أَستَأنِسُ بِالذّكرَيَاتِ
أَحَدِّثُ مَن لَا يَسمَعُنِي
وَأَرُدُّ على أسئِلَةٍ
لَم يُرسِلهَا أَحَدٌ إلَيَّ
أُمضِي جُلَّ وَقتِي
وَأَنَا أُحَاوِلُ أَن أُبَدِّدَ الوَقتَ
لَا وَقتَ عِندِي
لِأَعِيشَ مُستَمتِعَاً بِهَذَا الوَقتِ
لِأَنَّ حَيَاتِي وَرَقَةٌ صَفرَاءُ
عَبَثَت فِيهَا يَدُ الرّيحِ البَلهَاءِ
أَينَ مَن كُنتُهُ يَومَ كَانَ
لِوُجُودِي مَعنَىً وَحُضُورُ ؟!
لَا أثَرَ أَجِدُهُ يَدُلُّ عَلَيَّ
سِوى خَيَالَاتٍ لَا تَنمَسِكُ
لِأوقِفَها وَأَحتَضِنَها
وَأَسأَلَها عَن حَقِيقَةِ مَا تَقُولُهُ عَنِّي
ثَرثَرَةُ الذِّكرَيَاتِ
هَل أنَا العَاشِقُ الذَي
خَانَتهُ حَبِيبَتُهُ مَعَ مِرآتِهَا ؟!
وَظَلَّت تُقفِلُ عَلَى أُنُوثَتِهَا
لِحَدِّ التَّصَحُّرِ !!
وَكَانَت قَصَائِدِي أَحصِنَةً
تَمتَطِيهَا فِي سَاحَاتِ التَّمَختُرِ وَالخُيَلاءِ
إِنِّي أُعلِنُ اعتِذَارِي مِنَ الكَلِمَاتِ
الّتِي نَسَجتُهَا مِن لَهفَتِي وَحَنِينِي
أَعتَذِرُ مِن قَلبِي الّذِي أَذَقتُهُ الذَّلَّ
وَمِنَ رُوحِي الّتِي مَرَّغتُ فَضَاءَها
بِوَحلِ النَّجوَى وَالتَّبَتُّلِ
مَاكَانَ عَلَيَّ أَن أَتَنَازَلَ
عَن عَرشِ الكِبرِيَاءِ
حَتَّى لَو كَانَت تَسكُنُ عُنقَهاالنُّجِومُ
وَيَخضَعُ الفَضَاءَ لِعِطرِ نَهدَيهَا
وَيَحمِلُ لَهَا القَمَرُ حَقِيبَتَهَا الجِّلدَّيَةِ
وَيَصِبُ لَهَا النَّدَى مِن إِبرِيقِ النٌورِ
لِتَغتَسُلَ بِعَسَلِ الفَجرِ
مَاكَانَ عَلَيَّ أَن أُغَامِرَ بِالأَبجَدِّيَةِ
وَأَرمِيهَا كَوَردَةٍ
إلى أعَالِيَ شُرُفَاتِهَ
حَتَّى وَإن كَانَت نَافِذَتُهَا
مِن أَرِيجِ الهَمَسَاتِ
وَبَيتُهَا من صَلصَلِ اللَهفَةِ
كَانَ عَلَيَّ أَن أُرفِقَ بِدَمعِ جُنُونِي
وَأَن أُشفِقَ عَلَى ثُغَاءِ أصَابِعِي
وَهِيَ تكتبُ جَمرَ لَوعَتِي
وَتَذرُفُ صَرَخَاتِ مَوتِي
أنَا الآنَ أَكرَهُكَ يَا حُبُّ
سَأُقفِلُ عَلَى جَمِيعِ مَسَامَاتِي
سَأُغلِقُ عَلَى بَسَاتِينِ دَمِي
سَأُغمِضُ عُيُونَ رُوحِي
وَسَأُكَمِّمُ نَبَضَاتِ قَلبِي
وَسَأُسَيُّجُ بِحَارَ رَغَبَاتِي
لَن أُصغَي إليكَ أَبَدَاً
وَلَن آكُلَ مِن تِلكَ الشّجَرَةِ
مَهمَا جَاعَ صَمتِي
وَاحتَجَّت عَلَيَّ اختِنَاقَاتِي .
*مصطفى الحاج حسين .
أَحَدِّثُ مَن لَا يَسمَعُنِي
وَأَرُدُّ على أسئِلَةٍ
لَم يُرسِلهَا أَحَدٌ إلَيَّ
أُمضِي جُلَّ وَقتِي
وَأَنَا أُحَاوِلُ أَن أُبَدِّدَ الوَقتَ
لَا وَقتَ عِندِي
لِأَعِيشَ مُستَمتِعَاً بِهَذَا الوَقتِ
لِأَنَّ حَيَاتِي وَرَقَةٌ صَفرَاءُ
عَبَثَت فِيهَا يَدُ الرّيحِ البَلهَاءِ
أَينَ مَن كُنتُهُ يَومَ كَانَ
لِوُجُودِي مَعنَىً وَحُضُورُ ؟!
لَا أثَرَ أَجِدُهُ يَدُلُّ عَلَيَّ
سِوى خَيَالَاتٍ لَا تَنمَسِكُ
لِأوقِفَها وَأَحتَضِنَها
وَأَسأَلَها عَن حَقِيقَةِ مَا تَقُولُهُ عَنِّي
ثَرثَرَةُ الذِّكرَيَاتِ
هَل أنَا العَاشِقُ الذَي
خَانَتهُ حَبِيبَتُهُ مَعَ مِرآتِهَا ؟!
وَظَلَّت تُقفِلُ عَلَى أُنُوثَتِهَا
لِحَدِّ التَّصَحُّرِ !!
وَكَانَت قَصَائِدِي أَحصِنَةً
تَمتَطِيهَا فِي سَاحَاتِ التَّمَختُرِ وَالخُيَلاءِ
إِنِّي أُعلِنُ اعتِذَارِي مِنَ الكَلِمَاتِ
الّتِي نَسَجتُهَا مِن لَهفَتِي وَحَنِينِي
أَعتَذِرُ مِن قَلبِي الّذِي أَذَقتُهُ الذَّلَّ
وَمِنَ رُوحِي الّتِي مَرَّغتُ فَضَاءَها
بِوَحلِ النَّجوَى وَالتَّبَتُّلِ
مَاكَانَ عَلَيَّ أَن أَتَنَازَلَ
عَن عَرشِ الكِبرِيَاءِ
حَتَّى لَو كَانَت تَسكُنُ عُنقَهاالنُّجِومُ
وَيَخضَعُ الفَضَاءَ لِعِطرِ نَهدَيهَا
وَيَحمِلُ لَهَا القَمَرُ حَقِيبَتَهَا الجِّلدَّيَةِ
وَيَصِبُ لَهَا النَّدَى مِن إِبرِيقِ النٌورِ
لِتَغتَسُلَ بِعَسَلِ الفَجرِ
مَاكَانَ عَلَيَّ أَن أُغَامِرَ بِالأَبجَدِّيَةِ
وَأَرمِيهَا كَوَردَةٍ
إلى أعَالِيَ شُرُفَاتِهَ
حَتَّى وَإن كَانَت نَافِذَتُهَا
مِن أَرِيجِ الهَمَسَاتِ
وَبَيتُهَا من صَلصَلِ اللَهفَةِ
كَانَ عَلَيَّ أَن أُرفِقَ بِدَمعِ جُنُونِي
وَأَن أُشفِقَ عَلَى ثُغَاءِ أصَابِعِي
وَهِيَ تكتبُ جَمرَ لَوعَتِي
وَتَذرُفُ صَرَخَاتِ مَوتِي
أنَا الآنَ أَكرَهُكَ يَا حُبُّ
سَأُقفِلُ عَلَى جَمِيعِ مَسَامَاتِي
سَأُغلِقُ عَلَى بَسَاتِينِ دَمِي
سَأُغمِضُ عُيُونَ رُوحِي
وَسَأُكَمِّمُ نَبَضَاتِ قَلبِي
وَسَأُسَيُّجُ بِحَارَ رَغَبَاتِي
لَن أُصغَي إليكَ أَبَدَاً
وَلَن آكُلَ مِن تِلكَ الشّجَرَةِ
مَهمَا جَاعَ صَمتِي
وَاحتَجَّت عَلَيَّ اختِنَاقَاتِي .
*مصطفى الحاج حسين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.