*فاروق يوسف
حين فازت بالجائزة الأولى في بينالي القاهرة الدولي العاشر عام 2007 عن عمل فني معاصر بعنوان “طرابيش” نفذته بتقنيتي الفيديو والتركيب، ظن البعض أن هيلدا الحياري ستنتقل إلى مجال الفنون المعاصرة، مستسلمة لغواية الإنجاز السريع الذي يمكن أن يلج بها عالم العروض العالمية، غير أن ذلك لم يكن كما يبدو مغريا بالنسبة للفنانة التي تربطها علاقة بالرسم يغلب عليها الشغف الذي هو مزيج من صرامة متوتر وخفة اللعب.
الحياري لمَن يراها أول مرة هي صنيعة عالمها الذي يتميز بمكره النقدي. فذلك العالم يتصف بأنه كثير الحنان وهو في الوقت نفسه شرس وعنيف. لذلك كان معرضها عام 2012 بمثابة نبوءة لما ستكون عليه صورة الأمل بعد سنوات، سيقضيها الإنسان العربي متنقلا بين تجليات الحيرة والاستفهام والفوضى.
مزاج متقلب
لأنها تفعل ما تراه مناسبا لمزاجها المتقلب، لم تجد ما يمنعها من الانتقال من التجريد إلى التشخيص كما لو أنها قررت عن عمد أن تكتب سيرتها بالمقلوب. صنعت الفنانة عن طريق ذلك التحول واحدة من مفاجآتها السارة. كانت لديها أسبابها القاهرة بالرغم من أنها لم تكن يوما معنية بأن تقنع الآخرين بتحولاتها الفنية.
لقد تغيرت من حولها الحياة. وهو ما رأته في وجوه الناس العاديين. ذلك التغيير سرعان ما وجد طريقه سالكة إلى رسومها فصارت ترسم تلك الوجوه التي وهبتها فرصة العودة إلى الحياة.
ولكن الحياري لا ترسم وجوها بل خرائط للأسى والشقاء والألم. كان عليها أن تصنع معادلاتها الفنية في مواجهة الفوضى التي يعيشها الناس في الشارع والبيت والعمل. عن طريق تلك المعادلات جهزت الحياري عالمها برموز شكلية مستلهمة من الواقع المباشر، صارت بمثابة علاماتها الشخصية. وهو ما وهب رسومها خصوصية يمكن من خلالها التعرف عليها بيسر.
يمكن لوجوه الحياري أن تكون أي شيء غير أن تكون وجوها. شوارع، غابات، بيوتا، نوافذ، محطات، كواكب، أضرحة، مناديل للوداع، رسائل ندم، أفواها محتجة وكتبا يسيل حبرها بقوة الحزن.
خلقت عالما اتخذ هيأة وجه من غير أن يتشبث به. الوجه لديها مناسبة لإعلان اختلافها. وهو ما نجحت فيه. إذ لا أحد يمكنه أن يعتبرها رسامة وجوه.
*العنوان وهو مكيدة
ولدت الحياري في عمان عام 1969. درست العلوم السياسية والاجتماعية في الجامعة الأردنية كما درست الفن في جامعة الزيتونة. منتصف التسعينات التقت الفنان الرائد رفيق اللحام وكان ذلك اللقاء تمهيدا لانتمائها إلى رابطة الفنانين التشكيليين. يومها انفتحت أمامها آفاق العرض محليا وعالميا. غير أن الحياري إنسانة فردية بطبعها، لذلك استطاعت عبر زمن قياسي أن تقدم تجربتها الفنية بمعزل عن تجارب الآخرين، وهو ما ساعد على نضوج تلك التجربة. فكان حصولها على الجوائز في عدد من الملتقيات الفنية المهمة حدثا متوقعا لما انطوت عليه تجربتها من تحد ومجازفة وخروج على المألوف. أذكر هنا بينالي القاهرة وبينالي بنغلادش وبينالي طهران.
أقامت الحياري العديد من المعارض الشخصية في عمان وبيروت ودبي، وكانت تحرص على أن تسمي معارضها بأسماء هي في حقيقتها خلاصات للموضوعات التي تعالجها فنيا، كما لو أن تلك الأسماء كانت بمثابة العتبة التي ما أن يتخطاها المرء حتى يكون مستعدا لفهم ما ترغب الفنانة في قوله وإن كان غامضا وملتبسا.
عام 2015 أقامت معرضها “وجوه ضد الحرب” فكان ذلك العنوان يكفي لمعرفة المضمون الذي تطرحه اللوحات وهو ما يعني أن ما يتبقى له علاقة بالأشكال والتقنيات ومعالجة المواد. هل كانت الفنانة تمارس نوعا من المكر حين تخلصت من عبء المضمون من خلال العنوان لتتفرغ لمواجهة متلقيها باعتبارها رسامة خالصة؟
من وجهة نظري فإن عنوان المعرض كان بالنسبة لهيلدا أشبه بالمكيدة التي تتخلص من خلالها من عبء المضمون، لتشرك المتلقي في شقائها الشخصي الذي لا تستجيب له الحواس في حالتها النظامية. سيكون عليها حينها أن تخلق فوضى مسيطرا عليها لتنعم بتمردها على الجاهز من المقولات والمكرس من القناعات. هيلدا هي فنانة متمردة على نفسها بالدرجة الأساس لذلك صنعت عالما تمتزج فيه المتناقضات كما لو أنها تنتمي إلى الجوهر نفسه.
أعتقد أن الحياري فعلت كل ما هو ضروري من أجل أن يتحرر الرسم النسوي من أنوثته المعاقة. تلك الأنوثة المقهورة بتجربتها السلبية. هي امرأة أخرى حقا. امرأة مختلفة تريد أن تقول شيئا مختلفا.
حررت المرأة كما اللوحة من العلاقات القديمة التي تشير إلى المرأة بطريقة مباشرة بالرغم من أن رسومها تغص بالأنوثة. لا يتعلق الأمر بالموضوع بل بالمعالجة وطريقة النظر إلى العالم ونوع الأسئلة المطروحة. وهو ما كانت الحياري بارعة وجريئة فيه. لم يكن الطابع الزخرفي في أعمالها إلا قشرة. هناك ما يجري تحت تلك القشرة التي تنعش البصر. لقد غسلت الفنانة يديها من العالم الواقعي وصارت تمارس طقوسا سحرية تعيدها إلى عصر الكاهنات اللواتي يتحكمن بالمصائر البشرية عن بعد. تذكرني الحياري بالفرنسيةـ الأميركية لويزا برجواز من جهة ثقتها بأن الأنثى هي التي تحكم العالم جماليا اليوم وهي التي ستحكمه سياسيا غدا وبين الاثنين هي صانعة مصيره الخفية.
هذه امرأة عربية مختلفة. الحياري الرقيقة مثل زهرة صلبة مثل شريحة حديد. إنها تمثل طرازا من النساء الذي يمكن أن يؤهلنا لرؤية المستقبل في عالم يتغير. يوم أهدتني لوحتها التجريدية غمرتني بنعومة غبطتها بالعالم، غير أنها حين أهدتني لوحتها التشخيصية اكتشفت أن المسافة التي تفصلها عن العالم كانت مليئة بالحروب والألغام وصبر الأمهات. قلت لنفسي يومها “هي ذي امرأة عربية تدافع عن الأنوثة عن طريق الهجوم”.
*عالم مفتوح لكوابيسنا
الحياري رسامة وجوه. حتى هذه اللحظة هي كذلك. لكن ليس خطأ لو اعترض المرء بقوله “وجوهها مساحات ليس إلا. ليست تلك الوجوه مقصودة لذاتها. لم تُرسم من أجل أن تُرى. لذلك يمكن اعتبار هيلدا رسامة عابرة للوجوه إلى ما بعدها” وهو قول صحيح.
الوجه لدى الحياري هو أشبه بالسطح الذي تُرسم عليه اللوحة. للوحتها سطحان؛ القماش والوجه. ترسم هيلدا على الوجه أكثر مما ترسم على القماش. يقف الوجه عازلا بين الرسامة وقماش اللوحة.
هي رسامة حكايات غير مألوفة. ذلك وصف يبدو واقعيا أكثر مما يجب. ولأن الوجه بالنسبة لهيلدا هو في الأساس واقعة خيالية فهو لا يحيل إلى وجوه بعينها فإن الرسامة تتخذ منه وسيلة للفرار من الواقع المعيش والمرئي. وهو ما يساعدها على المزج بين ذلك الواقع وخياله. ذلك هو الأساس الذي تبني عليه الفنانة مشاهدها التي هي مجموعة من الكوابيس الملونة. أجزاء مقتطعة من رؤى ليلية، يمكن إضافتها إلى الواقع باعتبارها نوعا من الحكايات المنسية أو المهملة.
تتذكر وتستعيد وتستحضر وتقتنص وتقتبس. تقص وتلصق. تروي وتصدق ما ترويه. سلسلة من الأحداث الملغومة تحثها الرسامة على الانبعاث لتكون شاهدة على ما يجري. عالم مفتوح يهب الفنانة حرية اختيار ما تشاء من الأشياء. تمد يدها في كل الجهات لتلتقط مفرداتها. فعالمها لا يغلق أبوابه. إنه عالم استفهامي يتسع لكل ما يمكن أن يهب الحياة معنى.
تعيد هيلدا الحياري تركيب عالمنا لتضعه بين قوسي رغبتها في تغييره.
*وكالة أخبار المرأة
حين فازت بالجائزة الأولى في بينالي القاهرة الدولي العاشر عام 2007 عن عمل فني معاصر بعنوان “طرابيش” نفذته بتقنيتي الفيديو والتركيب، ظن البعض أن هيلدا الحياري ستنتقل إلى مجال الفنون المعاصرة، مستسلمة لغواية الإنجاز السريع الذي يمكن أن يلج بها عالم العروض العالمية، غير أن ذلك لم يكن كما يبدو مغريا بالنسبة للفنانة التي تربطها علاقة بالرسم يغلب عليها الشغف الذي هو مزيج من صرامة متوتر وخفة اللعب.
الحياري لمَن يراها أول مرة هي صنيعة عالمها الذي يتميز بمكره النقدي. فذلك العالم يتصف بأنه كثير الحنان وهو في الوقت نفسه شرس وعنيف. لذلك كان معرضها عام 2012 بمثابة نبوءة لما ستكون عليه صورة الأمل بعد سنوات، سيقضيها الإنسان العربي متنقلا بين تجليات الحيرة والاستفهام والفوضى.
مزاج متقلب
لأنها تفعل ما تراه مناسبا لمزاجها المتقلب، لم تجد ما يمنعها من الانتقال من التجريد إلى التشخيص كما لو أنها قررت عن عمد أن تكتب سيرتها بالمقلوب. صنعت الفنانة عن طريق ذلك التحول واحدة من مفاجآتها السارة. كانت لديها أسبابها القاهرة بالرغم من أنها لم تكن يوما معنية بأن تقنع الآخرين بتحولاتها الفنية.
لقد تغيرت من حولها الحياة. وهو ما رأته في وجوه الناس العاديين. ذلك التغيير سرعان ما وجد طريقه سالكة إلى رسومها فصارت ترسم تلك الوجوه التي وهبتها فرصة العودة إلى الحياة.
ولكن الحياري لا ترسم وجوها بل خرائط للأسى والشقاء والألم. كان عليها أن تصنع معادلاتها الفنية في مواجهة الفوضى التي يعيشها الناس في الشارع والبيت والعمل. عن طريق تلك المعادلات جهزت الحياري عالمها برموز شكلية مستلهمة من الواقع المباشر، صارت بمثابة علاماتها الشخصية. وهو ما وهب رسومها خصوصية يمكن من خلالها التعرف عليها بيسر.
يمكن لوجوه الحياري أن تكون أي شيء غير أن تكون وجوها. شوارع، غابات، بيوتا، نوافذ، محطات، كواكب، أضرحة، مناديل للوداع، رسائل ندم، أفواها محتجة وكتبا يسيل حبرها بقوة الحزن.
خلقت عالما اتخذ هيأة وجه من غير أن يتشبث به. الوجه لديها مناسبة لإعلان اختلافها. وهو ما نجحت فيه. إذ لا أحد يمكنه أن يعتبرها رسامة وجوه.
*العنوان وهو مكيدة
ولدت الحياري في عمان عام 1969. درست العلوم السياسية والاجتماعية في الجامعة الأردنية كما درست الفن في جامعة الزيتونة. منتصف التسعينات التقت الفنان الرائد رفيق اللحام وكان ذلك اللقاء تمهيدا لانتمائها إلى رابطة الفنانين التشكيليين. يومها انفتحت أمامها آفاق العرض محليا وعالميا. غير أن الحياري إنسانة فردية بطبعها، لذلك استطاعت عبر زمن قياسي أن تقدم تجربتها الفنية بمعزل عن تجارب الآخرين، وهو ما ساعد على نضوج تلك التجربة. فكان حصولها على الجوائز في عدد من الملتقيات الفنية المهمة حدثا متوقعا لما انطوت عليه تجربتها من تحد ومجازفة وخروج على المألوف. أذكر هنا بينالي القاهرة وبينالي بنغلادش وبينالي طهران.
أقامت الحياري العديد من المعارض الشخصية في عمان وبيروت ودبي، وكانت تحرص على أن تسمي معارضها بأسماء هي في حقيقتها خلاصات للموضوعات التي تعالجها فنيا، كما لو أن تلك الأسماء كانت بمثابة العتبة التي ما أن يتخطاها المرء حتى يكون مستعدا لفهم ما ترغب الفنانة في قوله وإن كان غامضا وملتبسا.
عام 2015 أقامت معرضها “وجوه ضد الحرب” فكان ذلك العنوان يكفي لمعرفة المضمون الذي تطرحه اللوحات وهو ما يعني أن ما يتبقى له علاقة بالأشكال والتقنيات ومعالجة المواد. هل كانت الفنانة تمارس نوعا من المكر حين تخلصت من عبء المضمون من خلال العنوان لتتفرغ لمواجهة متلقيها باعتبارها رسامة خالصة؟
من وجهة نظري فإن عنوان المعرض كان بالنسبة لهيلدا أشبه بالمكيدة التي تتخلص من خلالها من عبء المضمون، لتشرك المتلقي في شقائها الشخصي الذي لا تستجيب له الحواس في حالتها النظامية. سيكون عليها حينها أن تخلق فوضى مسيطرا عليها لتنعم بتمردها على الجاهز من المقولات والمكرس من القناعات. هيلدا هي فنانة متمردة على نفسها بالدرجة الأساس لذلك صنعت عالما تمتزج فيه المتناقضات كما لو أنها تنتمي إلى الجوهر نفسه.
أعتقد أن الحياري فعلت كل ما هو ضروري من أجل أن يتحرر الرسم النسوي من أنوثته المعاقة. تلك الأنوثة المقهورة بتجربتها السلبية. هي امرأة أخرى حقا. امرأة مختلفة تريد أن تقول شيئا مختلفا.
حررت المرأة كما اللوحة من العلاقات القديمة التي تشير إلى المرأة بطريقة مباشرة بالرغم من أن رسومها تغص بالأنوثة. لا يتعلق الأمر بالموضوع بل بالمعالجة وطريقة النظر إلى العالم ونوع الأسئلة المطروحة. وهو ما كانت الحياري بارعة وجريئة فيه. لم يكن الطابع الزخرفي في أعمالها إلا قشرة. هناك ما يجري تحت تلك القشرة التي تنعش البصر. لقد غسلت الفنانة يديها من العالم الواقعي وصارت تمارس طقوسا سحرية تعيدها إلى عصر الكاهنات اللواتي يتحكمن بالمصائر البشرية عن بعد. تذكرني الحياري بالفرنسيةـ الأميركية لويزا برجواز من جهة ثقتها بأن الأنثى هي التي تحكم العالم جماليا اليوم وهي التي ستحكمه سياسيا غدا وبين الاثنين هي صانعة مصيره الخفية.
هذه امرأة عربية مختلفة. الحياري الرقيقة مثل زهرة صلبة مثل شريحة حديد. إنها تمثل طرازا من النساء الذي يمكن أن يؤهلنا لرؤية المستقبل في عالم يتغير. يوم أهدتني لوحتها التجريدية غمرتني بنعومة غبطتها بالعالم، غير أنها حين أهدتني لوحتها التشخيصية اكتشفت أن المسافة التي تفصلها عن العالم كانت مليئة بالحروب والألغام وصبر الأمهات. قلت لنفسي يومها “هي ذي امرأة عربية تدافع عن الأنوثة عن طريق الهجوم”.
*عالم مفتوح لكوابيسنا
الحياري رسامة وجوه. حتى هذه اللحظة هي كذلك. لكن ليس خطأ لو اعترض المرء بقوله “وجوهها مساحات ليس إلا. ليست تلك الوجوه مقصودة لذاتها. لم تُرسم من أجل أن تُرى. لذلك يمكن اعتبار هيلدا رسامة عابرة للوجوه إلى ما بعدها” وهو قول صحيح.
الوجه لدى الحياري هو أشبه بالسطح الذي تُرسم عليه اللوحة. للوحتها سطحان؛ القماش والوجه. ترسم هيلدا على الوجه أكثر مما ترسم على القماش. يقف الوجه عازلا بين الرسامة وقماش اللوحة.
هي رسامة حكايات غير مألوفة. ذلك وصف يبدو واقعيا أكثر مما يجب. ولأن الوجه بالنسبة لهيلدا هو في الأساس واقعة خيالية فهو لا يحيل إلى وجوه بعينها فإن الرسامة تتخذ منه وسيلة للفرار من الواقع المعيش والمرئي. وهو ما يساعدها على المزج بين ذلك الواقع وخياله. ذلك هو الأساس الذي تبني عليه الفنانة مشاهدها التي هي مجموعة من الكوابيس الملونة. أجزاء مقتطعة من رؤى ليلية، يمكن إضافتها إلى الواقع باعتبارها نوعا من الحكايات المنسية أو المهملة.
تتذكر وتستعيد وتستحضر وتقتنص وتقتبس. تقص وتلصق. تروي وتصدق ما ترويه. سلسلة من الأحداث الملغومة تحثها الرسامة على الانبعاث لتكون شاهدة على ما يجري. عالم مفتوح يهب الفنانة حرية اختيار ما تشاء من الأشياء. تمد يدها في كل الجهات لتلتقط مفرداتها. فعالمها لا يغلق أبوابه. إنه عالم استفهامي يتسع لكل ما يمكن أن يهب الحياة معنى.
تعيد هيلدا الحياري تركيب عالمنا لتضعه بين قوسي رغبتها في تغييره.
*وكالة أخبار المرأة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.