الصفحات

‏أنثايَ..لهذا ينتهي المقطع ...*أحمد عبد الرزاق عموري

القصيدة الفائزة بالمركز الأول بالشعر الحر...في تصفيات جائزة نجم عام 2019 للشعر في مصر

أنثايَ..لهذا ينتهي المقطع
لسيف العين كالرّغبات يا أنثى
شريطٌ لاصقٌ التأويل بالرّجل
لدي أقراطك الأسرار للقبل

شطوطُ النّحْر يا ربّي..هناكَ الرّحلة الأولى
إذا نصبتْ لواقحَ هدهد الخبر
دفاترُ للفحولة تنتهي بالرّيـْح أوهاما..
تمدُّ غرابها فينا
فما أنت البنفسجُ بين دمعات ..وبعضُ البعض للأزل
لغامضة الظّروف أراكَ أجراما..
وتاريخي يطالبني ملذّات
وخلفك جثّتي تنسابُ أبخرةً..
وموّالاً ..وأحلاما
لظلّك كالأظافر في زجاجي صفرةُ الحظّ
أنا الصوفيُّ والبدويُّ والشّرْقيُّ في قيمي
محاريبي ..تماثيلي ..خصوبةُ قالها الليل
لأشهى فنّها بلقيس تستفتي كإعجاز
طقوسَ المرتجي أبديّة الحسن
إليَّ ..هنا عفافُ الرّوح يا روحي
ومفردةُ الفصول بلا تمــّوزها
على قصب الحكاية ترتدي الموتى
وحمّى تخطفُ الخلخالَ للشّعراء قرباناً
ومحترفات سالومي بلا قدسيّة الملقى
بكلّ غواية المبغى معانيهم
فهلْ أرمي إلى التابوت أفئدتي..
وديني ساطعُ المطْلعْ
لهذا ينتهي المقطعْ
.............
وصايا في ممرّاتي تواري أحرف المصرعْ
وصبري ملتحي كالنـّاسك المنسوج بالقلم
لغاتُ الطّير في قلبي
وسائدُ بالنّدى رفّتْ أمام رطوبة القبل
تدلّتْ خلسةً في خيل ساقيها... هنالكَ لازوردُ السّيـْرة الأنثى
تهجّي مرمر الإغواء أعواماً..وأعواما
وقالتْ قلْ :ــ عواطف صوتك ترتدي شغباً
وطبلاً فارغَ النّغم؟
ثمالةُ نرجسيّ العرس في جسدي .. و في أطيار قافيتي
أنا رشفاتُ عابرة سأبني في ضفاف العشق أصناما
إذا عرّافةُ الطّرف اللّظى نفختْ
على قرطاسها حبراً مراسيها
مباسم بلسمي مرتعْ
أطالعُ قاعكَ الذّكريّ في حلمي
أراكَ تلوكُ أغنيتي ..وخمرُ الجوع كالقانعْ
لهذا ينتهي المقطعْ
.................
عباءةُ نجمتي أنثى..تقولُ الآنَ يا مقطعْ
تزخرفُ حاضر الأنثى
و عشتارُ الّتي ماتتْ بكلّ فقاعة السّلوى
كتابُ الحبّ يستفتي مغانمَ نطفتي الأولى
فهلْ أرضى ..وحولي كعبةُ الصّلصال أقلاما؟
شوارعُ مقلتي فيك
تضاريسي حنايا تشهقُ الترويض إيلاما
بحورُ شفاهك المرسى أمام عقيدة الثّغر
بنفسي نزوةُ الأطيار يا كنزي
فهلْ قمحُ الهوى مطمعْ؟
لهاثُ السّوسن الغادي هنا عمري
على إيقاع ما سالَ المنى خوخاً
بأرض أنوثة المجهول ..يا سمتَ الفتوحات
فمي كالنّبــْع لم ينكرْ
ضروعَ الغيم يا أنثايَ .. بلْ يجمعْ
عذوبةَ كوثر المنبعْ
وبعضَ حرارة النّهدين كالذّكرى
تردُّ ولادة الدّرّاق إضراما
لهذا ينتهي المقطعْ

تنادمُ قبضةُ الصّانعْ
لهذا ينتهي المقطعْ
..........................
فيا عشّاقُ مقلتها إليكمْ قال عرّافٌ
تشابه فوق طاولة القمار غوايةُ المرتعْ
هنا أنثى تلاطمكم وراءَ مواسم الأرق
\زليخا \ طلقةُ الرّحمات للخيل
أراها كالدّمى بيد الفراغ هنا
تحومُ كطائر بخريفها الأبديّ للشيبِ
لهذا ينتهي المقطعْ
لهذا ينتهي المقطعْ
.............
وتبدأ لهوها شغباً كخاوية
هنا أنثى بمنقار الهوى شبح الحضور
كإعصار على بدويّ تنشدُ دونَما سمت
وتمضي كالعصافير البريئة بعدَ نيران اللّهيب
تقولُ بجمرة الأبصار ما لا قد يقالُ
\ وطاولةُ المنى جسمي وثغري..
إلى مشتاق في ليل السّطوع
يداعبني ككأس حين يملي..
تراتيل التهجّد بالضّلوع
بأهداب الوداد يشدُّ خصري..
ويعصرُ نشوةً نهدَ الخضوع
وزفراتُ الصّهيل بدت خيولاً..
تجوبُ النّحْرَ في ضوء الشّموع
ومرسالُ البكارة حلَّ ضيفاً..
على عشّ التلاقي والخشوع..\
أنا البدويُّ في خلجات إيقاعي تقاليدي
وعشقي للعذارى من عفاريت المحال
فقالتْ أيــّها البدويُّ قلْ لماذا لا..
تُقيم ُبخاطري شجرَ التلاقي.. \
ولحنُ الهجر مرسوم المعالي
أنا ما عاد لي ساقي لحقلي..
وزهرُ الجسم يذوي بالليالي
أداعبُ كلّ ورد فوقَ دغلّي..
وأرصفُ بعضَ رعشات بحالي
ونهدي بلبلٌ صدّاحُ يبكي..
رحيقَ العشق في قُبــَل الخيال \
فقلتُ أنا..
أنا البدويُّ في خلجات إيقاعي
تقاليدٌ..وأعرافٌ..ودينٌ
خطاك إليَّ خاوية اللقاء
لهذا ينتهي المقطع
...............
ترامتْ بالكروم البكر حولي
فدرّاقُ الشّفاه يسيلُ جمراً
لكلّ العاشقين يهزُّ صافي
كروم النّهد في أبهى العطايا
تمزّقُ كل فستان التّخفّي
وفاكهتي مذاقُ النــّور فيها
بكلّ الحُسْن عذراءُ الطّواف
فراشاتُ الجمال تشعُّ وجهً..
وتبسطُ بالعيون سنا الشغاف
وخلخالُ الغواية قد تمادى
على طين و ماء للتداني
ففي الخمسين يا أنثى صهيلي..
تقرّي بالشّباب يدَ القطاف
مرارةُ ما يقولُ العمر شيباً..
ولو أمْطرتُ من زهر القوافي
وأنت غزالةُ العشرين عاماً..
على نبع المفاتن والعفاف
أنا البدويُّ في خلجات إيقاعي
تقاليدٌ..وأعرافٌ..ودينٌ
خطاك إليَّ خاوية اللقاء
لهذا ينتهي المقطعْ
لهذا ينتهي المقطعْ

*الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.