لا أريد منك شيئآ
أنا أكتبك هكذا لوجه الشعر
حسنة تضاف إلى الصندوق الخيري لّلغة
اتبرع بصوتك.. للفقراء .. كي يسمعهم الله
أرمي قبلتك المشتهاة
حلم صبية في التاسعة عشرة..
أكتبك... ولا اكتب لك
ولا عنك
وهكذا كما أنت
توضبين تعاستك كل صباح
ثم تعيدينها غرفتك مساء
تقسمين أنك.. ستغادرين هذا الموت
تعانقين أصنامك.. الحيّة
وتنزوين داخل روحك لساعات
أريدك ان تكوني كما أنت
ان تستمري بشتم كل شيء
ذرّ الغضب في عيون الحزن
والإستلقاء علانية قرب النهر
التمتمة بتعاويذ ابتدعتها لتطرد عنك شرّ الهوى
أن تستمري
بالارتطام.. بالطاولة ذاتها عدة مرات في اليوم
ان تسآلي ابنتك..للمرة الخامسة كم أنت بدينة
أن تجلسين أمام التلفاز.
ضجرة.. تحلمين بدرب الهروب
انا أكتبك.. لأنك تاريخ اكتراثي لهذا الوجود ..
ولن يكون هناك أبداً تاريخ مزور لامرأة مثلك
ثقي
لن أكثّف اللون في عينيك
لن أزيد طول قامتك سنتيمترا ًواحدا ً
أنفك.. سيكون دائمآ مائلا. ًباتجاه قلبك
لن أقول أنك مختلفة
أنت كأي امرأة... وليس كل امرأة مثلك
دعيني اذا.. أكتبك
بكلمات عاريات.. أبعد ما تكون عن الوزن
أبعد ما تكون عن الشعر
أقرب ما تكون إلى الكفر
ولتضع الحياة السافرة
راحتي يديها إلى وجهك
وتبتسم
*فاطمة عيزوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.