هدوء مثير للأعصاب خطوات الصغير لا تزعج أحدا"يتجول في الممرات يفتح بعض الغرف يلقي نظرة متفحصة ويمضي عاقدا" يداه خلف ظهره كحكيم.. يصادف أحيانا"أحد موظفي القصر يحني له ظهره يلقي عليه التحية..
-عمت صباحا"مولاي الأمير
يكتفي الصغير بهز رأسه يبتسم ويكمل جولته مكستكشفا"ما لم يستكشفه في جولاته السابقة حتى أنه ينسى مواعيد الطعام... إذا ما سمع حوارا"أو حركة خلف الأبواب يعطي أذته لمصدر الصوت يضيف كل يوم صورا" وأحداثا" وحوارات لأرشيف ذاكرته لا ينطق كلمة طوال نهاره إلا أمام معلمه الحكيم ودادا أمينة عندما يأتي الحكيم لإعطائه الدرورس في الحساب والقراءة
وغيرها من العلوم يمطره بعشرات الأسئلة ولا تكاد ترويه إجابات معمله أما الأخرون كانوا يظنون أنه أخرسا"حتى عندما سأل والده عن الأصوات المنبعثة من قبو القصر استغرب الملك لكنه أجابه برصانة
يا ولي العهد هؤلاء قتلة وقطاع طرق سجناء سجناهم لنحمي أنفسنا ونحمي الشعب منهم عليك أن تحذر منهم هز الصغير رأسه كعادته ومضى يفكر ماذا يعني الشعب؟ من هو الشعب؟ هو لم ير إلا ضيوف الملك من الوزراء وكبار القادة في المملكة تذكر أنه رأى قائد الحرس خارجا" من غرفة والدته يزرر بنطاله وضحكة أمه واقفة بالباب التفت الرجل لأمه قائلا" بخوف
- هذا الصغير اللعين
-قالت: لا تهتم إنه لا يتكلم
في المساء يتسلل لغرفة دادا أمينة يلقي بجسده المنهك بحضنها يمطرها بالأسئلة ويغفو وهي تداعب شعره ثم تحمله اى سريره
لم يكن أحدا" يلحظ غيابه كأنه غير موجود وكان ذلك يريحه عندما كبر بدأ يتسلل من باب خلفي يتسلق سور الحديقة مبتعدا" قاصدا" الحي الفقير جيث تعرف على أصدقاء صار يلعب معهم كل يوم لم يسألوه عن اسمه ولا من يكون وهو لم يخبرهم
يحبهم وهم يدافعون عنه إذا ما شاكسه أحدهم. كما صار ينزل لقبو القصر يستمع للسجناء وحكاياهم كل ليلة.عندما بلغ الرابعة عشر من عمره كان ينزوي ساعات الليل مع كتبه وفي النهار يرافق الملك في بعض اجتماعاته كان يضحك كلما تذكر ذاك الوزير ذو ريطة العنق الحمراء المتدلية على كرشه الهرم بوجهه الأحمر كالشوندر..طرقات خافتة على الباب أيقظته من شروده همس الحكيم في أذنه والدك مات مقتولا" الليلة قال: الأمير الصغير لهذا ارسلت خلفك يا حكيمي ولكن من يكون القاتل رد الحكيم فتش بين الوزراء والقادة تبادر الى ذهنه فورا" قائد الحرس..
-قال: للحكيم أريدك معي الليلة
-قال: الحكيم انتبه سيقتلوك
السماء سوداء ترسل وابلا"من المطر الخوف يسيطر على أجواء القصر تحرك الصغر بخفة وحكمة أفرج عن السجناء ألبس بعضهم لباس الحرس واستعان ببعض أصدقائه من الحي الفقير أمر باعتقال الوزراء والقادة وحراس القصر..
صرخ قائد الحرس في وجه الأمير أيها اللقيط ابتسم الأمير واكتفى بهزة من رأسه
اشرقت شمس صباح اليوم التالي امتلأت ساحة القصر لإلقاء النظرة الأخيرة وتشييع الملك..
صرخ الأمير ارفعوا رؤوسكم اليوم ولدنا
-عمت صباحا"مولاي الأمير
يكتفي الصغير بهز رأسه يبتسم ويكمل جولته مكستكشفا"ما لم يستكشفه في جولاته السابقة حتى أنه ينسى مواعيد الطعام... إذا ما سمع حوارا"أو حركة خلف الأبواب يعطي أذته لمصدر الصوت يضيف كل يوم صورا" وأحداثا" وحوارات لأرشيف ذاكرته لا ينطق كلمة طوال نهاره إلا أمام معلمه الحكيم ودادا أمينة عندما يأتي الحكيم لإعطائه الدرورس في الحساب والقراءة
وغيرها من العلوم يمطره بعشرات الأسئلة ولا تكاد ترويه إجابات معمله أما الأخرون كانوا يظنون أنه أخرسا"حتى عندما سأل والده عن الأصوات المنبعثة من قبو القصر استغرب الملك لكنه أجابه برصانة
يا ولي العهد هؤلاء قتلة وقطاع طرق سجناء سجناهم لنحمي أنفسنا ونحمي الشعب منهم عليك أن تحذر منهم هز الصغير رأسه كعادته ومضى يفكر ماذا يعني الشعب؟ من هو الشعب؟ هو لم ير إلا ضيوف الملك من الوزراء وكبار القادة في المملكة تذكر أنه رأى قائد الحرس خارجا" من غرفة والدته يزرر بنطاله وضحكة أمه واقفة بالباب التفت الرجل لأمه قائلا" بخوف
- هذا الصغير اللعين
-قالت: لا تهتم إنه لا يتكلم
في المساء يتسلل لغرفة دادا أمينة يلقي بجسده المنهك بحضنها يمطرها بالأسئلة ويغفو وهي تداعب شعره ثم تحمله اى سريره
لم يكن أحدا" يلحظ غيابه كأنه غير موجود وكان ذلك يريحه عندما كبر بدأ يتسلل من باب خلفي يتسلق سور الحديقة مبتعدا" قاصدا" الحي الفقير جيث تعرف على أصدقاء صار يلعب معهم كل يوم لم يسألوه عن اسمه ولا من يكون وهو لم يخبرهم
يحبهم وهم يدافعون عنه إذا ما شاكسه أحدهم. كما صار ينزل لقبو القصر يستمع للسجناء وحكاياهم كل ليلة.عندما بلغ الرابعة عشر من عمره كان ينزوي ساعات الليل مع كتبه وفي النهار يرافق الملك في بعض اجتماعاته كان يضحك كلما تذكر ذاك الوزير ذو ريطة العنق الحمراء المتدلية على كرشه الهرم بوجهه الأحمر كالشوندر..طرقات خافتة على الباب أيقظته من شروده همس الحكيم في أذنه والدك مات مقتولا" الليلة قال: الأمير الصغير لهذا ارسلت خلفك يا حكيمي ولكن من يكون القاتل رد الحكيم فتش بين الوزراء والقادة تبادر الى ذهنه فورا" قائد الحرس..
-قال: للحكيم أريدك معي الليلة
-قال: الحكيم انتبه سيقتلوك
السماء سوداء ترسل وابلا"من المطر الخوف يسيطر على أجواء القصر تحرك الصغر بخفة وحكمة أفرج عن السجناء ألبس بعضهم لباس الحرس واستعان ببعض أصدقائه من الحي الفقير أمر باعتقال الوزراء والقادة وحراس القصر..
صرخ قائد الحرس في وجه الأمير أيها اللقيط ابتسم الأمير واكتفى بهزة من رأسه
اشرقت شمس صباح اليوم التالي امتلأت ساحة القصر لإلقاء النظرة الأخيرة وتشييع الملك..
صرخ الأمير ارفعوا رؤوسكم اليوم ولدنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.