الصفحات

غزل ...**الشاعر محمود مفلح

قَالُوا هَرِمتَ وَلَمْ تَجْنَحْ إلَى الغَزَلِ
وَلمْ يُثِركَ نِدَاءُ الكُحْلِ فِي المُقَلِ

فَكَفَّةُ الحُبِّ فِي المِيزَانِ رَاجِحَةٌ
وَطَعْمُهُ فِي شِفَاهِ النَّاسِ كَالْعَسَلِ



تَبْقَى القَصِيْدَةٌ دُونَ العِشْقِ كَاسِدَةً
وَالشِّعْرُ دُونَ لِحَاظِ الغِيدِ كَالطَّلَلِ

وَسَوْفَ تَبْقَى غَرِيْبَاً عَنْ مَنَازِلِهِمْ
وَلُو بَلَغْتَ ذُرَا (المَرِّيْخِ) أَوْ (زُحَلِ) !

وَالنَّاسُ تُسْكِرُهَا فِي الشِّعْرِ قَافِيَةٌ
تَفُوْحُ بالغُنْجِ والإغْرَاءِ والقُبَلِ

وَأَنْتَ شِعْرُكَ (يَامَحمُودُ) مُكْتَئِبٌ
فَلَيْسَ فِيهِ سِوَى الأَوْجَاعِ وَالْعِلَلِ

فَقُلْتُ هَذَا نَصِيبِي مِنْ ظِبَا بَلَدِي
كَمْ ذَا سَعَيْتُ فَلَمْ أُدرِكْ وَلَمْ أَصِلِ !

إنَّ الفَجِيْعَةَ قَد غَطَّتْ عَلَى لُغَتِي
وَإنَّ كَارِثَتِي قَد ضَيَّقَتْ سُبُلِي

حَتَّى غَدَا الشَّعرُ عِنْدِي صَوتَ نَائِحَةٍ
وَصَارَ دَمْعُ الثَّكَالَى فِيهِ مِنْ جُمَلِي

وَصَارَ كُلُّ يَتِيمٍ نبضَ قَافِيَتِي
وَصَارَتْ الخيمة. العوراء مِنْ شُغُلِي

هَذَا هُوَ الحَالُ مُنْذُ الشِّعرِ أَدْرَكَنِي
مِنْ أَوَّلِ الجُرحِ حَتَّى قِمَّةِ الخَجَلِ

*الشاعر محمود مفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.