جدول تدفق ماؤه من نبع سعيد، منحدراً من سفح جبل، نمت الزهور والأشجار بأحضانه ومن حوله، ماؤه رقراق وأمواجه الناعمة تحمل ألوان قوس قزح، يسترسل صور العطاء بمسيره، هادئا، هادراً، تنبض في أحشائه الرقة والحنان والكثير من عطايا الحب، ناثراً جمال الأمنيات إلى وديان الهيام وحدائق العشق، بحبه جعل ما حوله روضةً من الأحلام، مما يجعل العيون بفرح تنظر للحياة، فيتجدد عطاء الربيع بجمال وجوده، وتثمر روح العشق في أعماقه، فيعانق اللقاء بهيام الوجود، ويحتضن النقاء، يسير ويسير وضحكاته
تحطم الجمود، وتمزق الملل، طموحة اعظم من حجمه بكثير، أراد تغيير القلوب بغسل سوادها، ومسح غشاوة الكسل عن عيون البائسين، لكن حظه تعثر، فجاءه الشر من جبل الكره الأسود، تدحرجت صخرة كبيرة حاقدة، وأغلقت مجراه، حزنت الزهور وبكت الأشجار، وحاولت الطيور جاهدة أزاحه الصخرة فلم تتمكن، لكن الإصرار على العطاء والحب، جعل هدير مائه قاسياً، وبعنفوان الحب سخر أمواجه لتلاطم الصخرة بشدة، فلم يصمد الشر طويلاً حتى بدأت الصخرة تتفتت وتتهشم فأزاحها بجهد وحلاوة الصبر، فتعالت الأهازيج وصيحات الفرح، وشق الجدول طريقه من جديد، معلناً انتصار الإصرار والحب على موانع الشر.
*وسام السقا
العراق
تحطم الجمود، وتمزق الملل، طموحة اعظم من حجمه بكثير، أراد تغيير القلوب بغسل سوادها، ومسح غشاوة الكسل عن عيون البائسين، لكن حظه تعثر، فجاءه الشر من جبل الكره الأسود، تدحرجت صخرة كبيرة حاقدة، وأغلقت مجراه، حزنت الزهور وبكت الأشجار، وحاولت الطيور جاهدة أزاحه الصخرة فلم تتمكن، لكن الإصرار على العطاء والحب، جعل هدير مائه قاسياً، وبعنفوان الحب سخر أمواجه لتلاطم الصخرة بشدة، فلم يصمد الشر طويلاً حتى بدأت الصخرة تتفتت وتتهشم فأزاحها بجهد وحلاوة الصبر، فتعالت الأهازيج وصيحات الفرح، وشق الجدول طريقه من جديد، معلناً انتصار الإصرار والحب على موانع الشر.
*وسام السقا
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.