الصفحات

موت وانكسار الضحية ...** محمد الليثى محمد


أضاء الشارع قمرا ، وحيدا ، فى طريق المحارب القديم ..فهبط المصلوب من رحم الصليب
وشرب كوبا من الشاى ، وتحدث عن وجع الحنين .. أمسك بالظلمة جمعها ، كحبات الرمان وضعها في جوفه .. اطفاءت السماء طريقه

طوبا لمن رفع العيون
عن سياج البيت
وطير الحمام فى شجرة العمر
سيأتي يوما بلا لون يحتضن الظهيرة
كأنه الليل يحتضن الصباح المر فينا
كأنه سرب احزانى
يقترب من عامود فرحى
يدنوا برعشة يونس في بطن الحوت
يدعوا بدعوة الذي كان بين الحياة والموت
بمفردات المكان
ورائحة الحجرات البعيدة
وأقول ما قاله العبد
حين انبلاج الصبح
كلاما كثيرا عن الرب ثم القنبلة
كان يمكن ان يكون العبد حرا
فيتغير مجري الكلام
ليس المكان هو المهم
انما اللحظة الحالية
لا لشيء انما فرحت الامل
في وجه القابلة
لو انتصر الذي فوق
ما كانت عيون الهزيمة
في جسد الضحية
الي اي شيء تنتظر
سيحل اسمك في المدي
لا تريد لهذا النهار
ان يموت
موتت الحرف
في رنة القصيدة
هل تستطيع
ان تغمض عيون البحر
في ضوء الحقيقة
ما للماء في هذا الخوف
من بداية
لا ترجع لظلمة النهاية
وانتظر خلف شارع مساء
الحزانى
سوف يأتي نهار
بفعل الطريقة
يلبس الف وجه
ويمسك يدى
ويعبر بى طريق القطيعة
سوف أبقي
أعشق غيابي
لا انتظر ضحكة البطولة
أو حركاتها
حين اخلوا الي نفسي
برهة من الوقت
حني تمر ذاتي من ثقب ذاتي
ولا احلم بالأمس
او بالخروج من جديد
من قمقم الوقت
لابد من التوقف علي وتر
يشد نفسي من نفسي
ويوقف ما بي من وجعى
وجهت وجهي الي داخلي
أبحث عن وفاة السنبلة
لم أجد من يرشدني الي فرحتي
أو الي خروج ابتسامتي

* محمد الليثى محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.