الصفحات

تبر وتراب ...** احماد بوتالوحت

سألازم مرافيء أحلامي ،
وأدق خباء الإنتظار ، في عيون وطني،
رغم الهراوات التي تأكل من رأسي.
ولن أصر على الرحيل ،
كما يفعل الجبناء منكم .
فأنا لي ساعدين من حجر،
ولي معولي الخشبي .
ولا أستجديكم اللقمة .
فلترحلواأنتم ! ،
إلى حقائبكم ونسائكم وأحلامكم .
أما أنا !

فلا شيء يقتلعني من عيون الوطن ، كالقراد ،
غير ريح صفراء تذهب بالتبر والتراب .
ولن تفلح هراواتكم ولا الخوذات الفولاذية ،
ولا القامات المديدة كالصقور،
أن تحملني على الرحيل .
وسأحلق عاليا فوق القارات ،
وأقرع أجراس الفرح ، فوق القرى النائية .
وأنثر النساء كالنجوم فوق المذاخن .
وأوزع نبيدا وخبزا وسمكا ،
على آلاف الجائعين في العالم .
فأنا ، لا أريد أ ن أكون بطل الملاحم ،
ولا أن أصرع تنين الاساطير .
فقط ، أقول لكم : " لن أبارك هذه المجازر"

* احماد بوتالوحت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.