الصفحات

طفلٌ مُدلَّل ...** شعر : د. وليد العرفي *


أُحبُّكِ كيـــــفَ لحبِّـي يُمـثَّلْ وأنـتِ الجـمالُ بأنـثى تَشـكَّـلْ
وأنتِ الأماني تصيرُ سحاباً فيخـضـرَّ أفقٌ بما الغيمُ بلَّلْ

وأنتِ الحروفُ تصيرُ قوافٍ بهنَّ ارتدى العمرُ ثوباً مُشَنْشَلْ
ومنْ حبرهنَّ مراودُ شعري تمـرُّ بهـدبٍ وبالعيــنِ تُكْحَـلْ

وأنثاكِ تُرْقِصُ دنيا شعوري وفي حضرةِ الحبِّ لاعضوَ أعْقَلْ
فكلُّ الأحاسيس صارت سكارى وفيك جمـيعُ المسامـات تَـثْمَـلْ

وحسبُ اهتزازِك بالخصرِ مالتْ سـنابـلَ شـوقٍ تحـنُّ لمـنجـلْ
بخصرِكِ زنَّرْتِ نهرَ اشتهاءٍ فـضفَّـةُ خـمـرٍ وأخـرى مُعَسـّلْ

ولوَّنْتِ حلمةَ نهديكِ نوراً فـطارَ فـراشـي إليـها وقـبَّـلْ
فلذَّ احتراقي بموقد نورٍ كأنَّي بخيط احتراقك أُغْزَلْ

فسبْحانَ أنثاك تُحيي وليدي لأغفو بعـينـيكِ طـفلاً مدلّلْ
وأمسي المسيحَ بفيء نخيلٍ ومريمُ هـزَّتْ برطبٍ ليُـؤكلْ

ودلَّتْ عليَّ فقلْتُ : سلاماً عليَّ بموتي وبعثي المؤجَّلْ
وإنّي الزمان بحبِّكِ باقٍ ولولاك أنثاي عمريَ مهملْ

تجلّيتِ عطراً وزركشْتِ عرياً فـيالَ فـتون ِالجـمالِ المبجَّلْ!
فأنتِ الحياةُ تجلَّتْ بأنثى وحسبي أعيشك عمري المفضَّلْ

وحسبي بحبّكِ أحيا ثوانٍ وما العـمرُ إلا ثـوانٍ وتـرحَـلْ
وإنَّ الثواني بلقياكِ عمْرٌ هيَ العيشُ أحلى صفاءً وأطولْ

وما العمر إلا لحيظاتُ حبٍّ تعـيش الجـنونَ بصدقٍ وتعـقـلْ
وتسرحُ فوق الأماني حماماً بأجـنحـةِ الـرّوحِ تعـلو وتهـدلْ

أتيتِ حياتي وعمري خريفٌ وهلْ من جـميل ٍبدنـيا تَـكـمَّـلْ ؟
فعيشي ارتسامَ الحروفِ بنبضي وظـلّي جـوابـاً لمـنْ حـارَ يسـألْ

*أكاديمي شاعر وناقد سوري ، دكتوراه في اللغة العربية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.