الصفحات

قضية الحب ...**عبير صفوت


كثير منا يري الحب ، لحظة تتوهج ، نور ينبثق من السماء ، او عطاء روحاني مستلهم من الطبيعة ، وحقأ يقول البعض كلا إلي الأخر : أنت هبة او عطايا من السماء او قدر .

وهنا تاتي لحظة الاشتياط لحظة نشوب الحريق ، مس كهربائي في جسد الأنسان ، يعتقد الانسان هنا انه خلق من اجل ذلك ، الانسان بطبيعة الهادئة يتبدل إلي كتلة من المشاعر الجياشة الهلامية الحساسة المستشعرة ادق المعاني ، يشبة هنا هذا الأنسان الي الشخص الذي مسة الشياطين ، ولكن هذه المقولة لدعابة ، إنما اقصد الأختلاف في كناية وجوهر النسان يتبدل إلي انسان اخر ، ولكن علينا هنا وقفة .
يجب ان نفكر ، لأننا في عصر الفكر البناء ، علينا ان نفكر في أنفسنا ونرها كيف كانت قبل هذا الحب ، الحقيقة انا لا أربط الحب بالمصلحة ، اربطة بالأستقرار والشعور بالسكينة والأستقرار النفسي، إستكمال مسيرة تكملة للطريق ، اذا يقول الأخرين: الحب ثائر او الحب هادئ لايهم المهم يكون بنًاء ، اقول لك سيدتي ، او لك سيدي ، التوافق في الحب يعود لتكامل بين الشخصيات ، هناك من يقول : الشخصة الثائرة لبد لها من شخصية هادئة .
او الشخصية الهادئة لبد لها من شخصية ثائرة .
إنما عندما نذكر ذلك علينا ان نعلم ، اننا نتحدث برغابتنا المكبوتة ، لأن الأحساس الصائب صديق الفكر هو دائما الذي ليس علية خلاف ، هناك الاشياء التي احتار فيها مجموعة من الناس مثلا ، وكانت حلولها بيد الفقهاء ، نحن هنا علينا ان نرسخ العقل بدلا من الفقهاء ، او نلجاء لأصحاب العلم ، نكشف الغيمة من علي الحقيقة .
وماهي حقيقة الحب ؟!
العطاء بدون الشعور بالخسارة او النقصان في الشأن ، ولكن هناك التبادل في العطاء بقناعة واتزان رصين ، وهنا يتوقف نوع هذا العطاء .
العطاء هنا علية ان لا يجهد العقل او البدن ولا يضيع الوقت ولا يكون عبِاء ولا نسخر انفسنا لهذا العطاء حتي يمل الأخر .
ويقول : لقد مللت من العطاء والتذكير بالعطاء .
بصراحة الحب شئ بسيط قيم وقور ، لنا ان نلتمس منه العزر اذ اخطاءنا ، ونعاتب بنوع من الحب ، ونستمر بدون ان نفرض سلوكنا علي الأخر ، نستطيع ان نتعامل بارواحنا ، لأن لغة الأجساد بائدة ، ولكن يقول أحدهم: نحن بشر يعيش في واقع .
اقول : نستطيع ان نخلق لنا عالم بين الواقع ، عالم فكري خاص ، ينطبق علي احتياجتنا فقط ، ولكن من يقتنع بهذا ؟!
او يؤمن بمذهب الفكر .
عمتا نحن نتحدث عن الحب العزري ، وان كان غير عزري وقد فرض علية التطبيق البشري ، تحت بند الشرع ، تخاطبوا بالارواح ، تتطهر وتعتدل الرغبات ، وايضا يكون الحب بحساب ، كلما كان قسط الحب محسوب بالرضا ، كلما كانت استمرارية الحب ثابتة الخطي .
وكذلك ليس علينا بالايمان لمذهب الحب ، ان ندفع الفواتير(لا) ان اُصيب الحب عَطب او خيانة ، او تنكر للأخر او شعور يأتي حتي من الهواء ، انصح الا نضيع وقتنا ، ولكن ليس في حياتنا غير الحب .
الحب بناء اذ اختلت طبقاته هدم ، ولكن كلمة(حب)
لها توجيهات اخري ، انقي من مجرد كلمة حب .

حب قضية النفس الايمان بالحلم والتحقيق المشروع ، حب الذات ، حب جسدك والحفاظ علية من الدنس لأن الله كرمك ، ماذا انت فاعل بنفسك؟!
حب الحياة ، (الحياة) هنا هي الأخر ، الاخر هنا، كل الأشياء الملموسه والمعنوية ، الحبيب وقد تحدثنا عنه ، انما حب الشخوص العينية ، من منا لا يتعلق بالشخوص اللذين تعودنا رؤيتهم ، يتعلق بالأخر انما لا يدركة تحت بند الحب ، انما من الممكن يكون حب من الدرجة المائة ، بقصد العطف ، السائق الذي تعودناه ، البائع ، شيخ الجامع ، المذيع الانيق ، المذيعة ، نوع الرواية ، البسمة ، اشياء كثيرة نحبها من الدرجات المختلفة ، علينا الا يلتبس علينا الشعور بالحب ، لأن. الحب سلوك قبل الإنخداع ، والانخداع كثير تغرق به الفتايات او الفتيان ، ثورة العصر اخاذة ، الأضواء اللامعة والانبهار والشهرة والمال والعالم المتسع والضحك والا قيود والحظات التي ليس لها عتاب ، عالم مفتوح بلا حراسة ، انما لن يستطيع ان يدرك الأمر ومعني الا المتريس او القانع الفاهم المفكر المعتكف بالرضا والعالم ببواطن نهاية كل الامور .
ما بعد ذلك كلة ، لا شئ ، نحن في طريق مستمر ، توقفت ..بكيت.. فرحت.. أخطأت... تنازلت.. تعاركت ، الطريق مستمر ، ثم تذهب السكره والوهم ، وتاتي الفكرة ، انما تاتي متاخرة ، تاتي دائما متاخرة .
عافنا الله وشفانا من السكره ، وثبت اقدامنا بالفكرة .

*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.