علَّمَنِي حُبُّكِ تَجْرِبَةً=لِلْقَلْبِ الْمَلْهَوفِ الْوَلْهَانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ أَنْ أَهْذِي=بِحُرُوفِ الْحُبِّ مَعَ التَّيَهَانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ أَخْطُبُهُ=وَأُسَرِّحُ شَعْرَكِ كَالتِّيجَانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ قِصَّتَهُ=أَسْتَمْتِعُ فِيهَا بِالْأَلْحَانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ أَرْمُقُهُ=فِي ضَوْءِ الصُّبْحِ مَعَ الْآذَانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ تَحْلِيقاً=فِي جَوِّ سَمَاءٍ لِلرَّحْمَنْ
علَّمَنِي حُبُّكِ أَعْشَقُهُ=وَأُحَلِّقُ فِيهِ بِلَا اسْتِئْذَانْ
قَلْبُكِ عَلَّمَنِي فَاتِنَتِي=وَفُتُونِي تَجْدِيفَ الرُّبَّانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ أَحْضُنُهُ=وَأُغَنِّي لِلدُّنْيَا بِأَمَانْ
اَلرَّوْعَةُ فِي حُبِّكِ يَسْمُو=يَتَجَاوَبُ كَفُؤَادِ الْغِزْلَانْ
عِيشِي فِي قَلْبِي مَالِكَتِي=فِي الْحُبِّ وَحُبُّكِ ذُو سُلْطَانْ
وَسَلِمْتِ لِحُبِّي وَلِعِشْقِي=قَلْبُكِ فِي بَهْجَتِهِ رَيَّانْ
وَحَيَاةٌ تَخْلُو مِنْ حُبٍّ=لَا تَحْوِي أَنْفَاسَ الْإِنْسَانْ
وَكَفَانِي حُبُّكِ يُدْخِلُنِي=أَنْهَارَ الْحُبِّ بِقَلْبِ جِنَانْ
أُرْضِعُكِ حَنَانِي وَلَهِيبِي=وَفِطَامُكِ فِي طَيِّ النِّسْيَانْ
بَيْنَ ضُلُوعِكِ تَسْكُنُ رُوحِي=وَتُرَفْرِفُ فِي كُلِّ الْأَكْوَانْ
مُلْهَمَةٌ نَفْسِي بِشِعَارٍ=مِنْ رُوحِكِ فِي خَيْرِ اطْمِئْنَانْ
وَوَجَدْتُ الرَّوْعَةَ بِكِتَابٍ=مِنْ قَلْبِكِ فَضْفَاضٍ فِي اللَّمَعَانْ
اَللَّيْلَةَ دُخْلَتُنَا رَقَصَتْ=فِي خِلْوَةِ قَلْبَيْنَا بِحَنَانْ
لَنْ أَرْفُضَ حُبَّكِ مُلْهِمَتِي=فَالرَّفْضُ طَبِيعَتُهُ الْخُسْرَانْ
وَسَأَلْثُمُ فَاكِ عَلَى عَجَلٍ=آخُذُكِ لِأَحْضَانِ الْفَنَّانْ
وَمُرُورُكِ أَحْلَى مِنْ شَهْدٍ=وَوِصَالُكِ أَشْهَى يَا بُسْتَانْ
وَدُمُوعِي تَكْتُبُ أَشْعَارِي=تَحْفَظُهَا فِي السِّفْرِ الصَّوَّانْ
سَلَّمَكِ اللَّهُ مِنَ الْبَلْوَى=وَوَقَاكُمْ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانْ
بِرَصِيفِ الْقَلْبِ تَوَاجُدُكُمْ=يَسْتَبِشِرُ بِرَحِيقِ الرَّيْحَانْ
علَّمَنِي حُبُّكِ لَا أَهْوَى=رَاقِصَةً غَيْرَكِ فِي الْوُجْدَانْ
تَرْقُصُ فِي قَلْبِي هَامِسَةً=اُدْخُلْ وَاغْمُرْنِي فِي ذَوَبَانْ
تَعْشَقُنِي يَا أَنْتَ حَبِيبِي=وَالْحَرْفُ فُرُوعٌ فِي الْوِدْيَانْ
أَحْتَلُّ الْقَلْبَ وَأَسْكُنُهُ=وَأُرَوِّي الدَّمْعَةَ وَالْأَشْجَانْ
أَوَ مِنْ عَيْنَيَّ تَنَفُّسُكُمْ=كَالسَّمَكَةِ فِي قَلْبِ الْخُلْجَانْ ؟!!!
ضُمِّينِي وَالْتَصِقِي حُبِّي=صِدِّيقَةُ وَاحْتَلِّي الْمَيْدَانْ
أَحْبَبْتُكِ مِنْ حَبِّ عُيُونِي=وَبِحُبِّكِ قَلْبِي لَلْكَسْبَانْ
أَحْبَبْتُكِ وَالْحُبُّ جُنُونٌ=مِنْ دَاخِلِ مِصْرَ إِلَى الْيَابَانْ
وَالْمَوْجُ الْهَادِرُ بِهَوَانَا=بَارَكَ قَلْبَيْنَا فِي هَيَمَانْ
وَغَرَامِي وَصَبَابَةُ شَوْقِي=نَادَتْكَ حَبِيبِي فِي تَوَقَانْ
تُقْسِمُ بِالْحُبِّ يُهُدْهِدُنَا=وَيُسَجِّلُ آيَاتِ الْعِرْفَانْ
وَوُرُودُ أَمَانِينَا صَدَحَتْ=أَضْنَتْنَا أَشْوَاقُ الْحِرْمَانْ
يَا قَمَرَ الْحُبِّ وَوَجَنَاتٍ=تَخْتَالُ بِبُسْتَانٍ نَشْوَانْ
وَأٌعَانِقُ حُبِّي وَفُتُونِي=فِي لَهْفَةِ قَلْبِي لِلشُّطْآنْ
أَتَلَهَّفُ لِلْعِشْقِ حَنِيناً=أَخْلُو بِعَبِيرِكِ يَا كَرَوَانْ
وَأُدَنْدِنُ حُبّاً مَلْهُوفاً=قَدْ وَقَّعَ فِي الْحَرْفِ الدَّفْيَانْ
أَ أَمِيرَةَ قَلْبِي مُهْجَتَهُ=لَا أَهْوَى أَنْغَامَ الْأَحْزَانْ
بَلْ أَهْوَى عِشْقاً مَلَكِيّاً=يَتَمَازَجُ وَهَوَايَ السُّلْطَانْ
شَفَتَانَا فِي الْحُبِّ رَبِيعٌ=يَتَأَلَّقُ بِجَمِيعِ الْأَلْوَانْ
بَكَوَاكِبَ وَنُجُومٍ سَطَعَتْ=فِي لَيْلٍ وَرْدِيٍّ زَيَّانْ
زَلْزَلْتُ بِتَغْرِيدِي الْقُضْبَانْ=وَعَزَفْتُ بِإِحْسَاسِي الْأَلْحَانْ
وَاسْتَعْذَبَهَا وَاسْتَظْرَفَهَا=اَلْهَاوِي بِمُيُولِ الْفَنَّانْ
جُرْحُ الْأَغْرَابِ يُعَذِّبُنِي=مِنْ بَيْنِ رَوَائِحَ فِي الْبُسْتَانْ
اَلْحُبُّ وَقَلْبِي وَالذِّكْرَى=وَشُمُوعٌ فِي وَادِي الْحِرْمَانْ
يَا عَيْنُ أَغِيثِي أَوْرِدَتِي=بِالدَّمْعِ الْغَالِي فِي الْأَحْزَانْ
نَادِي الْأَحْبَابَ بِنَكْهَتِهِمْ=بِنَسِيمٍ وَرْدِيِّ الشُّطْآنْ
اِبْكِي بِدِمَاءٍ قَدْ حَلَفَتْ=أَنْ تُرْجِعَ بِالْحُبِّ الْخُلَّانْ
أَنَا لَنْ أَهْجُرَكِ مَدَى عُمْرِي=يَا زَيْنَ الدُّنْيَا وَالْأَدْيَانْ
لَكِّنِي مُشْتَاقٌ عُمْرِي=لِتُرَابِكِ فِي وَادِي النِّسْيَانْ
فَدَعِينِي أُبْدِعْ فِي شِعْرِي=وَأُسَطِّرُ أَمْجَادَ الْإِنْسَانْ
إِنِّي بِحَنَانِكِ مُنْبَطِحٌ=يَا أَغْلَى حُبٍّ فِي الْأَوْطَانْ
عِيشِي بِحَنَانِي وَجَنَانِي=وَاسْتَبِقِي يَا خَيْرَ الْبِلْدَانْ
هَلْ عِنْدَكِ شَكٌّ ..فَاتِنَتِي=فِي رُؤْيَا بَاتَتْ فِي الْإِمْكَانْ
أُنْقِذُكِ بِعُمْرِي يَا عُمْرِي=أَتَخَلَّصُ مِنْ بَطْشِ الطُّغْيَانْ
أَغَرِيقٌ فِي بَحْرِي..أَمَلِي=بَحْرِي لَا يَعْبَأُ بِالْأَلْوَانْ
فَسَلِيهِ لِيُبْدِعَ فِي شَغَفٍ=يَجْتَثُ بِحِكْمَتِهِ الْأَضْغَانْ
وَيُعِيدُ الْحُبَّ إِلَى الدُّنْيَا=كَمَلَاكٍ لَا يَهْوَى الشَّيْطَانْ
زِيدِينِي عِشْقاً وَانْدَفِعِي=نَسْتَمْتِعْ بِنَعِيمٍ وَجِنَانْ
فَبِشَارَةُ حُبِّي قَدْ وَصَلَتْ=تَتَجَمَّلُ بِزُهُورِ الْإِيمَانْ
*محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.