نعم هي من وضعت قوانين اللعبة ,وهي من تمادت بها .....
كانت كمن ينهش قلبه ويشرب نزيف شريانه ....لكن كان عليها أن تستمر .....
تعلم أنها كانت تتخبط بين محاولة البقاء ووجع البقاء ....ووجع محاولة الرحيل .....
في محاولاتها الساذجة كانت قد فشلت في الافلات من شبح حبه ....من رغبتها في الاحتفاظ به وكأنه عمرها الذي عاشته بعيدا عن عمرها....
في إحدى لياليه الباردة وجدت نفسها وسط الحلبة اكتشفت أن اللعبة بدأت متى لاتعرف ....لكن لعبة الكره كانت قد بدأت ...
نعم نحن نحب الاشخاص وفق قاعدة تراكمية نعجب ....ننشغل .....نفرح .....ثم نجد أنفسنا في خضم بحر الحب وأمواجه تلعب بنا ونحن سعداء ....ماذا لو كان الكره كالحب ....وبدأت تستجمع قواها لتكره تفاصيله ....نعم ....وصار كل شئ حولها يسحب بها نحو طرف الهاوية ....
رجل أناني مراوغ تسكنه نزعة إيذاء أرواح الآخرين ....بليد تتذكر الآن رأسه وتتوجع ....رأس منحوت من الحجر ....كم كانت حمقاء ....
أي كائن أحبت ??
في الجولة الاخيرة من لعبة الكره راحت تستعرض كل أكاذيبه ....كل حيله الشيطانية ......تتقطع كل أوردتها تريد أن تصرخ ....
نعم صرخت في وجهه ...صرخت ....بصقت في وجهه لعنته .....لعنت كل لحظات القهر التي عاشتها بسببه .....وهناك داخل الحلبة تركت جثة حب أحمق ....وضعت مابقي منها داخل قمقمها ومضت .....مضت تعيش بلا روح ...شجرة برية في صحراء الهذيااااااااان
*روعة محمد وليد عبارة
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.