الصفحات

تلويحة الوداع الأخير ...**ناديا ابراهيم

في ذلك الصباح الندي
قبل أن يسير إلى الموت
أمسك بيدها وقال :
آه... يا حبيبتي
لك الآن أن تفعلي ما تشتهي
فقد تعبت من الصمت
ومن أوهام تحولني
إلى أبكم لا يقوى عل الكلام
سأمضي إلى الجبهة
منفلتا من عيون اللائمين
أنا غضب البحر

كل ما في جسدي يخاطبني
نعم اذهب لا تلام
سأرسم اسم وطني على
رخام أبيض ناصع
وأترك للروح حقولا شاسعة
فلا حدود لرغباتي الجامحة
ردت عليه وارفة الصبر
مندهشة لقراره المكين
ترقب الزمن الدوار
وأحلام البطل المغوار
لولا ابتسامتك الهادئة
لما همدت على صدرك
أعد نبضات قلبك
واحدة واحدة
لا عقبات أمام اندفاعك
سأتجرع الألم قطرة قطرة
وأهتف للرعد أن يهطل
المطر المدرار
ليغسل وجه الأرض من زلات
الحاقدين
عندها ستقف الحياة على
قدم واحدة
وأخرى ترفس العتمة
إلى أن تعود من القتال
جيوبك معبأة بالبرتقال
سأبقى على العهد
احتفظ بالود وكثيرا من
فرح الكون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.