الصفحات

رسائلُ الخريف ..**داغر عيسى أحمد

ترحلُ مراكبُ الكلماتِ
أُغنيةً صفراءَ شرقيةً
تدفعها أشرعةُ الوجدِ
صوبَ أطلسِ المحيطِ
* * * *
تعزفُ النفسُ إيقاعَ الرحيلِ
تتوهجُ مثلَ الشهبِ
ثمَّ تبتهلُ
فيتراقص ُ رقيقُ الشراعِ
يندثرُ الإصفرارُ

يصدحُ صوتُ النشيدِ
يمتدُّ مثلَ الحلمِ
منْ شواطئِ القلبِ
إلى(قالمة) في الجزائرِ
هامساً :
في مراسي الروحِ ، النشيدُ
فتتماوجُ الكُلمُ مثلَ حقلِ السنبلِ
ثمَّ تنشطرُ :
سنابلَ شموخٍ وأُخرياتٍ للحنين:
تُعانقُ هيمى جسدَ القصيدِ
تُهسهسُ القوافي ،
فتتهادى المراكبُ
في بحارِ القدسِ ورملِ العراقِ
في سماءِ الجولانِ وأرزِ الجنوبِ
لتغرزَ أشرعتها في قرارِ النفسِ
ثمَّ تمخرُ على مهلٍ جُزيئاتِ بُطينِ القلبِ
تونسَ وطنجةَ في المغربِ
لتزرعَ الأشواقَ في ربى الأوراسِ
بعادٌ ...هيامٌ فراقُ
كفرخِ البازِ يرعشُ
إذا ازدادَ أو فقدَ الحنينْ
* * * * *

رسائلي أُماهُ وتلكَ الأسفارُ
نجومُ صيفٍ في صُفرةِ خريفٍ
فمتى أُمَّاهُ يصفو النهارُ
كي أطيرَ إليكِ معَ البسماتِ
أحملُ على وجهي والجناحِ:
فرحةَ القدسِ ونخلَ العراقِ
ونسمةً أزهرتْ في رُبى الجولان
وأرزةًٌ أثمرتْ في الجنوبِ الغالي
* * * *
صعبٌ أُمَّاهُ هو الفراقُ
شؤماً علينا كانَ ٠ الرحيلُ .

*داغر عيسى أحمد
 سورية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاهداء الى أمٍّ لم تلدني( يمينة قدور)، في مدينة(قالمة) الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.