الصفحات

أول وآخـــر حــــب ...** رفيقة ريان سامي


ككل الشباب في عمره...رأى تلك العيون الجميلة، تلك الشفاه الوردية، وتلك الخدود التي هي كشقائق النعمان... نبض قلبه لها وبها، لكنها كانت صعبة لا تحدث الشباب...

لم يقترب منها ولم يكلمها...كتم إحساسه، وفي كل مرة يراها يسأل نفسه هل نبض قلبها لي...؟ هل شعرت بي وبإحساسي نحوها...؟ مضت الأيام وفي كل يوم ينمو حبها بين ضلوعه حتى وصل الأعماق ليستقر بوجدانه...!!
بما أن الأقدار تفعل ماتشاء... لقد فرق بينهما القدر وتزوج هو ورضخ لطلب عائلته واختيارهم لزوجة تناسبه...! وبعدها سمع بزواجها ذهب بقلب منكسر مقهور وحضر زفافها... لعله ينساها... لكن لم يجد ذالك...
وتمر السنون وهو يعاني من خيالاته وهي في حضن غيره...يعود معاتبا نفسه لاعنا جدار الصمت كلما رأها...
يتمنى لو أن عقارب الساعة تتوقف ليبوح لها قائلا إني أحبك!!
لكن الواقع يبقى حائلا بينه وبينها لأنها ملك لغيره منذ سنين...
أتى قدر الله مرة أخرى والتقى بها ونظرات العتاب بعينيه... ابتسمت له وقالت: فات الأوان لقد انتظرتك طويلا لكنك لم تأت وعندما رأيتك كنت عريسا...!!
دهش وكاد يغمى عليه من أثر الصدمة... وصرخ بأعلى صوته إلهي مالذي حدث ومالذي يحدث لي...أهو ابتلاء أم عذاب...؟
يومها أدرك أنه هو من قتل أول وآخر حب بأعماقه وتركه بين أحضان النصيب لا بأحضانه.

* رفيقة ريان سامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.