ضعيف الحجة ، والمعطيات هنا التي جعلتك تفكر في الفعل هي
معطيات استقرائية ، اي من هنا يتجلي التشكيك فنعود للبحث من جديد في مجري القضية ، وهنا ان كانت الحجة ذات معطيات استقرائية فهذا من صالح المتهم ، لان ذلك يجعلنا نضع احتمالات نفسية او تصادفية بحجة الدفاع عن النفس ، او تغير الحرز مثلا ، او اللجوء الي التشكيك في مجري المؤيد في الدفتر من ذكره .
اما اذ كانت الإدانة شديدة الحجة ، فان المعطيات ستكون استنباطية جوهرية ، مؤكدة ان الفعل هو بقصد الأصرار ، ولكن هنا ايضا علينا ان نبحث عن الدافع ، ايا كان اسمة او تحت اي ظروف مضطرورة ، الحقيقة بالكاد انه وبالفعل نستطيع ان نجعل القضية هاوية من الاتزان ، اذ فقدت احدي جوانبها
الركيزية القائمة علي اعمدة الجريمة ، فليس هنا اسهل من تقديم التاريخ وتأخيرة ، وبعض الشهادات .
هنا نتحدث عن الأختلاف ربما، الواقعة غير مقصودة بل القصد من الطرف الأخر ، او اختلاف النية التي كانت تبيت غير السعي وراء هذه الأهداف، والنتيجة ، النتيجة يتوقف عليها الكثير ، الأختلاف في النتيجة ، اي ان النتيجة كان يتحتم عليها ان تكون هكذا وليس هكذا ، وان كانت هكذا ، فكيف تم ذلك ، الأسباب هنا عليها ان تكون منطقية ، مثل تركيب الاشياء علي بعضها من اجل الأعتقاد بالصحيح ، نتحدث ايضا عن اختلاف القصد بلا عمادية ، فأن الجناية غير مقصودة ، هذا يقول عنة الطبيب الشرعي مفاد التغليظ او التبسيط لعمق الفعل المنوط ادناه ، او تخلفت النتيجة تقيد شروع ويعاقب نصف عقوبة الفاعل ، وان تخلفت رابطة السبب يعاقب بقدر احدثة ، دائما نسعي خلف عقدة الأبهام الدافع ، من الجائز ان يكون جنون او وزع ديني او استقطاب فكري ، او بدافع التخلص من الفقر ، او بسبب احبولة او وقيعة اتمت حولة لزج به ، ربما يكون الإنتقام ، او الفصام ، ايضا من بعض الثغرات ، اختلاف الترتيب الزمني لوقوع الجريمة ، ربما اتمت والجاني بخارج البلد او كان باحدي الأماكن المعلومة بشهادة الشهود ، الزام الفاعل بعاهة مستديمة قديمة منعتة من فعل الجرم ، او اثبات بعد البراهين التي تثبت ان النتيجة المتخلفة من وقوع الجريمة ، النتيجة الطبيعية لها ان تكون هكذا وليس ما تم ذكرة ، وما تم ذكرة يتم في حسبان النفي او وقوع الركيزة التي استند عليها الفعل فاصبح الخلل في اهم اعمدة القضية فاقد للهوية ، هنا علينا الأستئناف واعادة النظر ، من الجائر ان تكون مواصفات الشخص الذي قام بالجرم غير منطبقة علي الفاعل
الاصلي في القضية ، هي ايضا
فقدان هوية في القضية ، بل ان هناك المزيد من الثغرات والمزيد ، حسب كل قضية وكل أسباب وكل براهين ، وكل حجة ونية تسبق الفعل بلا رتابة مهيئة لة .
الاختلاف هنا في مجريات الواقعة يلزم التفكير بحزر في اطار السرعة والأخذ بالقرار ، وطريقة القاء الكلمة في محلها ، لان الكلمة هنا لها من الاثقال معاني ، شديدة الاتزان .
بعض القضاية والتهم التي هي شديدة الإدانه ، علينا تجاة الأمر التفهم والدراسة ، بما يجول حول المتهم من شبهات ، وتفكيك رموزها بدقة متناهية الصغر الي الكبر ، لكي نستطيع ان نستخلص الأمور التي من خلالها ، نستطيع ان نستنبط الثغرات .
بقلمي
عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.