الصفحات

طير الحروف ...** حسين خلف موسى

#تلك_الأيام
١
قالت :
من غرفتي القلقة أطير الحروف
. الى عملاق الكلمة
. الذي يعرف كيف يلعب بالحرف ويخضعه له ..
الى العملاق الذي يعذبني وانا اقرأ بين سطوره ..
لقد دفعني الوهم، والشك، والشوق، أن أتحسس كلماتك واعيشها أكثر من مرة..
أعتذر عني لعينك لأني سرقت منهما ذات ليلة نشوة العمر كله.

اعتذر عني لعينك لأني سكرت منهما ذات ليلة خلسة عنك ..
ورايت فيهما أشياء وأشياء لم أفهمها بعد ..
ورأيت ما رأيت ..
حكايات لم تحكى ..
ابعادا ومسافات ..
اغوارا ..
اعماقا..
كاللانهايات..
فيهما دنيا من الانواء والثورات..
فيهما ومضات آسرة تحيرني
وفيهما غنجا..
ورعشة ..
تطيرني،
يا لعينيك فيهما .. عتابا و شراعي المفقود
وحنان يدفعني إلى إلى لذة اللامنتهى ..
واشواقا تغمرني كغلالة حرير تلف جسدي ليلة صيف مستطاب شهيي ..
فيهما ايماءة نشوى ..
و
وعدا ..
خوفا ..
رجاء ..
كبرياء ..
تمردا ..
بريقا ..
شرود ..
وتيها، يسبح في المتاهات ،
واحاسيس لذيذة تخدرني ..
تطيرني .. تسكرني
فيهما اغنية لم تمر ببال ولا بالخيال ..
في عينيه عالمي المفقود ..
احلامي ..
قصائدي ..
فيهما .. اغنية الجن الملعونة
.. اغنية الريح المجنونة
... لا بل أكثر .. وأكثر
أعتذر عني لعينك ..
لأني تفيأت في ظلهما ذات ليلة ..
خلسة عنك.

* حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.