الصفحات

زيارة إلية ؟ - مسرحية قصيرة ... *بقلم عبير صفوت


امرأة ثلاثينية و قبر تجلس بجانبة ، للمغفور لة .
بعض الأغراض في حامل اليد .

..
تجلس المرأه بعدما أستقرت من مكان قريب من القبر ، متهدجة الأنفاس ، تلتقط أنفاسها بأعجوبة ....تصمت... ثم تقول : رويدا رويدا لا بأس ، بالطبع ساقول ما حدث ...نعم تمهل...ساسرد بدقة عن كل الأشياء .

تتنهد قائلة : يالهي انه طبعك ، دائما ....التسرع.....التسرع....التسرع.....الم تسمع عن رفقا بالقوارير ؟!

تنصت لحظة كأنها تستمع ، ثم تقول : كما طلبت ، ها هي الأغراض .

وكأن صوتا يراود إياها بكلمات مستثاغه ، ثم تقول :
لا تداعب قلبي عندما أحبك ، لا تداعب مشاعري بالعشم منك فيزيد هواك ، ألم اقل لك يوما : ان الحب يقتلني يصفدني يعرقلني.

ماذا كنت تريد منِ ؟!
عندما قلت لي أحببتكِ .

ماذا كنت تريد ؟!

بل ماذا كان مقصدك؟!

دائما أقول لك وانت لا تستمع ، اتسأل لماذا لا تستمع ؟!

انما هي عادتك أنك لا تستمع ، أنك لا تهتم ، اتحدث وانت الصامت مثل الأحجار ، اصرخ... اصرخ ، وأقول : احبك تالهي احبك ، وانت ..... انت لست هنا .

ايها البعيد هل تسمعني ؟!

انا المرأة الوفية أحبك ، ماذا عنك ؟!

نعم انت .

وكأني في وحدتي بلا مؤنس او رفيق .

عن ماذ تتحدث ؟!

هل تقصد انك رفيق ؟!

لكن الرفيق يتحدث ، وانت؟!

لا تتحدث .

اعلن لي عن صمتك ، قول ، لما صمت كل تلك السنوات ، حتي الآن تصمت .

عن الحب أحدثك ، عن البوح ، عن الألم ، عن الاحتياج .

ها انا امرأة لها حقوق ، هل تسمعني ؟!

تكلم ، فانا اتحدث ، وانت عليك ان تتكلم .

هل تتسأل ماذا جلبت معي ، انها فواكهة واطعمة .

لماذا تعترض ؟!

فانا دائما اجلب معي كل ليلة فواكهة واطعمة .

لا تحاول انها عادة .

برغم الطريق المغلق بيننا ، الا انتي أحبك .

ياويلتي ، هل تتسأل لماذا ؟!

افكر ، افكر ، في بعض الاحايين لماذا ؟!

اواه انا احبك فقط يامأثوري ، اعشق الخطي واللهي ، اميل وانحني امامك لو اود السجود ، أحبك أحبك .

هل رأيت ما تفعلة بي انت ايها الحبيب ، اترك قلبي جانبا ، وانظر .

الي ماذا تنظر الي الاغراض التي جلبتها .

دائما تترك مشاعري في الهواء .

يا الهي لقد مر الوقت سريعا ، عسايا الرحيل الأن .

هنا وكل يوم ستاتي معي مشاعري وحكاياتي ، هل ستمانع ياعمري ؟!

نعم انني لن اخلف المعاد ابدا ، كل يوم .

من خمسة سنوات وانا أحضر كل يوم ، معي الفواكة والأطعمة .

عن ماذا تتسأل ؟!

كلا ابدا لم امل يوما .

هل تعرف لماذا ؟!

لان الحب الحقيقي لا يعوض ، انني مازالت أراك ، اري عيناك فيهما النور ، ويديك كل الدفء والحنان ،
اعلم انك رحلت ، اعلم أنك لن تراني او تسمعني مرة اخرة ، انما انا أحبك.... أحبك .

وعندما تعشق المرأة لن تري الحياة والعالم إلا بعين وروح الحبيب .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.