الصفحات

أحمد الغرباوى يكتب: يَوْمَاً مَا..!


( 2 )

يَوْماً ما..
وكآبةُ حُزْنٍ تَغْتَصِبُ بَرْاء روحك
وأنْتَّ تُجفّفُ إنْثِيالَ أحْمَر دَمْعٍ وردىّ جَسَدك
عَقَب كُلّ فِعْلِ حُبّ وغَيْرى؛ غَصْب عنك

تقاومُ وتقاومُ رَغْبَة مُلحّة في التقيّؤ
وتتذكّر حبيبى
كَمْ.. كَمْ كُنتُّ فى الله أُحِبّك!
،،،،،
يَوْماً ما..
وأنْتَّ تتأمّلُ جَسَداً؛ يتوسّدُ بَضّ حِسّك
بجوارك؛ يَقْضى لَيْلَه.. سُبات جُثّة هامدة
وتَيْأسُ..!
ومِنْ الربّ؛ تَنْهضُ.. تلتمسُ مُنَاجاة المَحْبوبِ قِيْام لَيْلٍ
وعلى استحياء أتْهَادى خلف شَجَنِ (جيب جِينزك)
أتماسّ ونَدْى خُضْرَة ربيعيّة.. تراتيل أمْسِك
وبشرايينى وأوردتى؛ تجرين قصيدة عَنِيدة مِنْ فراشات مُحْتَرَقة
تُحْيينى كَصوفىّ مُذْنِب.. و
وتؤلمنى كضالّ برئ..!
،،،،،
يَوْماً ما..
وأنْتَّ على يقين أنّه
لا يَعول على حُبٌّ، يَسْكُن شَوْقه عِنْدّ اللقاء
تتألمُ خَيْبَات أرْضٍ.. لا تُثْمِر.. جَدْب إنحناء
تفتقدُ التمنّى والتشوّق عِنْدّ الجَفاء
وفى الله لَمْ تَعْشَق سَماء..!
وعلى نَافذة أحْلامك؛ كُنْتُّ أُغرّدُ كُلّ فجرٍ في إباء:
حبيبى..
لَيْسَ المُحِبّ بمِنْ يرقُّ بَيْن ذراعىّ وِدّ؛ سَكَنُ اشْتَهاء
إنّما المُحِبُّ؛ هو مَنْ تَطّردُ روحه؛ اشتيْاقاً عند كُلّ لِقاء..!
،،،،،

يَوْماً ما..
ولا أزّل أحِبّكَ في الله..
ولَمْ يَرْفع عَنْ وَجْدى حَيْاء
ورُقِىّ حِجَابٍ يظلُّ شَغَفى؛ بَيْن ما تُرِدُه أنْتَّ؛ وما أشاء
وأُكِتِمُ صَرْخَات سِيْاط حُبّ فى الله.. سَتْر بَلاء
فلا يُسِرّ شامتٌ، ولا أؤلم مُحِبّ..
وفي إخْلاصِ صِدْقِ حُبّي كَم
كَمْ إجاب دُعْاء يُغَيّرُ قضاء..!
رُبّما تَعِش الحياة وهم أنفاس
تتهدهد على كُرْسي؛ يهتزُّ بنفسِ المكانِ.. دون تقدّم..
حبيبى..
وَحْدهُ الحُبّ؛ يَدْفعك إلى الأمام؛ حقيقة حَيْاة..!
فأدعو السّماء أنْ تستحقّه رِزْق أرْض..؟
وعِنْدَما يَتَخلّى عنك؛ مْنْ لا تزل تُحِبّه في الله
لاتنتظر أىّ آخر؛ يعوّض مكانته
فللحُبّ رائحةٌ واحدة، وروده لَنْ تَمُت، وبروحك لَنْ تَذْبُل..!
،،،،،
يَوْماً ما..
تتساءلين عَنْ غيْابِ خرير المِيْاهِ الصّفْراءِ بمواسمِ الفَيْضانِ الأثير
وأيْن يَخْتَفى السَّحَر ذات مَسْاء، وقد تخلّى الغَيْثُ عَنْ غيْماتِ بلاء
وتغايْب الشّجن المولود مِنْ صَفْا عيَنْيْكِ؛ عن سرّ روحٍ أحبتُ يوماً
فأحسّتُ بأُخْرَى..وغَدَت واحداً مُفْرَداً
وبه تتدثّرُ معطف مطر و.. و سَتْر رداء!
وتُدْركُ..
وَحْدَهُم الذين يعرفون الحُبّ فى الله هُمْ الصّادقون
والصّادقون فى الحُبّ أبَدَاً.. لا
لا يَمِلّون..!
.....






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.