الصفحات

نُورُ الرَّسُولْ ...** الشاعر: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


يَوْمُ الِاثْنَيْنِ{1}جَمِيلْ=يَشْرَحُ الْقَلْبَ الْعَلِيلْ
هُوَ يَوْمٌ هَلَّ فِيهِ=لِلدُّنَا نُورُ الرَّسُولْ{2}

بَشِّرِي{3}كُلَّ الْبَرايَا=بِهَنَاءٍ لَا يَزُولْ
وَانْثُرِي الْوَرْدَ عَبِيراً=فَاحَ مِنْ قَلْبِ الْخَمِيلْ{4}
ظَلَّ ذَاكَ الْيَوْمُ فَجْراً=أَيْقَظَ الصُّبْحَ النَّبِيلْ
فِيهِ إِيذَانٌ بِنُورٍ=يَتَحَدَّى الْمُسْتَحِيلْ
يَنْشُرُ الْعَدْلَ نَمِيراً{5}=كَوْثَراً{6}كَالسَّلْسَبِيلْ{7}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}يَوْمُ الِاثْنَيْنْ:هُوَ يَوْمٌ وُلِدَ فِيهِ الرَّسُولْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ..وَهُوَ يَوْمٌ انْتَقَلَ فِيهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى..يَقُولُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتْ شَاعِرُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
بأبي وأمي منْ شهدتُ وفاتهُ=في يومِ الاثنينِ النبيُّ المهتدي
فَظَلِلْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُتَبَلِّداً=يالهْفَ نفسي لَيْتَني لم أُولَدِ
أأُقِيمُ بَعْدَكَ بالمَدينَة ِ بَيْنَهُمْ؟=يا لَيْتَني صُبّحْتُ سَمَّ الأسْوَدِ
أوْ حلّ أمرُ اللهِ فينا عاجلاً=في روحة ٍ منْ يومنا أوْ في غدِ
فتقومَ ساعتنا، فنلقى طيباً=مَحْضَاً ضَرَائِبُهُ كَريمَ المَحْتِدِ
يَا بِكْرَ آمِنَة َ المُبَارَكَ ذِكْرُهُ=وَلدَتْكَ مُحْصَنة ً بِسعْدِ الأسعُدِ
نُوراً أضَاءَ على البَرِيّة ِ كُلّها=مَنْ يُهْدَ للنّورِ المُبَارَكِ يَهْتَدِ
يَا رَبّ! فاجْمَعنا فمَاً ونَبِيَّنَا=في جَنّة ٍ تَثْني عُيُونَ الحُسّدِ
في جَنّة ِ الفِرْدَوْسِ واكتُبْها لَنَا=يا ذا الجلالِ وذا العلا والسؤددِ
{2} هُوَ يَوْمٌ هَلَّ فِيهِ لِلدُّنَا نُورُ الرَّسُولْ:كِنَايَةٌ عَنْ مَوْلِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
{3}بَشِّرِي:اَلْخِطَابْ لِلدُّنَا..وهِيَ جَمْعُ الدُّنْيَا .
{4} الْخَمِيلْ: جَمْعُ{خَمِيلَةْ}وَهِي الشَّجُرُ الْكَثِيرُ الْمُلْتَفْ .
{5} يَنْشُرُ الْعَدْلَ نَمِيراً:أَيْ عَدْلاً زَاكِياً لَهُ حَسَبْ..وَالنَّمِيرُ مِنَ الْمَاءْ:اَلطَّيِّبُ النَّاجِعُ فِي الرِّيْ .
{6} كَوْثَراً:اَلْكَوْثَرْ: الخير الكثير في الدُّنيا والآخرة..وَالْكَوْثَرْ: الشَّراب العذب.. وَالْكَوْثَرْ: نهر في الجنَّة :- وفي التنزيل العزيز :{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}(1)سُورَةُ اَلْكَوْثَرْ .
{7}كَالسَّلْسَبِيلْ:السَّلْسَبِيلْ:اَلشَّرابُ السَّهْلُ الْمُرُورِ فِي الْحَلْقِ لِعُذُوبَتِهْ.. وسَلْسَبيل : اسمُ عَيْن في الجَنَّة ، أَو وصفٌ لكل عين عَذْبَةٍ سريعةِ الجريان ، وفي التنزيل العزيز : الإنسان آية 18 عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاَ ) ) . والجمع : سلاسب ، وسلاسيبْ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.