الصفحات

أَمُوتُ فِي قُبْلَةٍ مِنْهَا الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.. والشاعرة منى عثمان

{1}
زائر اللاموعد .. الشاعرة المبدعة منى عثمان

وجاء بعد سنين التيه……
…..كأنه الدليل
كأنه اخضراري……
….بعدما أصاب قلبي الذبول
وربيع أشرق بين الجدب …..
……فأزهرت السهول
أنا يا سيدي منذ ألف حزن أنتظرك……
منذ غيم كاذب ……

……وشتاء لا يزول
كم زملتني رعدة الشوق ……
ودثرتني أمنية غلفها الأفول……
وكم حاقت بي رجفة الوجد……
وأردتني قتيلة الظنون……
وكم…..وكم
كم علقتني لهفتي……
……. تؤرجحني الشجون
وكم تمنيتك في حلمي وصحوي……
وفي عتم وجعي…..
سطرتك أحرفا من نور…..
وناديت…كم ناديتك
وأنت في رحم الغيب كالجنين…..
قد هرمت فيك توقا……
وفاضت روحي في سكون……
محلقة بين ثنايا خفقك……
شاردة في ذهول……
كيف لطيف أن يملكني……
حدَّ أني….لا أكون
حدَّ أني يسلبني الهوى……
ويسلمني….لتلك العيون
أسيرةُ… بلا دية أفتديني
وعمري في حبك….يهون
انا الذائبة فيك شوقا……
محال يوما…..
……أن أخون !!!


{2}
شِفَاهُكِ تَسْبِيحٌ يُجَنِّنُنِي ..الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

وَجَاءَ بَعْدَ سِنِينِ التِّيهِ يُقْرِيهَا=قَصِيدَةَ الْحُبِّ رَغْماً مِنْ تَوَلِّيهَا
فَهَمْهَمَتْ بِكَلَامِ الْحُبِّ وَاخْتَلَقَتْ=بَعْضَ الْعِبَارَاتِ فِي النَّجْوَى تُزْكِّيهَا
فَقَالَ"إِنِّي شَغُوفٌ أَنْ أَرَى مَلَكاً=وَلَا أُرِيدُ مَزِيداً مِنْ تَنَحِّيهَا"
قَالَتْ:"وَهَبْتُكَ زَهْرَ الْعُمْرِ تَقْطِفُهُ=فَادْخُلْ لَعَلَّكَ فِي السُّكْنَى مُرَبِّيهَا
فَقُلْتُ:"عَيْنَاكِ بِالْأَسْحَارِ تَشْغَلُنِي=لِأَلْعَقَ الْحُبَّ أَحْلَى فِي تَصَدِّيهَا
أَمَّا شِفَاهُكِ تَسْبِيحٌ يُجَنِّنُنِي=فَأَثْمَلُ اللَّيْلَ فِي فَحْوَى تَلَهِّيهَا
وَالْوَجْنَتَانِ دَعْتْنِي أَنْ أُلَاعِبَهَا=وَاسْتَبْشَرَتْ بِحَمِيمِ السَّطْوِ يُغْلِيهَا
دَخَلْتُ أَسْنَانَ حُبٍّ فِي تَبَسُّمِهَا=أَمُوتُ فِي قُبْلَةٍ مِنْهَا وَأُحْمِيهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.