الصفحات

عيد الحب : بين الرفض والقبول...** بقلم: نورا بونعيم

الحب.. تلك الكلمة التي تتكون من حرفين.. تحتاج الى اثنين وتمر عبر جسور من طرفين ...تلك الكلمة بمفهومها العميق تعد دواء لأمراض خلفها العصر الذي نعيشه من حقد وغل وكراهية.
قبل 12عاما أو أكثر قليلا لم أكن أعرف شيئا عن valantine day إذ كنت أحسبه إسما لماركة عالمية لمنتوج ما، قلت وقتها وأقول الآن تم تسمية أيام كثيرة بمناسبات معينة وقليلا ما نصادف يوما بدون تسمية معينة فنجد يوما للضحك ويوما للسعادة ....فهل نرى مثلا بعد هذا الإنجاز العظيم ان العالم أصبح سعيدا لاتفارقه الابتسامة؟؟!...ما الفائدة من القيام بمبادرات مماثلة طالما التجارب التي سبقتها لم تعط أي نتيجة ؟
أفكر أحيانا أن أعيادنا الدينية نفسها ما عادت مواسم للفرح، تغير لونها وطعمها ورائحتها تغيّر إنفعالنا وتفاعلنا معها،

التغيير يشمل كل شيء خارجي في العيد، ليظل الداخل في حصانة لا يستطيع هذا التغيير أن يرفعها أو يخترقها.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
قد يقول البعض أن الحياة أصبحت تكسوها المآسي والأحزان فدعوا الناس تحتفل بشيء جميل ويعبرون عن الحب لبعضهم البعض،... لن أنكر أن الحب أحيانا يحتاج إلى إنعاش،قد يصبح في بعض مراحله رتيبا ويحتاج إلى ما يكسر هذه الرتابة ،ولكن يوم معين محدد،يوم سنوي يأتي في نفس التاريخ من كل عام ،أليس في هذا رتابة أيضا؟ وكيف لنا أن نكسر رتابة برتابة ؟.
ناهيك عن تلك الإنفلاتات اللأخلاقية التي تصحب هذا اليوم والهدايا الفاخرة مع أن الحب الصادق أرقى من أن يزنه ميزان تحت مسمى"ماذا قدم أحد للآخر " فميزانه في القلوب .

استوردوه من الغرب وترجموا كلمته ل "عيد العشاق" ولم هذا التخصيص؟؟ فالحب لم يخلق لتحتكره فئة من الناس بعينها، هو يحتاج للجميع ليصل للجميع
يحتاج لأن يكون بيننا، تغذيه مجموعة من الأخلاق الحميدة من عفة وطهارة وإخلاص.

وخير ماأختم به مقالي هذا هو الحديث عن أطهر حب عرفه وسيعرفه الوجود ألا وهو حب الله عز وجل ومدى روعته كما جاء في الحديث النبوي الشريف: ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ))
فاللهم اجعلنا ممن أحببتهم وألف بين قلوبنا يارحيم
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.