استكمالا لحديث لم ينته عند الجسر
أيّها الغريب
دعني أخبرك عن غربتي ولم أغادر خيمتي بعد.
- لم أملأ استمارة تفي بشروط الانتساب لنادي المترفين من الحروب.
رأسي مثلا، ليس منّي في الليل.
يغتصبُ الوسادة حتّى الفجر
يصحو مخمورا وعليّ أن استردّه معافى.
تخيّل.
يدي، لا أهشّ بها على غنمي.
لي عندها مآرب أخرى
ورقة شحيحة هي تتكسّر عند أوّل محاولات الأنوثة.
أحتاجها عند المنعطفات الخطرة
تخيّل ما بيني وبين يدي!
وجهي، لا يعرف وجهي في المرآة.
تخيّل.
كلاهما يرفضان القناع.
أحمله بيدي الخشب وأصافح الغرباء.
ساقاي تتحجّران أمام دعاة الفضيلة
والأنبياء الكذبة
ونساء الصالونات.
أحملُ ما تبقّى من جسدٍ حيّ
قبل أن يغمرهُ طوفان الملح.
لا أعرف شيئا عن قلبي
هل تجاوزنا الجسر أيّها الغريب؟
*شيخة حسين حليوى
جميلة ومعبرة
ردحذف