*كأنّكِ أنتِ هي في ذاك الحُلْمِ
استغرب حينما رأى ذاك الشاب امرأة تسيرُ على الشّارع ذات يوم ماطرٍ، فقال: يا للهول إنّها تشبه تلك المرأة، التي رأيتُها في ذاك الحُلْم، فدنا منها عندما كانت تنتظرُ حافلةً، وقال لها: كأنّكِ تشبهين امرأةً رأيتها في حلمي قبل أيام، حينما كنتُ نائماً على فراشِ صديقتي، التي سافرت قبل أيام في مهمة عملٍ، وأعطتني مفتاحَ بيتها للعناية به، فقالت له: أأنتَ متأكد بأنني أشبه تلك المرأة التي رأيتها في حلمكَ؟ فردّ عليها: بلى، أنتِ تشبهينها حتى في ابتساماتكِ، وصوتك الناعم يشبه صوتها، لربما تكونين أنتِ
التي رأيتها في الحُلْمِ رغم أنني أراني مشوش الأفكار، وحين وصلتْ الحافلةُ، صعدتْ تلك المرأة إليها، أما ذاك الشاب فظلّ ينتظر حافلةً أخرى، وقبل أنْ تتركه، قالت له: أرجوكَ أن تحلمَ بي الليلة، وغدا سأراكَ هنا لتقولَ لي بأنني أشبه تلك المرأة، التي رأيتها في حلمك، وفي تلك الليلة وضع رأسه على مخدّته الملونة، وراح ينعس.. كان توّاقاً لرؤيتها في الحلْمِ، وفعلا حلمَ بها، وفي الصّباح اليوم التالي رأته يقف في موقفِ الحافلاتِ، فقالت له: أحلمتَ بي الليلة؟ فقال لها: حلمتُ بأنّ امرأةً كانت ترقدُ بجانبي، ووجدتها تشبهكَ، فابتسمتْ، وقالت في ذاتها: يا للمسكين لقد نسي بأنني زرته ليلة البارحة، يبدو بأنه كان ثملاً، فقالت له: أأنتَ متأكدٌ بأنك رأيتني ليلة البارحة في حُلْمِكَ؟ فقال لها: رأيتُ امرأةً تشعل ضوءا أحمر تشبهكَ إلى حد بعيد، فقالتْ له: أكنتُ أشبه تلك المرأة، فقال لها: بلى لكن صوتك كان يدوّي، أعتقد بأنكِ تشبهينها، فابتسمتْ وتركته يقف هناك مندهشا من حُلْمِه رغم أنه لم يكنْ حُلْماً...
*كأنّكِ أنتِ تشبهينها ذات حُلْمٍ
انبهرَ حينما رآها تسيرُ على الشّارع ذات جوٍّ ماطرٍ، فقال: يا للهول إنّها هي تلك المرأة، التي رأيتُها ذات حُلْمٍ، فدنا منها عندما راحتْ تننتظرُ حافلةً، وقال لها: كأنّكِ تشبهين امرأةً رأيتها ذات حُلْمِ قبل أيام، حينما كنتُ نائماً على فراشِ صديقتي، التي سافرت في مهمة عملٍ قبل أيام، وأعطتني مفتاحَ بيتها للعناية به، فقالت له: أأنتَ متأكد بأنني أشبه تلك المرأة التي رأيتها في حلمكَ؟ فردّ عليها: بلى، أنتِ تشبهينها حتى في ابتساماتكِ، وبصوتك الناعم، لربما تكونين أنتِ التي رأيتها في الحُلْمِ، وحين وصلتْ الحافلةُ، صعدتْ تلك المرأة إليها، أما ذاك الشاب ظلّ ينتظر حافلةً أخرى، وقبل أنْ تتركه، قالت له: أرجوكَ أن تحلمَ بي الليلة، وغدا سأراكَ هنا لتقولَ لي إن كنت فعلا أشبه تلك المرأة، التي رأيتها ذات حُلْمٍ، وفي تلك الليلة وضع رأسه على مخدّته الملونة، وراح ينعس، كان توّاقاً لرؤيتها في الحلم، وفعلا حلمَ بها، وفي الصّباح اليوم التالي رأته يقف في موقفِ الحافلاتِ، فقالت له: أحلمتَ بي؟ فقال لها: حلمتُ بأنّ امرأةً كانت ترقدُ بجانبي، إنها تشبهكَ، فابتسمتْ، وقالت في ذاتها: يا للمسكين لقد نسي بأنني زرته ليلة البارحة، يبدو بأنه كان ثملاً، فقالت له: أأنتَ متأكدٌ بأنك رأيتني ليلة البارحة في حُلْمِكَ؟ فقال لها: رأيتُ امرأةً تشعل ضوءا أحمر في غرفة مليئة بلوحاتٍ مجنونة بصمتها، فقالتْ له: أكنتُ أشبه تلك المرأة، فقال لها: إنك تشبهينها، فابتسمتْ وتركته يقف هناك مندهشا من حُلْمِه الذي بات يجنّننه..
*امرأة بارعة في شيطنتها
لم تبرع بشيء تلك المرأة إلا في الحُبّ، حينما وقعتْ في حُبّ شابٍّ تذوّق طعمَ الحُبِّ في أول مرة من امرأةٍ برعتْ فقط في شيطنة الحُبِّ، بطريقةٍ جعلت الشّابّ أن يعشقَها بكل جنونٍ، أو حتى وصل أعلى درجات الحُبّ، أي الهيام بها، رغم أنها لم تجرب هي الحُبّ البتة من قبل، إلا أنها كانت بارعة لدرجة أن الشّابّ تعلّق بها بشكلٍ جنوني، وحين رآها أول مرة انجذبَ لعينيها السّوادوين، فتلك العينان سحرتاه لدرجة أنه شعرَ بأنها تجذبه إليها.. هناك غرق في عينيها.. نظرات كالسهام انطلقتْ من عينيها صوبه، وأصابتْ قلبه بألمٍ لذيذٍ.. كانت رائعة بشيطنتها في صخبِ الحُبّ في جوٍّ هادئ وصاخبٍ بكلماتٍ عن الحُبّ ، فالحُبُّ لا تحبذه هي بلا إثارةٍ للولوجِ إلى قلبي عاللحُبِّشقيْن لا يهْدآ من حُبِّ عنيفٍ بصخبه الراقي..
*تثاؤب مجنون في عيادة طبيبٍ
كنت أتثاءب ذات مساءٍ، حينما كنت جالسا على مقعدي خشبي في غرفة انتظار عيادة طبيب، كانت غرفة الانتظار تفوح منها رائحة الأدوية، مقابلي رأيتُ امرأة تتثاءب مثلي، تثاؤب مجنون دب فينا، لم يكن غيرنا في تلك الغرفة، سألتها متى دخل المريض إلى عند الطبيب ردت لا أدري فحين وصلت كان الطبيب مشغولا، وجلست أشاهد ما تبثه إحدى المحطات الفضائية حول الأخبار المتعلقة بأزمة فنزويلا، فأنا لا أحبّ الانتظار كثيرا في أي مكان، لا سيما في غرفة عابقة برائحة، شعرتُ بأسى، حينما كنت أنظرُ صوب المرأة، التي ظلتْ تتثاءب أمام عيني، كنتُ مترددا لكي أسألَها ماذا بكِ؟ رأيتها تنظر صوبي، فأدركتُ من عينيها بأنها امرأة أهلكها المرض.. هي امرأة جذّابة، لكن المرضَ أكل وجهها، وصار أصفر اللون، وجه شاحب، وفم صغير يتثاءب لامرأة تنتظر دورها، كي يراها الطبيب ويفحص مرضها.. رائحة الأدوية كادت تقتلني هناك.. كنتُ بينة الفينة والأخرى أذهب لأدّخن سيجارة وأعود.. الوقت كان يمرّ ببطء.. بقيت أنظر إلى المرأة، التي قتلتني بتثاؤبها المجنون، وحزنتُ عليها، فمن نظراتها، فهمتُ، وكأنها أرادتْ أن تقولَ لي تعبتُ من المرضِ.. كنتُ أنظر باستمرارٍ إلى ساعتي، وأقول: المرأة التي عند الطبيبِ ليستْ مريضةً مثلنا، أنا وهذه المسكينة الجالسة في غرفة انتظار عيادة لا يصلها إلا الفقراء..
فهذه المرأة، التي تتثاءب أراها لا تستطيع الجلوس أكثر.. حاولتُ أكثر من مرة قرعَ بابِ غرفة الطبيب، لكنني كنتُ أتراجع.. ربما الفحص يأخذ وقتا، أو أن الشخص المتواجد عند الطبيب مريض بمرضٍ يأخذ وقتا لفحصه.. كنت أتمشى في ليوان المبنى، وأعود إلى مقعدي.. البناية كانت هادئة، وكأن سكان المدينة رحلوا.. أتمشى من وقت لآخر، وأعود وأجلس، وأنظر للمرأة الجالسة في غرفة انتظار عيادةٍ عابقة برائحة الأدوية، المرأة نظرتْ صوبي وكانت تتثاءب، وقالت: لم أعد قادرة على انتظار دوري.. لقد تعبتْ.. يبدو أن الطبيبَ مشغول جدا .. وقفتْ المرأة، وسارتْ من أمامي.. نظرت صوبي وكأنها كانت تقول أتعجبكَ رائحة الدواء؟ ورحلتْ، وفجأة جاءني التثاؤب المجنون، وانتظار ممل قتلني، لم أعد قادر، لكنني أريد أن أشفى من مرضي، ولهذا اضطررت الانتظار حتى يأتي دوري..
*امرأة ليست كالأخريات في شيطنتها للحُبِّ
هي امرأةٌ في عقدها الثالث.. وجهها رآه ساحرا وجمَالُها كان أنثوياً غير عادي.. انجذب لعينيها السّوادوين ذات صباحٍ ربيعي في بلدٍ غربية، بينما كان يسير ذاك الشابّ المراهق المكبوت بخطوات سريعة على رصيف شارع واسع.. فحين رأته ابتسمتْ له، وظلت تسير في طريقها، لكنه انجذبَ أكثر لجمَالِ جسدها، حينما دنا منها، أثناء صعودهما إلى الحافلة سوية، وهناك تعرّف عليها، وبعد أسابيع من لقاءات متكررة وقعا في حبِّ بعضهما البعض، وقال في ذاته: يا لروعة الأنثى، حينما تغضبُ في العتمةِ، فهي ليست كأيّ امرأةٍ أحببتها من قبل البتّة، إنها مختلفة عن الأخريات في شيطنتِها للحُبّ، فهي صاخبةٌ وعنيفةٌ في الحُبِّ.. أجمل ما فيها شيطنتها في بوْحِ الحُبِّ تحت ضوءِ القمر! لا يمكن أن يظلَّ الحُبّ بلا شيطنةٍ راقيةٍ في إثارة الحُبّ الصّاخب للولوجِ إلى روحِ الحُبِّ لعاشقين لا يهْدآ من حُبِّ صريحٍ وصادق بلا أيّةِ مواربة..
*في غرفةِ انتظارعيادة طبيبٍ
رحتُ أتثائب ذات مساءٍ، بينما كنتُ منتظراً دوري في غرفةِ انتظارِ لعيادة طبيبٍ عام، في الغرفة رأيتُ امرأة تتثائب مثلي، العيادة كانت تفوح منها رائخة أدوية لا تطاق، ولهذا لا أحبّ الذهاب إلى العيادات، لم يكن غيرنا في تلك الغرفة، ورحت أشاهد ما تبثه إحدى المحطات الفضائية حول الأخبار المتعلقة بأزمة فنزويلا، كانت امرأةٌ أخرى متواجدة عند الطبيب، فأنا لا أحبّ الانتظار كثيرا، شعرتُ بأسى، حينما كنت أنظرُ صوب المرأة، التي ظلتْ تتثائب أمام عيني، كنتُ مترددا لكي أسألَها ماذا بكِ؟ رأيتها تنظر صوبي، فأدركتُ من عينيها بأنها امرأة أهلكها المرض.. هي امرأة جذّابة، لكن المرضَ أكل وجهها، وصار أصفر اللون، وجه شاحب، وفم صغير يتثائب لامرأة تنتظر دورها، كي يراها الطبيب.. رائحة الأدوية كادت تقتلني هناك.. كنتُ بينة الفينة والأخرى أذهب لأدّخن سيجارة وأعود.. الوقت كان يمرّ ببطء.. بقيت أنظر إلى المرأة، التي قتلتني بتثاؤيها، وحزنتُ عليها، فمن نظراتها، فهمتُ، وكأنها أرادتْ أن تقولَ لي تعبتُ من المرضِ.. كنتُ أنظر باستمرارٍ إلى ساعتي، وأقول: المرأة التي عند الطبيبِ ليستْ مريضةً مثلنا، أنا وهذه المسكينة الجالسة في غرفة انتظار عيادة لا يصلها إلا الفقراء..
فهذه المرأة، التي تتثئب أراها لا تستطيع الجلوس أكثر.. حاولتُ أكثر من مرة قرعَ بابِ غرفة الطبيب، لكنني كنتُ أتراجع .. ربما الطبيب كان مشغولا، أو أن المرأة مريضة بمرضٍ يأخذ وقتا لفحصها.. كنت أتمشى في الكاريدور، وأعود إلى مقعدي.. البناية كانت هادئة، وكأن سكان المدينة رحلوا.. أتمشى من وقت لآخر، وأعود وأجلس، وأنظر للمرأة الجالسة في غرفة انتظار عيادةٍ عابقة برائحة الأدوية، المرأة نظرتْ صوبي وقالت: لم أعد قادرة على انتظار دوري.. لقد تعبتْ.. يبدو أن الطبيب مشغول جدا .. وقفتْ المرأة، وسارتْ من أمامي .. نظرتْ صوبي، وقالت: أتعجبكَ رائحة الدواء هنا! ورحلتْ، أنتظرتُ في الممر، وقلت: رائحة الدواء.. لم أعد أشمّ أية رائحة هنا.. أشم رائحة الملل المجنون والانتظار..
*ماذا سأهديكِ في عيدِ الحبِّ سوى الحُزْن
دنتْ منه امرأته وقالت له: أتدري بأن عيدَ الحُبِّ على الأبواب، فهل ستكون هديتكَ لي مختلفة عن كلّ عام؟ فردّ عليها بينما كان ينفثُ دخانَ سيجارته في الهواءِ والحُزْن يملأ عينيه، وقال لها: ماذا سأهديكِ في عيد الحُبِّ سوى الحزن، فأنتِ ترين وضعنا السياسي، الذي بتنا نحزن على ما يدور حولنا من مؤامراتٍ لتصفية قضيتنا، فقالت: طول عمرنا ونحن عائشون في حُزْن، وكل سنةٍ لا يفارقها الحُزْن، ففي عيد الحبِّ لو ظلّ الحزْن فينا، لكنّ هديتكَ، ولو كانت كلها حُزْن فأنا سأرضي بحزنكَ وسأوسيكَ بحُبِّي...
*سأشتاق لضحكاتِكِ
سألتُ ذاتي حينما أتتْ لتودّعني ذات مساءٍ تلك المرأة التي عشقتُ ضحكاتها المجنونة، كيف سأعيشُ بلا ضحكاتِها؟ فسماعُ ضحكاتها على الموبايل لا تكفي.. أريد أن أرى تقاطيعَ وجهها عندما تضحكُ.. أريد أن أرى عينيها الراقصتان من ضحكِها الساحر، وحين دنتْ منّي قالت: سأشتاقُ لك كثيرا، لأنّ في عناقِكَ أشعر بالهدوء الصاخب، فقلت لها: أتعلمين بأنني سأشتاقُ لضحكاتكِ، فقالت بصوتٍ حزينٍ: كيف سأريكَ ضحكاتي؟ فعبر السكايب لا تكفي، وعبر الهاتف الخلوي لا تصخبكَ، سأنتظركَ لكي أسرّكَ بضحكاتي.. أعلمُ بأنكَ ستشتاقُ لضحكاتي المجنونة، فابتسمتُ لها وقلتُ: أعتقد بأنني بلا ضحكاتكِ سأكونُ حزيناً..
*غروبُ امرأة
ذات حُلْمٍ قبّلتها وقبّلتنيانتهى الحُلْمُ سريعا قبل أنْ أهمسَ لها
كانتْ تنظرُ للخلفِ كقمرٍ يستعدّ للغروبِ
بخطواتٍ بطيئة وكأنها لا تريد الابتعاد
كانتْ راحلةً إلى كوْنٍ مجهولٍ
رأيتُها تلوّح لي بيديها قبل اختفائِها
في ذاك الحلْمِ رأيتُها تشعّ حُبّا
ليستْ كالقمرِ بحبّه للغيمة
قلت: لماذا انتهى الحُلْمُ سريعا؟
ففي ذاك الحلمِ كانتْ القبلات لها طعم آخر
هناك على شفتيها تذوّقتُ طعمَ الحُبّ السّرْمدي
مثل القمر رحلتْ عني
ما أروع ذاك الحُلْم لو تأخّر قليلا!
غروبها كان سريعا كالقمرِ
فهل سأراها في حُلْمٍ آخر؟
*صمتُ امرأة
لا تثير هذه المرأة بتهوركَ الفظّليس خطأها البتة أن تظلّ خجلةً من الحُبِّ
أهمسْ لها كفى صمتاً صاخباً
فأنتِ تثيرينني بصمتكِ
أدنو منها وقل لها: كفى خجلاً أحمر
لا تجعلها تثار من عنفكَ السّاديّ
كنْ رقيقا معها، ولا تثيرها بعنفٍ
وراء الستار صمتُ امرأةٍ وعاشق ينتظر مبادرتها للحُبّ
تحاولُ أن تنام، لكن صمتها الصاخب يثيركَ
لا ترى إلا امرأة صامتة ونظرات خجلة
تراها صاخبة بصمتها
اقترب منها وقل لها: كفى خجلا
أنظر صوبها بنظرات جنونية واسألها لماذا تصمتين؟
هيا اقْتُلِي صمتكِ بالقربِ منّي
استغرب حينما رأى ذاك الشاب امرأة تسيرُ على الشّارع ذات يوم ماطرٍ، فقال: يا للهول إنّها تشبه تلك المرأة، التي رأيتُها في ذاك الحُلْم، فدنا منها عندما كانت تنتظرُ حافلةً، وقال لها: كأنّكِ تشبهين امرأةً رأيتها في حلمي قبل أيام، حينما كنتُ نائماً على فراشِ صديقتي، التي سافرت قبل أيام في مهمة عملٍ، وأعطتني مفتاحَ بيتها للعناية به، فقالت له: أأنتَ متأكد بأنني أشبه تلك المرأة التي رأيتها في حلمكَ؟ فردّ عليها: بلى، أنتِ تشبهينها حتى في ابتساماتكِ، وصوتك الناعم يشبه صوتها، لربما تكونين أنتِ
التي رأيتها في الحُلْمِ رغم أنني أراني مشوش الأفكار، وحين وصلتْ الحافلةُ، صعدتْ تلك المرأة إليها، أما ذاك الشاب فظلّ ينتظر حافلةً أخرى، وقبل أنْ تتركه، قالت له: أرجوكَ أن تحلمَ بي الليلة، وغدا سأراكَ هنا لتقولَ لي بأنني أشبه تلك المرأة، التي رأيتها في حلمك، وفي تلك الليلة وضع رأسه على مخدّته الملونة، وراح ينعس.. كان توّاقاً لرؤيتها في الحلْمِ، وفعلا حلمَ بها، وفي الصّباح اليوم التالي رأته يقف في موقفِ الحافلاتِ، فقالت له: أحلمتَ بي الليلة؟ فقال لها: حلمتُ بأنّ امرأةً كانت ترقدُ بجانبي، ووجدتها تشبهكَ، فابتسمتْ، وقالت في ذاتها: يا للمسكين لقد نسي بأنني زرته ليلة البارحة، يبدو بأنه كان ثملاً، فقالت له: أأنتَ متأكدٌ بأنك رأيتني ليلة البارحة في حُلْمِكَ؟ فقال لها: رأيتُ امرأةً تشعل ضوءا أحمر تشبهكَ إلى حد بعيد، فقالتْ له: أكنتُ أشبه تلك المرأة، فقال لها: بلى لكن صوتك كان يدوّي، أعتقد بأنكِ تشبهينها، فابتسمتْ وتركته يقف هناك مندهشا من حُلْمِه رغم أنه لم يكنْ حُلْماً...
*كأنّكِ أنتِ تشبهينها ذات حُلْمٍ
انبهرَ حينما رآها تسيرُ على الشّارع ذات جوٍّ ماطرٍ، فقال: يا للهول إنّها هي تلك المرأة، التي رأيتُها ذات حُلْمٍ، فدنا منها عندما راحتْ تننتظرُ حافلةً، وقال لها: كأنّكِ تشبهين امرأةً رأيتها ذات حُلْمِ قبل أيام، حينما كنتُ نائماً على فراشِ صديقتي، التي سافرت في مهمة عملٍ قبل أيام، وأعطتني مفتاحَ بيتها للعناية به، فقالت له: أأنتَ متأكد بأنني أشبه تلك المرأة التي رأيتها في حلمكَ؟ فردّ عليها: بلى، أنتِ تشبهينها حتى في ابتساماتكِ، وبصوتك الناعم، لربما تكونين أنتِ التي رأيتها في الحُلْمِ، وحين وصلتْ الحافلةُ، صعدتْ تلك المرأة إليها، أما ذاك الشاب ظلّ ينتظر حافلةً أخرى، وقبل أنْ تتركه، قالت له: أرجوكَ أن تحلمَ بي الليلة، وغدا سأراكَ هنا لتقولَ لي إن كنت فعلا أشبه تلك المرأة، التي رأيتها ذات حُلْمٍ، وفي تلك الليلة وضع رأسه على مخدّته الملونة، وراح ينعس، كان توّاقاً لرؤيتها في الحلم، وفعلا حلمَ بها، وفي الصّباح اليوم التالي رأته يقف في موقفِ الحافلاتِ، فقالت له: أحلمتَ بي؟ فقال لها: حلمتُ بأنّ امرأةً كانت ترقدُ بجانبي، إنها تشبهكَ، فابتسمتْ، وقالت في ذاتها: يا للمسكين لقد نسي بأنني زرته ليلة البارحة، يبدو بأنه كان ثملاً، فقالت له: أأنتَ متأكدٌ بأنك رأيتني ليلة البارحة في حُلْمِكَ؟ فقال لها: رأيتُ امرأةً تشعل ضوءا أحمر في غرفة مليئة بلوحاتٍ مجنونة بصمتها، فقالتْ له: أكنتُ أشبه تلك المرأة، فقال لها: إنك تشبهينها، فابتسمتْ وتركته يقف هناك مندهشا من حُلْمِه الذي بات يجنّننه..
*امرأة بارعة في شيطنتها
لم تبرع بشيء تلك المرأة إلا في الحُبّ، حينما وقعتْ في حُبّ شابٍّ تذوّق طعمَ الحُبِّ في أول مرة من امرأةٍ برعتْ فقط في شيطنة الحُبِّ، بطريقةٍ جعلت الشّابّ أن يعشقَها بكل جنونٍ، أو حتى وصل أعلى درجات الحُبّ، أي الهيام بها، رغم أنها لم تجرب هي الحُبّ البتة من قبل، إلا أنها كانت بارعة لدرجة أن الشّابّ تعلّق بها بشكلٍ جنوني، وحين رآها أول مرة انجذبَ لعينيها السّوادوين، فتلك العينان سحرتاه لدرجة أنه شعرَ بأنها تجذبه إليها.. هناك غرق في عينيها.. نظرات كالسهام انطلقتْ من عينيها صوبه، وأصابتْ قلبه بألمٍ لذيذٍ.. كانت رائعة بشيطنتها في صخبِ الحُبّ في جوٍّ هادئ وصاخبٍ بكلماتٍ عن الحُبّ ، فالحُبُّ لا تحبذه هي بلا إثارةٍ للولوجِ إلى قلبي عاللحُبِّشقيْن لا يهْدآ من حُبِّ عنيفٍ بصخبه الراقي..
*تثاؤب مجنون في عيادة طبيبٍ
كنت أتثاءب ذات مساءٍ، حينما كنت جالسا على مقعدي خشبي في غرفة انتظار عيادة طبيب، كانت غرفة الانتظار تفوح منها رائحة الأدوية، مقابلي رأيتُ امرأة تتثاءب مثلي، تثاؤب مجنون دب فينا، لم يكن غيرنا في تلك الغرفة، سألتها متى دخل المريض إلى عند الطبيب ردت لا أدري فحين وصلت كان الطبيب مشغولا، وجلست أشاهد ما تبثه إحدى المحطات الفضائية حول الأخبار المتعلقة بأزمة فنزويلا، فأنا لا أحبّ الانتظار كثيرا في أي مكان، لا سيما في غرفة عابقة برائحة، شعرتُ بأسى، حينما كنت أنظرُ صوب المرأة، التي ظلتْ تتثاءب أمام عيني، كنتُ مترددا لكي أسألَها ماذا بكِ؟ رأيتها تنظر صوبي، فأدركتُ من عينيها بأنها امرأة أهلكها المرض.. هي امرأة جذّابة، لكن المرضَ أكل وجهها، وصار أصفر اللون، وجه شاحب، وفم صغير يتثاءب لامرأة تنتظر دورها، كي يراها الطبيب ويفحص مرضها.. رائحة الأدوية كادت تقتلني هناك.. كنتُ بينة الفينة والأخرى أذهب لأدّخن سيجارة وأعود.. الوقت كان يمرّ ببطء.. بقيت أنظر إلى المرأة، التي قتلتني بتثاؤبها المجنون، وحزنتُ عليها، فمن نظراتها، فهمتُ، وكأنها أرادتْ أن تقولَ لي تعبتُ من المرضِ.. كنتُ أنظر باستمرارٍ إلى ساعتي، وأقول: المرأة التي عند الطبيبِ ليستْ مريضةً مثلنا، أنا وهذه المسكينة الجالسة في غرفة انتظار عيادة لا يصلها إلا الفقراء..
فهذه المرأة، التي تتثاءب أراها لا تستطيع الجلوس أكثر.. حاولتُ أكثر من مرة قرعَ بابِ غرفة الطبيب، لكنني كنتُ أتراجع.. ربما الفحص يأخذ وقتا، أو أن الشخص المتواجد عند الطبيب مريض بمرضٍ يأخذ وقتا لفحصه.. كنت أتمشى في ليوان المبنى، وأعود إلى مقعدي.. البناية كانت هادئة، وكأن سكان المدينة رحلوا.. أتمشى من وقت لآخر، وأعود وأجلس، وأنظر للمرأة الجالسة في غرفة انتظار عيادةٍ عابقة برائحة الأدوية، المرأة نظرتْ صوبي وكانت تتثاءب، وقالت: لم أعد قادرة على انتظار دوري.. لقد تعبتْ.. يبدو أن الطبيبَ مشغول جدا .. وقفتْ المرأة، وسارتْ من أمامي.. نظرت صوبي وكأنها كانت تقول أتعجبكَ رائحة الدواء؟ ورحلتْ، وفجأة جاءني التثاؤب المجنون، وانتظار ممل قتلني، لم أعد قادر، لكنني أريد أن أشفى من مرضي، ولهذا اضطررت الانتظار حتى يأتي دوري..
*امرأة ليست كالأخريات في شيطنتها للحُبِّ
هي امرأةٌ في عقدها الثالث.. وجهها رآه ساحرا وجمَالُها كان أنثوياً غير عادي.. انجذب لعينيها السّوادوين ذات صباحٍ ربيعي في بلدٍ غربية، بينما كان يسير ذاك الشابّ المراهق المكبوت بخطوات سريعة على رصيف شارع واسع.. فحين رأته ابتسمتْ له، وظلت تسير في طريقها، لكنه انجذبَ أكثر لجمَالِ جسدها، حينما دنا منها، أثناء صعودهما إلى الحافلة سوية، وهناك تعرّف عليها، وبعد أسابيع من لقاءات متكررة وقعا في حبِّ بعضهما البعض، وقال في ذاته: يا لروعة الأنثى، حينما تغضبُ في العتمةِ، فهي ليست كأيّ امرأةٍ أحببتها من قبل البتّة، إنها مختلفة عن الأخريات في شيطنتِها للحُبّ، فهي صاخبةٌ وعنيفةٌ في الحُبِّ.. أجمل ما فيها شيطنتها في بوْحِ الحُبِّ تحت ضوءِ القمر! لا يمكن أن يظلَّ الحُبّ بلا شيطنةٍ راقيةٍ في إثارة الحُبّ الصّاخب للولوجِ إلى روحِ الحُبِّ لعاشقين لا يهْدآ من حُبِّ صريحٍ وصادق بلا أيّةِ مواربة..
*في غرفةِ انتظارعيادة طبيبٍ
رحتُ أتثائب ذات مساءٍ، بينما كنتُ منتظراً دوري في غرفةِ انتظارِ لعيادة طبيبٍ عام، في الغرفة رأيتُ امرأة تتثائب مثلي، العيادة كانت تفوح منها رائخة أدوية لا تطاق، ولهذا لا أحبّ الذهاب إلى العيادات، لم يكن غيرنا في تلك الغرفة، ورحت أشاهد ما تبثه إحدى المحطات الفضائية حول الأخبار المتعلقة بأزمة فنزويلا، كانت امرأةٌ أخرى متواجدة عند الطبيب، فأنا لا أحبّ الانتظار كثيرا، شعرتُ بأسى، حينما كنت أنظرُ صوب المرأة، التي ظلتْ تتثائب أمام عيني، كنتُ مترددا لكي أسألَها ماذا بكِ؟ رأيتها تنظر صوبي، فأدركتُ من عينيها بأنها امرأة أهلكها المرض.. هي امرأة جذّابة، لكن المرضَ أكل وجهها، وصار أصفر اللون، وجه شاحب، وفم صغير يتثائب لامرأة تنتظر دورها، كي يراها الطبيب.. رائحة الأدوية كادت تقتلني هناك.. كنتُ بينة الفينة والأخرى أذهب لأدّخن سيجارة وأعود.. الوقت كان يمرّ ببطء.. بقيت أنظر إلى المرأة، التي قتلتني بتثاؤيها، وحزنتُ عليها، فمن نظراتها، فهمتُ، وكأنها أرادتْ أن تقولَ لي تعبتُ من المرضِ.. كنتُ أنظر باستمرارٍ إلى ساعتي، وأقول: المرأة التي عند الطبيبِ ليستْ مريضةً مثلنا، أنا وهذه المسكينة الجالسة في غرفة انتظار عيادة لا يصلها إلا الفقراء..
فهذه المرأة، التي تتثئب أراها لا تستطيع الجلوس أكثر.. حاولتُ أكثر من مرة قرعَ بابِ غرفة الطبيب، لكنني كنتُ أتراجع .. ربما الطبيب كان مشغولا، أو أن المرأة مريضة بمرضٍ يأخذ وقتا لفحصها.. كنت أتمشى في الكاريدور، وأعود إلى مقعدي.. البناية كانت هادئة، وكأن سكان المدينة رحلوا.. أتمشى من وقت لآخر، وأعود وأجلس، وأنظر للمرأة الجالسة في غرفة انتظار عيادةٍ عابقة برائحة الأدوية، المرأة نظرتْ صوبي وقالت: لم أعد قادرة على انتظار دوري.. لقد تعبتْ.. يبدو أن الطبيب مشغول جدا .. وقفتْ المرأة، وسارتْ من أمامي .. نظرتْ صوبي، وقالت: أتعجبكَ رائحة الدواء هنا! ورحلتْ، أنتظرتُ في الممر، وقلت: رائحة الدواء.. لم أعد أشمّ أية رائحة هنا.. أشم رائحة الملل المجنون والانتظار..
*ماذا سأهديكِ في عيدِ الحبِّ سوى الحُزْن
دنتْ منه امرأته وقالت له: أتدري بأن عيدَ الحُبِّ على الأبواب، فهل ستكون هديتكَ لي مختلفة عن كلّ عام؟ فردّ عليها بينما كان ينفثُ دخانَ سيجارته في الهواءِ والحُزْن يملأ عينيه، وقال لها: ماذا سأهديكِ في عيد الحُبِّ سوى الحزن، فأنتِ ترين وضعنا السياسي، الذي بتنا نحزن على ما يدور حولنا من مؤامراتٍ لتصفية قضيتنا، فقالت: طول عمرنا ونحن عائشون في حُزْن، وكل سنةٍ لا يفارقها الحُزْن، ففي عيد الحبِّ لو ظلّ الحزْن فينا، لكنّ هديتكَ، ولو كانت كلها حُزْن فأنا سأرضي بحزنكَ وسأوسيكَ بحُبِّي...
*سأشتاق لضحكاتِكِ
سألتُ ذاتي حينما أتتْ لتودّعني ذات مساءٍ تلك المرأة التي عشقتُ ضحكاتها المجنونة، كيف سأعيشُ بلا ضحكاتِها؟ فسماعُ ضحكاتها على الموبايل لا تكفي.. أريد أن أرى تقاطيعَ وجهها عندما تضحكُ.. أريد أن أرى عينيها الراقصتان من ضحكِها الساحر، وحين دنتْ منّي قالت: سأشتاقُ لك كثيرا، لأنّ في عناقِكَ أشعر بالهدوء الصاخب، فقلت لها: أتعلمين بأنني سأشتاقُ لضحكاتكِ، فقالت بصوتٍ حزينٍ: كيف سأريكَ ضحكاتي؟ فعبر السكايب لا تكفي، وعبر الهاتف الخلوي لا تصخبكَ، سأنتظركَ لكي أسرّكَ بضحكاتي.. أعلمُ بأنكَ ستشتاقُ لضحكاتي المجنونة، فابتسمتُ لها وقلتُ: أعتقد بأنني بلا ضحكاتكِ سأكونُ حزيناً..
*غروبُ امرأة
ذات حُلْمٍ قبّلتها وقبّلتنيانتهى الحُلْمُ سريعا قبل أنْ أهمسَ لها
كانتْ تنظرُ للخلفِ كقمرٍ يستعدّ للغروبِ
بخطواتٍ بطيئة وكأنها لا تريد الابتعاد
كانتْ راحلةً إلى كوْنٍ مجهولٍ
رأيتُها تلوّح لي بيديها قبل اختفائِها
في ذاك الحلْمِ رأيتُها تشعّ حُبّا
ليستْ كالقمرِ بحبّه للغيمة
قلت: لماذا انتهى الحُلْمُ سريعا؟
ففي ذاك الحلمِ كانتْ القبلات لها طعم آخر
هناك على شفتيها تذوّقتُ طعمَ الحُبّ السّرْمدي
مثل القمر رحلتْ عني
ما أروع ذاك الحُلْم لو تأخّر قليلا!
غروبها كان سريعا كالقمرِ
فهل سأراها في حُلْمٍ آخر؟
*صمتُ امرأة
لا تثير هذه المرأة بتهوركَ الفظّليس خطأها البتة أن تظلّ خجلةً من الحُبِّ
أهمسْ لها كفى صمتاً صاخباً
فأنتِ تثيرينني بصمتكِ
أدنو منها وقل لها: كفى خجلاً أحمر
لا تجعلها تثار من عنفكَ السّاديّ
كنْ رقيقا معها، ولا تثيرها بعنفٍ
وراء الستار صمتُ امرأةٍ وعاشق ينتظر مبادرتها للحُبّ
تحاولُ أن تنام، لكن صمتها الصاخب يثيركَ
لا ترى إلا امرأة صامتة ونظرات خجلة
تراها صاخبة بصمتها
اقترب منها وقل لها: كفى خجلا
أنظر صوبها بنظرات جنونية واسألها لماذا تصمتين؟
هيا اقْتُلِي صمتكِ بالقربِ منّي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.