الصفحات

اَلْمُعَلَّقَةُ الْمُحْسِنِيَّةْ..إِلَى حَبِيبَتِي الْقَمَرِيَّةْ ...** الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

حَبِيبَتِي قَدْ أَسَرْتُمُونَا=فِي عَالَمٍ أَدْمَنَ الْجُنُونَا
حَبِيبَتِي أَنْتِ دَفْقُ نَبْضِي=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يُدْرِكُونَا
حَبِيبَتِي لَا سِلَالَ تَقْضِي=بِوُسْعِ حُبٍّ غَدَا فُتُونَا
هَذَا احْمِرَارُ الْوُرُودِ لَحْنٌ=عَزَفْتُهُ فَاحْتَوَى الْفُنُونَا
حَبِيبَتِي قَدْكَسَرْتُ قَيْدِي=إِنَّا إِلَى الْحُبِّ عَائِدُونَا
أَخْبَرْتُ قَلْبِي بأَنَّ حُبِّي=يَهْوَاكِ وَالْكُلُّ يَسْأَلُونَا
حَبِيبَتِي قِصَّةٌ تَوَالَتْ=وَأَلْسُنُ النَّاسِ حَائِرُونَا
دَمٌ قَدِ احْمَرَّ فِي انْتِشَاءٍ=وُرُودُهُ الْحُبَّ يَبْعَثُونَا
مَرَارَةُ الطَّعْمِ أَدْرَكَتْنَا=نَحْيَي وَنَسْتَطْعِمُ الْمَنُونَا
وَشَوْكَةُ الْمَوْتِ لَمْ تَدَعْهْمْ=وَطَارَدَتْهُمْ لَا يَهْنَئُونَا
وَطَائِرُ الشَّوْكِ فِي الْمَرَايَا=يُخْفِي الْعَطَايَا وَيَحْزَنُونَا
أَنَلْثُمُ الْحُبَّ مِنْ زُهُورٍ=فَاحَتْ شَذَاهَا وَيَنْظُرُونَا؟!!!

اُنْظُرْ لِرُوحِي وَزَهْرِ عُمْرِي=لَكَ اشْرَأَبَّتْ وَيَعْذِلُونَا
وَهَا جُرُوحِي وَحُزْنُ قَلْبِي=أَعْطَى دُرُوساً لِمُبْتَلِينَا
مَا كُلُّ مَا يُشْتَرَى يُغَنَى= مَا كُلُّهُمْ يَتَفَعَّلُونَا
ثُقُوبُ نَايِ الْجَرِيحِ تَشْكُو=فَرَمِّمُوهَا وَأَنْقِذُونَا
آهَاتُهُ مَزَّقَتْ شُرُوقِي=وَلَيْلَ حُلْمِي وَيَسْخَرُونَا
حَبِيبَتِي يَا مَلَاكَ قَلْبِي=قَدْ لَاحَظَتْهُمْ يُهَاتِفُونَا
أَنْتِ الْهَنَا وَالضِّيَا لِوَقْتِي=وَهَمْسَةَ الْحُبِّ يَقْرَؤُونَا
هَيَّا ابْحَثِي فِي دُجَى انْتِظَارِي=وَلَا تُبَالِي أَيَجْهَلُونَا؟!!!
وَلَاعِبِي بِالْمُنَى خَيَالِي=فَسَوْفَ أَرْقَى وَتَفْرَحِينَا
عَيْنَاكِ وَالشَّعْرُ يُبْدِعُونَا=شِعْراً بِقَلْبِي وَيَنْسِجُونَا
عَيْنَاكِ كَشَّافَتَا زَمَانِي=تَاهَا فَنَادَيْتُ أَسْعِفِينَا
صُبِّي حَنَاناً وَأَضْرِمِيهِ=وَاهاً لِرَيَّاكِ أَتْحِفِينَا
طُوفِي عَلَيْنَا وَبَلِّغِيهِ=يَهْنَأْ فُؤَادِي وَتُسْعِدِينَا
يَا بَلْسَماً يَا نَعِيمَ رُوحِي=فَمِنْ ثَنَايَاكِ غَازِلِينَا
وَلَا تُبَالِي بِمَا بِبَالِي=بِالْفَرْحِ يَا شَدْوُ هَنِّئِينَا
فِي وَجْنَتَيْكِ الْحَنَانُ يَشْدُو=وَنَقْطَعُ الدَّهْرَ نَاعِمِينَا
وَكَيْفَ تُلْفِينَنِي غَرِيباً=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَطْمَعُونَا؟!!!
يُدَنْدِنُونَ الْغَرَامَ شَوْقاً=بِكِ اسْتَعَادُوا الْهَوَى الدَّفِينَا
أَغَارُ فِي الْحُبِّ يَا حَيَاتِي=أَرَاكِ كَنْزَ الْهَوَى الثَّمِينَا
مَنِ الَّذِي يَمْلِكُ الْعَذَارَى=يَهَابُ فِي الْخِدْرِ أَنْ يَكُونَا؟!!!
قُومِي ا شْهَدِي حُبَّنَا فَتِيًّا=بِمُعْجِزَاتِ الْهَوَى مَصُونَا
يَا لَيْلُ يَا مَنْ شَهِدْتَ لَحْنِي=عَزْفاً يَضُمُّ الْهَوَى الْحَنُونَا
اِشْهَدْ بِأَنَّي عَزَفْتُ حُبِّي=وَصْنْ بِلَيْلِ الدُّجَى اللُّحُونَا
رَأَيتُ لَيْلِي قَدْ صَارَ شِينَا=وَالْقَلْبُ لَمْ يَرْكَبِ السَّفِينَا
ذَابَ اشْتِيَاقاً إِلَى حَيَاةٍ=تَحْلُو وَتُعْطِينَهَا الضَّمِينَا
يَا مَنْ تَوَغَّلْتِ فِي فُؤَادِي=قَدْ كِدْتِ أَنْ تَقْطَعِي الْوَتِينَا
هلِّي عَلَى بَائِسٍ تَوَلَّى=قَدْ هَامَ وَاسْتَنْطَقَ الْعَرِينَا
يَرْنُو إِلَى لَبْوَةٍ تَجَلَّتْ=تَلُوحُ كَالْبَدْرِ يَصْطَفِينَا
فِي غَمْرَةٍ تَرْكُضُ الدَّيَاجِي=وَالْقَلْبُ قَدْ بَثَّ لِي الْحَنِينَا
فِي لَيْلِ بُعْدٍ يَغْتَالُ قَلْبِي=يَا لَيْلُ جَرَّعْتَنِي الْأَنِينَا
وما جزاء الوفاءِ إلَّا=تَبْجِيلَ مَنْ بَجَّلَ الْمِئِينَا
حَبِيبَتِي طَالَ شَوْقُ رُوحِي=وَلَا أُبَالِي الْمُخَمِّنِينَا
حَرِصْتُ أَنْ أَخْتَلِي بِذَاتِي=وَأَفْطِمُ الْقَهْرَ والسِّنِينَا
جَمَعْتُ حُلْوَ الْوُرُدِ أَعْدُو=إِلَى ثَرَاكُمْ لَنْ أَسْتَكِينَا
أَدْخَلْتُ نَبْضَ الْوِدَادِ قَلْبِي=خَلَّفْتُ بِالْحُبِّ أَرْبَعِينَا
جَلَسْتُ أَحْكِي الْهَوَى لِنَفْسِي=أَقْسَمْتُ بِالْقُرْبِ لَنْ أَلِينَا
طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى يُجَلِّي=يَوْماً جَمِيلاً فَاقَ الْقُرُونَا
خَاطَبْتُ بَدْرِي سَأَلْتُ دَهْرِي=عَنْ غَادَةٍ لَمْ تَزَلْ تَجِينَا
بِلَهْفَةٍ لَمْ تَزَلْ بِقَلْبِي=يَا لَيْلَةَ الصَّبِّ شَاغِلِينَا
يَا قَمْرَةً ضَاءَتِ اللَّيَالِي=هَيَّا اسْتَمِرِّي وَدَوِّخِينَا
عَلَى عُيُونٍ رَنَتْ بِقَلْبِي=فَأَطْعَمَتْهُ اللَّظَى السَّخِينَا
تَرَاكَضَتْ تَبْتَغِي أُذُوناً=أَعْطَيْتُهَا الْحُبَّ وَالْأُذُونَا
سِحْرُ الْجُنُونِ انْبَرَى بِشَوْقٍ=يَبْغِي عِنَاقَ الدُّجَى حَزِينَا
تَسَلَّلَ الْعِطْرُ فِي صَبَاحِي=مِنْ ثَغْرِهَا حَبَّذَ السُّكُونَا
عَانَقْتُهَا وَارْتَمَتْ بِنَهْرِي=أَهْدَيْتُهَا الْعُمْرَ وَالْجَنِينَا
لَيْلَايَ طَابَ الْهَوَى بِبَحْرِي=أَرْوِيكِ أَرْضاً لَا تَسْأَلِينَا
غاليتي يَا مُنَى حَيَاتِي=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَمْرَحُونَا
طَالَ اشْتِيَاقِي لِرُوحِ قَلْبِي=وَالرُّوحُ تَسْنْطِقُ الْيَقِينَا
يَا زَهْرَ عُمْرِي الْجِرِيءِ طُوفِي=بِبَيْتِ قَلْبِي وَمَتِّعِينَا
أَسْكَنْتُكِ الْقَلْبَ فَالْثُمِيهِ=بِقُبْلَةٍ مِنْكِ سَجِّدِينَا
أَلْقَاكِ هَمْسَاً يَذُوبُ شَوْقاً=وَفِي ذِرَاعَيَّ تَكْبُرِينَا
أُسْطُورَةَ الشَّوْقِ وَرْدَ حُبِّي=بِلَهْفَةِ الشَّوْقِ تَحْتَمِينَا
يَا مَنْ تَعَلَّمْتِ بَيْنَ حِجْرِي =وَفَوْقَ عَرْشِي أَتَذْكُرِينَا؟!!!
لِي يَسْجُدُ الْحَرْفُ فِي دَلَالٍ=وَأَنْتِ حُبِّي تُمَهِّدِينَا
اَلْحَرْفُ يَشْدُو وَالشِّعْرُ يَبْدُو=مُسْتَرْسِلاً هَائِجاً مَتِينَا
اللَّهَ مَا أَجْمَلَ التَّشَهِّي!!!= اللَّهَ مَا أَجْمَلَ الْقَرِينَا
هَيَّجْتِ حَرْفِي بِكُلِّ لُطْفٍ=أَشْعَلْتِ فِيهِ اللَّظَى الْمُبِينَا
كَمْ هِمْتُ فِيهِ بِكُلِّ حُبٍّ=هَلْ مِنْ دَلِيلٍ لَهُ يَفِينَا؟!!!
طَوَّفْتْ أَرْضَ الدُّنَا كَطَيْرٍ=مُرَفْرِفٍ وَالْتَقَيْتُ حِينَا
حَمْحَمْتُ فِي رَجْفَةِ الْأَمَانِي=وَارْتَدْتُ مِنْ فَرْحَتِي الْمَشِينَا
فَهَلَّلَتْ وَارْتَمَتْ بِحِضْنِي=قَبَّلْتُهَا هَا فَقَبِّلِينَا
فَاسْتَحْلَمَتْ فِي دُجَى حَنِينِي=وَاسْتَشْرَفَتْنَا فَشَرِّفِينَا
لِي ضَمَّةٌ هَمْسُهَا رَبِيعٌ=لِي هَمْسَةٌ لِي فَجَنِّنِينَا
خُيُوطُ فَجْرٍ لِي يَا حَيَاتِي=فَأَقْبِلِي وَالْثُمِي الْجَبِينَا
بِحُمْرَةِ الْخَدِّ أَشْعِلِينِي=بِشَمْسِ عَيْنَيَّ صَبِّحِينَا
ظَهِيرَةُ الْعِشْقِ يَا جُنُونِي=كَمْ أَقْبَلَتْ تَشْتَهِي الْجُنُونَا
وَالْعَصْرُ أَنْفَاسُهُ رَبِيعٌ=فَقَبِّلِيهَا وَشَمِّمِينَا
أَهْدَى إِلَيْنَا أَشْوَاقَ قُرْبٍ=فَأَسْعِدِينَا وَقَابِلِينَا
وَهَيِّئِي الْوَقْتَ لِلتَّلَاقِي=وَشَيِّعِي الْحُزْنَ وَاشْكُرِينَا
رُمَّانَةَ الْقَلْبِ يَا رَبِيعِي=هَيْفَاءَهُ لَا تُبَاعِدِينَا
مَا زَالَ قَلْبِي بِعُمْقِ حُبِّي=مَا زِلْتُ أَسْتَرْشِدُ الْأَمِينَا
فَثَغْرُ حُلْمِ الْهَوَى بِقَلْبِي=يَلْهُو بِخَدَّيْكِ فَامْدَحِينَا
أَقْسَمْتُ أَنْ أُحْضِرَ اللَّيَالِي=وَأَنْتِ فِيهَا تُلَاعِبِينَا
صَمَّمْتُ أَنْ أَعْبُرَ اللَّآلِي=أَغُوصُ فِيهَا مَا تَشْتَهِينَا
فَلَحْنُ أَشْوَاقِنَا تَجَلَّى=قُومِي احْضُنِيهِ وَرَنِّمِينَا
وَدَارُنَا تُوِّجَتْ بِحُبٍّ=فَسَاعِدِيهِ وَسَاعِدِينَا
وَأَنْشِدِي قِطْعَةَ التَّلَاقِي=هَيَّا اعْزِفِيهَا وَأَتْحِفِينَا
قَدَاسَةُ اللَّيْلِ بَارَكْتْنَا=فَبَارِكِيهَا وَأَنْجِشِينَا

*محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.